كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


يعلمها ولهذا
أنا أحترق أمامك الآن ..
صابرين بحنق
ستحترقين أكثر لو أطلقتي العنان لغبائك ليقودك هكذا. 
ماذا فعلت أنا
صابرين بتقريع 
فعلت المستحيل لتحصلي عليه حتى أنك لازمتي المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر حتى تظهرين أمامه بمظهر الفتاة الهادئة المحترمة و الآن بكل غباء تظهرين وجهك الحقيقي و تتشاجرين معه لأجل السهر و التسكع مع أولئك الحثالة أوا تسألين حقا ماذا فعلت
هدرت بانفعال
لقد مللت يا أمي لا أجيد الجلوس في المنزل هكذا و أيضا أنا غاضبة منه كثيرا فمنذ أن عدنا من ذلك المسمى بشهر العسل لم نخرج ولم يأتيني سوي مره واحدة فقط و تشاجرنا بسبب تلك اللعېنة وقام بصفعي .. إضافة إلى أنه يريد مني الإلتزام في البيت كإمرأة عانس.. لا خروج ولا سهر ولا أي متعة .. هذه ليست الحياة التي كنت أظن أنني سأحياها برفقته . 

منذ أن كان عمرك ثمانية عشر عام و أنت تخرجين و تسهرين كل يوم ألم تملي من فعل تلك الأشياء اللعېنة لمدة عشر سنوات 
هناء بانفعال 
هذه هي حياتي و لأجل ذلك تزوجته.. لكي يوفر لي الإمكانيات لعيشها بطريقة أفضل ..
زفرت صابرين بتعب قبل أن تصيح 
إذن سيضيع شاهين من يدك وحينها ستخسرين .. ولا تظني أنه بإمكانك أن تستجدي حقوقك التي لا تساوي قرشين أمام أمواله الطائلة .. 
داهمتها حوافر القلق فأخذت تشرد أمامها وهي تفكر في حديث والدتها التي قالت جفاء
فكري مليا واعلمي أن هذا الرجل ذكي جدا فهو يمهلك الفرصة كي تكوني مثلما يريد و أن تماديتي أو فكرتي بخداعه سيلقي بك عند أول مفترق طرق و لن يتلفت إلى الوراء أبدا..
غريب من أين عرفتي أني أنوي فعل هذا
هبت المرأتان من جلستهن حين جاءهن صوت شاهين الذي استمع إلى كل حرف تفوهت به و علم حقيقة رغبتها في الزواج منه فشعر بالنفور من تلك المرأة الحقېرة التي لا يعلم أي بلاء جلبها على رأسه
شاهين دعني أشرح لك ..
هكذا تحدثت هناء بتوسل يشوبه عبرات غزيرة لم تحرك به ساكنا فقد شملها بنظرة طويلة محتقرة توحى بأي طريقة أصبح يراها 
لا داعي للشرح يا هناء فقد أرحتني وأنا الذي أتيت الطريق بأكمله أفكر في طريقة أخبرك بها بأنك أسوأ شيء فعلته بحياتي ولكنك قطعتي علي طريق طويل من الحديث الذي لاتستحقينه لذا أنت طالق ..
شهقت پصدمة و تدخلت والدتها في محاولة لتهدئة الأمور 
شاهين يا بني. لا تحل الأمور هكذا . الرجل و زوجته يحدث بينهما الكثير ..
أوقفتها يده عن الحديث وقام بجلب شيء من يده والذي كان دفتر الشيكات و قلم وهو يقول ساخرا
أعلم كيف تحل الأمور بالنسبة إليكما ..
قدم إليها شيكا كان به مبلغا كبيرا من المال جعل عيناها تبرقان وهي تمرره لابنتها التي قالت مغلولة
هل ستعود إليها مرة أخرى 
شاهين بسخرية
وهل غادرتها حتى أعود إليها 
و كأنه غرز خنجرا في قلبها فأوشكت على الحديث فلم يتح لها الفرصة حيث قال بقسۏة أرعبتهم
ستخرجين من حياتي كأنك لم تدخليها أبدا و تذكري أنني حللت كل شيء بهدوء فلا ترغميني على أشياء سيئة لا أحب فعلها..
انهى كلماته و قام بالالتفات مغادرا وهو يقطع تلك الصفحة من حياته للأبد أو هكذا ظن فبذور الشړ التي غرسها بحياته لن يكن انتزاعها سهلا فما أن خرج حتى صړخت هناء پقهر 
أقسم لن أجعلك تتهنى معها ليوم واحد 
يتبع.

 

تم نسخ الرابط