ولكن تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز

ميه حرام عليكى يا إيمان
نظرت إيمان إلى عبد الرحمن الذى كان ينظر إلى الأسفل وكانه يتأمل حشائش الأرض التى يقف عليها وقالت له
بتبص على الأرض كده ليه
قال وكأنه يفكر بعمق
لا ابدا بفتكر انا صليت العشاء ولا لاء ...
نظر إيهاب إليه بدهشة ثم اڼفجرا فى الضحك لم تستطيع فرحة كتم ضحكاتها وهى تحتضن إيمان وتقول 
أخويا شجاع أوى قدامك على فكرة
لم تتمالك إيمان نفسها وضحكت رغما عنها.
مالت أحلام على أذن مريم قائلة
مالك يا مريم مكشرة كده ليه
انتبهت مريم لحديث والدتها وقالت بخفوت
أبدا ياماما.. تلاقينى سرحت ولا حاجة
قالت أحلام بتنبيه
لا أبتسمى الناس بتبص عليكى وبعدين جوزك بيبص عليكى هو كمان
ألتفتت مريم بحركة تلقائية ليوسف الذى يجلس بجوارها فأشاح بوجهه عنها والټفت إلى والدته التى تجلس بجواره فقالت له
ايه يا حبيبى عاوز حاجة
يوسف 
مش كفاية كده مش نمشى بقى لسه ورانا سفر
أومأت برأسها وهى تبتسم له موافقة وقالت 
طيب استنى اروح اقول لابوك
ذهبت عفاف إلى زوجها وأبلغته بالأمر فذهب إلى عبد الرحمن وإيهاب وقال
يالا بقى علشان تلحقوا وقتكوا لسه الطريق طويل
تحرك الجميع وسط تبريكات الأهل و المدعوين وتقديم التهانى وعانقتهم أحلام عناق طويل وودعتهم فهى أيضا ستسافر وتعود من حيث جاءت.
بعد ساعات مرهقة دخل أخيرا كل زوجين إلى جناحهما الخاص أسرعت إيمان إلى شرفة جناحها الكبيرة لتنظر إلى المنظر البديع فلحقها عبد الرحمن ولف ذراعه حولها قائلا
هنا بقى تقدرى تستمتعى بجد .. البلد هنا مش زحمة خالص والشواطىء تقريبا فاضية
تنهدت فى أرهاق قائلة
طبعا دى بعيدة جدا لازم تبقى رايقة
قال بابتسامة عذبة
أنا جبتك هنا مخصوص علشان تعرفى تستمعى براحتك.. علشان المرة اللى فاتت مكنتيش عاوزه حتى تنزلى تبلى رجلك
فى المية وكنت خاېفة الهدوم تلزق عليكى.. هنا الحياة بسيطة أوى وعلى طبيعتها والشط بين الجبال ووراه نخيل كتير .
نظرت إليه وقالت فى اهتمام 
مصر فيها أماكن حلوة جدا المصريين نفسهم عمرهم ما شافوها طب احنا ليه دايما مركزين على السياح اللى جايين من بره ومهملين فى

السياحة الداخلية جدا... تقريبا معظم المصريين ميعرفوش ان بلدهم فى اماكن ساحرة كده
قال بتركيز
فكرة برضة.. سيبينى افكر فى الحكاية دى بس لما نشوف الأول السياحة الزوجية
لم تفهم معنى كلماته فقالت بتسائل
يعنى أيه السياحة الزوجية
تصنع عبد الرحمن أنه يهم بشرح معنى كلماته وقال بجدية
تعالى وانا اشرحلك بالتفصيل
ثم توقف فجأة قائلا
ولا اقولك غيرى هدومك وانا هدخل اخد دش .. ولما اطلع اشرحلك كل حاجة بالتفصيل الممل
كانت مريم جالسة على طرف فراشها تنظر حولها وتدور عينيها فى الجناح الخاص بهما حتى دخل يوسف وأغلق بابه ووقف ينظر إليها ويتأملها حتى شعرت بالإضطراب أكثر وراودها شعورها بالخۏف تجاهه مرة أخرى فأغلقت عينيها وهى تحاول أن تهدئ من روعها فقال
طبعا تعبانة من السفر ومحتاجة تنامى
اشار إلى الحمام الملحق بالغرفة الداخلية قائلا
ادخلى غيرى لو تحبى وانا هدخل البلكونة لحد ما تخلصى علشان نصلى ركعتين مع بعض
نهضت فى سرعة واقفة مكانها وقالت بسخرية
نصلى ركعتين ليه.. ده لما يبقى جواز حقيقى مش زينا كده
شعر بالتوتر وصمت قليلا ثم قال
خلاص زى ما تحبى
تركها وخرج إلى الشرفة يستنشق الهواء العليل ويحاول أن يركز تفكيره فى طريقة التعامل التى ستكون بينهما فى الأيام القادمة اخذت مريم ملابسها ودخلت الحمام أغتسلت فى سرعة وبدلت ملابسها وخرجت من الحمام إلى الفراش مباشرة وتدثرت جيدا عندما شعر بها قد انتهت دخل هو الآخر وأخذ ملابسه من حقيبته الشخصية ودخل إلى الحمام أغتسل وخرج سريعا مر أمام فراشها فوجدها متدثرة جيدا وتلف الغطاء حولها بعناية وتنظر إليه وتتابع تحركاته بقلق وخوف آلمه كثيرا ذلك الشعور وتلك النظرة الخائڤة من عينيها فوقف أمام باب الغرفة الداخلية قائلا
الأوضه دى ليها مفتاح لو حابة تقفلى على نفسك وانا هنام على الكنبة بره قدام التلفزيون لو احتاجتى حاجة نادى عليا.
لم يتلقى منها أى أجابه فخرج واغلق الباب خلفه وبعد ثوان شعر بها توصد الباب بالمفتاح جيدا من الداخل لم تتمالك نفسها كثيرا فلقد كان الأرهاق أكبر من أى مقاومة فاستسلمت للنوم سريعا وكذلك هو استسلم للنوم على الأريكة فى الخارج
خرج عبد الرحمن من الحمام وهو يدندن بسعادة رغم الأرهاق الواضح على عينيه
ولكن سعادته لم تكتمل فلقد وقع بصره على إيمان التى استسلمت للنوم سريعا هى الأخرى حاول إيقاظها ولكنها لم تستجيب حاول مجددا وهو يكاد أن يبكى
إيمان أصحى بقى عاوز اشرحلك السياحة الزوجية
تمتمت وهى تغط فى النوم 
بعدين ابقى اشرحلى السياحة النيلية
أعتدل وهو يمسح رأسه بحنق وهو يردد
نيلية ... النيلية دى على دماغى انا دلوقتى ياختى
وأخذ الوساده وقڈفها بها وهو يقول
نامى ياختى نامى ..
تحسست الفراش بجوارها حتى وصلت لتلك الوسادة أخذتها ووضعتها على رأسها ثم فتحت عينيها ببطىء وابتسمت ثم عادت للنوم مرة أخرى
أستيقظت فرحة فى الصباح ونظرت إلى ملابسها قائلة
ياه ده انا نمت بهدومى من كتر التعب
نظرت بجوارها فوجدت حال إيهاب ليس
تم نسخ الرابط