روايه القيصر الثامن و العشرون والتاسع والعشرون
المحتويات
الله يبارك له عطاني العنوان و قال إنى أقابل الأستاذة مارية علشان اقول لها حكايتي بس للأسف انا لحد دلوقتي ما شفتهاش
اردفت صافيه قائلة للأسف الاستاذة مارية عندها حالة وفاه و انا اللي مسكت بدالها موضوع الغارمات لو تحبى تتكلمي معايا ما عنديش مانع
ابتسمت لها تلك الفتاة ابتسامه بشوش قائلة لا طبعا ماعنديش مانع
تنهدت و أكملت ټوجعك قصص الغارمات في مصر اللواتي يمثلن نسبة تصل إلى 25 لقد سقطن فريسة لطاعون الفقر فغالبيتهن العظمى تقضين عقوبات مطولة نتيجة الديون البسيطة التي لا يستطعن على سدادها قد لا تتجاوز بضعة آلاف من الجنيهات إحداهن اضطرت أن تستدين لتزوج أبنتها والأخرى استدانت حتى تعالج طفلها المړيض وغيرها سعت لمساعدة زوجها فرمتها الظروف خلف القضبان وعجز زوجها عن مساعدتها.
أجابتها تلك الفتاة قائلة أسمي وردة دياب عندي 30سنة
أكملت صافية حديثها قائلة ډخلتي السجن بسبب أيه
تنهدت وردة قائلة پألم السړطان
تعجبت صافية قائله بذهول أزاي مش فاهمة
فرت دمعه من عينيها و أردفت پألم أنا بعد وفاه أهلي عشت وحيده لقيت عم ولا خال يطبطبوا عليا وفى يوم تعبت تعب شديد و انا فى الشغل كنت بشتغل جرسونه فى مطعم كبير و روحت كشفت لقيت نفسي عندي سړطان فى الثدي و بعد الإشاعات و التحليل الدكتور قالي إن لازم فى اقرب وقت اعمل العملية لان كان خبيث مش حميد ولازم الحقه قبل ما ينتشر في جسمه وقالي ان المستشفيات الحكومية هتكون صعبه بسبب الانتظار وان لازم اعمل لها فى مستشفى خاصة و فى أقرب وقت وطبعا ماكنش فى حل الا إنى استلف فعلا حق العملية و فعلا عملتها و نجحت بس للأسف فشلت فى السداد و اتحكم عليى بعامين وقضيت منهم سنة لحد ما جه العفو الرئيسي و سيف باشا الله يكرمه رشحني. رغم انه اتنقل بس من وقت كنت بشوفه مع المأمور الجديد وبس هى دي حكايتي
الفقر والحاجة كانا العنوان الرئيسى لمأساتهن عندما ترى دموعهن تنهمر ينفطر قلبك ويضيق صدرك ألما وحسرة عليهن وتتمنى لو كنت تملك كنوز الدنيا لتفديهن بها لأنها الوسيلة الوحيدة لإنهاء تلك المعاناة إنهن الغارمات اللائى لا تجد سوى عبارة واحدة ترددها وتنحشر فى حلقك عقب لقائهن هى ياما فى الحبس مظاليم.
الفص الواحد والثلاثون
الثقة هي جسر الحياة الصحيح التي نمضي عليه. أن تحظى بثقة الآخرين خير لك من أن تحظى بحبهم. الكلمات دون ثقة كالصوت الأجوف لجرس خشبي أما بوجود الثقة فإن الكلمات تعني الحياة بذاته
بداخل مركز ابدا حياتك
انتهى فارس من فحص وجه صافية نظر إليها قائلا بفرحه عال عال مع الاستمرار على العلاج و تحديد العملية التانيه نقدر نقول ان الندبة تختفي كلها من وشك
كانت شاردة فى حديثه وددت لو قالت أنها كانت تكره ندبات وجهها و آثار الحروق التي جعلت منها فتاة مشوهه فقد ډمرت حياتها وسړقت منها أحلامها و أحلى سنين عمرها تختبي خلف و شاحها ولكنها اليوم أحبيتها فهي سبب معرفتي بك أيها الخلوق.
لكزتها إيمان فى كتفها عندما وجدتها شاردة لتنظر لها پغضب قائلة صافية الدكتورة بيكلمك
_هااااا فى ايه
نطقت بها وهى تنظر الى إيمان بذهول
ابتسم لها قائلا بهدوء في ان لو استمريتي على العلاج بانتظام أسبوع و نحدد العملية التانيه
أومأت له برأسها قائلا إن شاء الله يا دكتور يلا يا إيمان
قالت هذا و انتصبت واقفة شكرته وخرجت من المركز تقف وبجانبها إيمان تنتظر وسيلة مواصلات تنقلها الى الجريدة فهى اخبرت ماجد بان إيمان تحب وتعشق التصوير فطلب منها المجيء لكى يرى بعض من الصور التي تقوم بالتقاطها حتى يتم تشغيلها في الجريدة
بعد قليل
اثناء خروج فارس لمح وقوف صافيه و إيمان يقفون بجانب الطريق اقترب منهم قائلا اتفضلوا معايا اوصلكم فى طريقي
أجابته صافية قائلة بهدوء ما تتعبش نفسك يا دكتور اتفضل حضرتك وأحنا نركب تاكسي
أجابها بإصرار مفيش تعب ولا حاجه و المكان هنا صعب إنك تلاقي فيه مواصلات دلوقتي أنتم رايحين فين!
اجابته إيمان قائله رايحين الجريدة
ابتسم لهم و أردف قائلا بسعادة طيب كويس يعنى طريقنا واحد
نظرت له صافية و أردفت بنبرة شاكرة صدقني مفيش داعي شكر بجد لحضرتك
بينما اقتربت إيمان من صافية وهمست لها قائلة واقفى حرام عليك رجلي وجعتني الشوز لسه جديد و ضيق
كتمت صافية ضحكتها لتسمع صوت فارس الذي قال بنبرة جديه اتفضلوا معايا على العربية.
فى فيلا القيصر
في غرفه أميرة
كانت جالسة على التخت تمسك بيديها ذلك المسجل كانت تود أن تقوم بتشغيله ولكنها تراجعت فهو أمانه تنهدت وانتصبت واقفة متجه الى الباب لكى تخرج وتذهب لنوح ل اعطائه له
بعد قليل
وقفت أمام غرفة نوح وضعت المسجل فى جبيها ثم طرقت الباب لتسمع صوته الحزين يأذن لها بالدخول
بالفعل دلفت أميرة دارت عيناها و جدته يجلس على التخت فى وضع القرفصاء حزنت لأجله و شعرت بتلك الوخيزات لتهمس بأسمة قائلة نوح
رفع نوح وجه ينظر إليها بحزن أنتفض قلب أميرة من رؤيته هكذا لقد شحب وجه وظهرت الهالات السوداء اسفل عينيه اقتربت منه وجلست على التخت قائلة
_شد حالك يا نوح
بقلب حزين نظر إليها و أردف قائلا پألم الشدة على الله
نظرت له و أردفت قائلة بهدوء و بعدين معاك يا نوح أنت من يوم وفاه ماما سميحه و أنت قفال على نفسك لا بتخرج ولا بتأكل حتى معنا هتفضلي لحد كدة أمتى
نزلت دمعة من عينيه قائلا مش قادر ماما سميحه ماټت بعد ما عوضتني عن غياب أمي كانت لى كل حاجة صديقه و أخت و أم عمرها ما كانت زوجة أب ابدا
نزلت دموعها أكثر ليذكر كلمة سميحة
أمك عايشه يا نوح اذا ماذا كانت تقصد هل هو فقد اخر أمل فى رؤية والدته عليه التحدث مع والده فى أمور كثير تحدث
متابعة القراءة