ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
وأستند بالأخرى على باب السيارة المفتوح وقال اممم طب والعمل أيه دلوقتى. تحبى نركب العربية ونسيب الأبواب مفتوحة
ورغم صعوبة الموقف ولكنها أبتسمت ثم أختفتها سريعا وقالت طب ممكن التليفون أكلم إيهاب تانى. أصلى كلمته قبل ما أكلم عمى وتليفونه كان مقفول
ثم تابعت بأحراج لو سمحت ممكن تدفع لصاحب الكشك ده تمن المكالمة.
شوية يدى مشغول وشوية يقول خارج الخدمة
قال وهو مازال محتفظا بابتسامته المتعجبة والعمل.
أشارت إلى المقعد الخلفى قائلا بخجل من موقفها طب ممكن أركب هنا
أبتسم وفتح لها الباب الخلفى وفي الطريق نظر لها في المرآة قائلا أنا مكنتش أعرف أنك بتتكسفى أوى كده. لو كنت أعرف كنت جبت هند معايا
ثم أكملت و
حتى خطيبتك مينفعش تركب معاك لوحدها
أومأ برأسه وهو يقول في نفسه مينفعش تركب معايا لوحدها! دى بتقولى كلام بيخلى وشى يحمر.
وفى المساء جلس عبد الرحمن يقص على الجميع ما حدث وهم يضحكون ماعدا إيهاب الذي كان ينظر إلى أخته بأعجاب لأنها أحسنت التصرف نظرت عفاف إلى إيمان بحب وقالت
ألتقت الحاج حسين طرف الخيط من كلام زوجته ونظر إلى عبد الرحمن وقال صحيح يا عبده أخبار هند معاك ايه
أنتبه عبد الرحمن على سؤال والده وقال هند. اه الحمد لله كويسين.
كان عبد الرحمن في داخله يتمنى أن تتصرف هند مثل إيمان وتتعامل بنفس طريقتها ولكن عزاؤه أنه يعلم أنها لا تفعل ذلك إلا معه لأنها تحبه وهو أيضا يحبها ولكنه بداخله صراع. وضع رأسه على الوسادة وقد اشټعل الصراع داخله طبيعته الشرقية وطبيعة تربيته تجعله يريد أن تكون خطيبته متحفظة معه أكثر من هذا فهذه ستكون أم أولاده ومن تحمل أسمه في المستقبل لقد لفتت إيمان انتباهه دون قصد منها أنه توجد حدود بين الخاطب والمخطوبة حتى أنها لا تحل له أن تركب معه سيارته وحدها لم يكن أمام عبد الرحمن بعد هذا الصراع إلا شىء واحد. هو أن يتكلم مع هند ويشرح لها طبيعة مشاعره ويضع بينهما الحدود المفروضة بينهما حتى يتم تحديد ميعاد كتب الكتاب وكان يتوقع أن ترحب هند بهذه الفكرة بل وكان يتمنى أن تساعده عليها فهو يحبها بصدق.
أيه ده كله. أومال البيت من جوه شكله أيه. يا بختك يا مريم
مريم أنت جاية تزورينى ولا جاية تقرى عليا أشربى العصير بتاعك
نظرت لها مريم باستفهام تقصدى مين فيهم
رفعت سلمى حاجبيها وهي تقول بمكر يعنى مش عارفة أقصد مين
رفعت مريم رأسها من أوراق المحاضرات تنظر إليها قائلة سلمى أبعدى عن وليد. ده مش سهل أبدا. مش بتاع خروجة وفسحة زى ما أنت فاكرة ده أنا بنت عمه وبخاف منه ومن نظراته
ثم وضعت كأس العصير من يدها وأكملت حديثها قائلة بقولك أيه مش هتفرجينى على بيتكوا من جوا ولا أيه
أخذتها مريم للداخل ولكن وهما في طريقهما استوقفتها سلمى وهي تشير إلى ركن ما في الحديقة وتسائلت قائلة
أيه ده يا مريم
نظرت مريم إلى حيث أشارت سلمى فوجدت ما يشبه حلبة الملاكمة وقالت مش عارفة أول مرة أشوفها.
الفصل الثامن
مش عارفة. أول مره أشوفها
أستكملا طريقهما إلى البوابة الداخلية للمنزل ووقفت مريم تطلب المصعد فتح الباب وخرج منه وليد ويوسف وهما يرتديان حلة رياضية في طريقهما للخارج وقف وليد بابتسامة كبيرة أمام باب المصعد وهو يرحب بسلمى صافحها وضغط على كفها وهو يقول
أنا أعرف ان القمر بيطلع في السما مش في الأسانسير
ضحكت سلمى بميوعة وقالت ميرسي أوى لذوقك.
تحرك يوسف وهو يجذب وليد من يده قائلا بضيق يالا يا وليد
أستوقفته سلمى قائلة أزيك يا أستاذ يوسف
أشاح بوجهه بعيدا وهو يجيبها قائلا كويس.
ثم خطى بعيدا عنهم وهو يقول لوليد أنا هسبقك يا وليد
تبعته مريم بعينيها بينما قالت سلمى لوليد أنتوا رايحين فين كده
نظر لها وليد بجرأة مكشوفة وهو يقول عندنا ماتش ملاكمة تيجى تتفرجى
قالت مريم بتعجب ملاكمة أنتوا بتلعبوا ملاكمة مع بعض.
ضحك
وقال يعنى حاجة كده خفيفة كل شهر مرة علشان مننساش
ثم أقترب من سلمى وقال بنظرات تفهمها جيدا لازم الواحد يحتفظ بلياقته دايما
أبتسمت سلمى وقد فهمت تلميحاته
متابعة القراءة