ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
افضل من حالها هو أيضا نام بملابسه
حاولت ان توقظه مرارا حتى استيقظ وقال وهو مازال مغمض العينين
ده مش سفر دى علقة سخنة .. اخوكى ده مچنون ملقاش غير آخر بلاد المسلمين
أبتسمت فرحة بإرهاق قائلة
بس المكان هنا هادى أوى ومش زحمة زى باقى المصايف .. وبعدين أول مرة آجى نويبع .. المنظر تحفة
قام بصعوبة قائلا
طب انا هدخل اخد دش و اخرج اطلب الفطار ..
فى عروسة تنام بفستان الفرح.. لو حد شافك دلوقتى يقول عليا ايه ... فسيخة!
ضحكت فرحة وهو يأخذ ملابسه ويتجه للحمام ثم تناولت الهاتف وأجرت اتصال بإيمان التى أجابتها بعد مدة قصيرة وقالت بصوت ناعس
السلام عليكم
وعليكم السلام .. انت لسه نايمة
اه يابنتى المشوار كان صعب أوى حتى اخوكى لسه نايم فوجأت به يأخذ الهاتف من يدها وأستند برأسه على ذراعها وهو يتحدث إلى فرحة
ايه ده مالك طلعت فيا كده ليه.. طب الحق عليا انى بطمن عليكوا
حاولت إيمان أن تسحب يدها من تحت رأسه وهو يتحدث ولكنه لم يسمح لها بذلك وهو يقول لفرحة
لا متشكرين متطمنيش تانى ومش عاوز اسمع صوتك انت ولا جوزك النهاردة يلا سلام
أنهى الأتصال ثم أغلق الهاتف تماما وهى مازالت تحاول عبثا أن تنهض من جواره ولكنه لف ذراعيه حولها وقال بابتسامة مشرقة
حاول أن يقبلها ولكنها وضعت يدها على شفاه وقالت بسرعة
أنا جعانة وعاوزه افطر حالا.. وكمان عاوزه ادخل الحمام
جلس بجوارها قائلا بضجر
اه هنبدأ بقى فى شغل العيال ..عاوزه ادخل الحمام عاوزه اكل عاوزه انام .. ناقص تقوليلى عاوزه اروح لماما
نهضت مسرعة واتجهت إلى الحمام بخطوات واسعة وهى تقول
تناول الهاتف وطلب الرقم الداخلى للفندق وهو يقول
لما نشوف هتتحججى بأيه تانى
جلست إيمان وعبد الرحمن يتناولان طعام الأفطار فى الشرفة تناولت إيمان أول رشفة من كوب الشاى وهو تقول باستمتاع
الله كان نفسى فيها أوى الكوبايه دى من امبارح
أمسك كفها وخلل أصابعها بين أصابعه وقبض عليها برقة ونظر إليها بحب قائلا
ضحكت إيمان على طريقته وقالت برقة
ربنا يخاليك ليا
ألقى نظرة على كوب الشاى فى يدها قائلا
هى الكوباية دى مبتخلصش ولا أيه
أخذت عدة رشفات وقالت متسائلة
بتسأل ليه
أخذها منها ووضعها على الطاولة الصغيرة أمامهما وهو ينهض قائلا
نهضت معترضة وقالت
لا لسه مخلصتش
جذبها للداخل وهو يقول
ده انا اللى خلصت خلاص ارحمينى شوية
فتحت مريم باب غرفتها ببطء بعد أن ارتدت ملابسها ونظرت إلى الأريكة تبحث عن يوسف ولكنها لم تجده تقدمت خطوتين ونظرت داخل الشرفة فوجدته متكأ إلى السور وغارق بعمق فى تأمل المنظر البديع على مد بصره أتجهت نحو باب الغرفة الخارجى وفتحته وهمت بالخروج ولكنها سمعت صوته آتى من خلفها قائلا
رايحة فين
أستدارت ببطء وهى تتجنب النظر إليه وقالت
خارجة اتمشى على البحر شوية
تحرك من مكانه واتجه إليها ووقف بمسافة ليست بعيدة منها وقال بهدوء
مينفعش تخرجى دلوقتى
قالت بحنق
ليه ان شاء الله
حافظ على هدوءه قائلا
أولا الفطار جاى حالا .. ثانيا المفروض اننا عرسان جداد .. على الأقل قدام اخواتك واخواتى ومينفعش حد فيهم يشوفك طالعة دلوقتى وكمان لوحدك
أبتعدت عن الباب بضيق
وجلست إلى الأريكة بعصبية قائلة
يعنى هتحبس معاك هنا ولا أيه
طرق الباب كانت خدمة الغرف أخذ يوسف طعام الأفطار ووضعه أمامها على الطاولة وقال
طب افطرى الأول وبعدين نتكلم
قالت بضجر
مش عاوزه آكل معاك
أومأ برأسه وقال
زى ما تحبى
ثم أخذ أحد الأطباق الفارغة ووضع لنفسه بعض الطعام فيه ودخل الشرفة جلس فيها وتناول طعامه أنتهت مريم من طعامها ودخلت غرفتها وأوصدت الباب مرة أخرى بدلت ملابسها وجلست على فراشها تفكر
كيف من الممكن ان يجتمع المچرم والضحېة فى مكان واحد كيف يمكن ان تتعايش المغتصبة مع من اڠتصبها تحت سقف واحد!
وفى أمواج الأفكار التى تعصف بعقلها سمعت طرقات خفيفة على الباب فقالت
بضيق
افندم
من فضلك عاوز اتكلم معاكى شوية
مش عاوزه اتكلم معاك سيبنى فى حالى
أتاها صوته باصرار أكبر وهو يقول
من فضلك افتحى الباب لازم نتكلم
نهضت على مضض تنفست بعمق وفتحت الباب وقالت بتأفف
افندم ..خير
قال بهدوء
تحبى نقعد فين.. هنا ولا بره
نظرت خلفها ثم عادت برأسها إليه وقالت
هتقعد فين هنا.. بره طبعا
تنحى عن طريقها وتابعها بعينيه حتى جلست على الأريكه فجذب أحد المقاعد ووضعه امامها وبطريقة تلقائية مال للأمام فابتعدت حتى الصقت ظهرها بمسند الأريكة فى قلق وهى تقول
لو سمحت ابعد انت عاوز ايه بالظبط
وأشارت محذرة
انا بحذرك لو قربت مني
قاطعها
متكمليش انا اللى مش هقرب من غير ما انت تقولى
عقدت ذراعيها أمام صدرها وحاولت أن تتظاهر بالشجاعة وقالت
عاوز تقول أيه خلصنى
تكلم بهدوء وهو ينظر إليها بعمق
معلش انا مش قصدى
متابعة القراءة