ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
ربنا عايز مش زى ما الموضة عاوزه
صفقت سلمى ببطء وهي تقول برافوو. أيه ده ياربى. واقفة قدام ايمان بذات نفسها
نظرت لها مريم بضيق وهمت بالإنصراف تاركة لها المكان ولكن سلمى قبضت على ذراعها وتصنعت التفهم
متزعليش بس استنى هنا انا والله مبسوطة انك مرتاحة انا بهزر معاكى مش اكتر. ده انت حبيبتى يا مريم.
خلاص مفيش حاجة. عن أذنك بقى مش عاوزه اتأخر
استنى بس انت وحشانى أوى ولسه مشبعتش منك
أرتبكت مريم ونزعت يدها من يد سلمى وقالت معلش مش دلوقتى عن اذنك
ألتفتت لتذهب مرة أخرى فوجدت الشاب قد اقترب منهما قائلا وهو يبتسم لمريم ازيك يا مريم وحشتينا.
وتركتهم وذهبت مسرعة بعيدا ألتفت
الشاب إلى سلمى وهو يقول بسخرية دى مالها دى
ما أن خطت مريم خطوات قليلة وكأنها تعدو حتى اصطدمت بيوسف توترت وهي تنظر إليه وهو يقول لها
الواد ده ضايقك
هزت رأسها نفيا فقال لها وهو ينظر إلى سلمى وصديقها شذرا طب يلا. كويس انى جيت بدرى
قال بعملية صحابها روحوا بدرى وخدوها في سكتهم
توترت أكثر وشعرت باضطراب في جسدها خفق قلبها بشدة عندما أدار محرك السيارة وهو يقول
كان بيقولك أيه
هو مين
نظر لها نظرة جانبية سريعة وهو يقول الواد اللى ضايقك من شوية
قالت بضيق قلتلك مضايقنيش
نظرت له بدهشة أنت كنت بتراقبنى ولا ايه...
ثم أضافت بحنق وبعدين أنا بطلت أقف مع ولاد
نظر أمامه ولم يرد عليها فقالت باستنكار أظاهر انك نسيت نفسك وافتكرت انك جوزى بصحيح
قال بهدوء متبدأيش في استفزازى تانى من فضلك. كفاية اللى قولتيه قبل كده.
كان عندى تدريب في الكلية وكان المفروض ارجع مع فرحة. بس هي روحت بدرى مع اصحابها
نظر حسين إلى يوسف الذي يقف أمام والده باحترام شديد ثم نظر مرة أخرى إلى مريم وقال لها
ضايقك
هزت رأسها نفيا وهي تقول لاء
أعاد حسين نظره إلى يوسف قائلا انا كنت هسحب منك العربية كمان. بس خلاص خليها. أهو تبقى توصلهم بدل ما تقعد عاطل كده.
وأخذ مريم واتجه بها إلى الداخل أستند يوسف إلى سيارته ومسح على شعره وقد احمر وجهه مما سمعه من كلمات لازعة أمام مريم.
توقف بهما المصعد في الطابق الثانى فقال حسين بحنان متيجى تقعدى معايا بدل ما تطلعى تقعدى لوحدك فوق. تلاقى ايمان عندنا دلوقتى
أومأت برأسها موافقة فلمح في عينيها التوتر والحيرة فقال عاوزه تسألى على حاجة
قالت بخفوت أيوه يا عمى عاوزه اعرف معنى الكلام اللى قلته تحت من شوية.
أبتسم وهو يقول متسائلا يهمك تعرفى
زاغت نظراتها ولم ترد فقال وقد اتسعت أبتسامته أكثر طردته من الشركة وقلتلوا مالكش شغل عندى وكنت ناوى اسحب منه العربية بس خلاص طالما ممكن ينفعك بيها خليها معاه
شعرت مريم بشىء من الإرتياح عندما تخيلته وهو يطرد من عمله ويتكلم معه أبيه بهذه الطريقة المهينة وأمامها أيضا طرق الباب وفتحت له إيمان بابتسامتها المشرقة.
حمد لله على السلامة. أيه كان عندكوا راند فو ولا أيه
قال حسين مداعبا هزرى براحتك علشان جايبلك خبر هيفرحك أوى
خبر أيه
قال بلامبالاة عبد الرحمن سافر بور سعيد وهيقعد كام يوم هناك
شعرت إيمان پصدمة وهي تقول سافر امتى. ومقاليش ليه
أبتسم وهو يقول أنا كنت فاكرك هاتفرحى اكمنه كان كابس على نفسك
أنطفأت أشراقتها وقالت مكلمنيش يعنى. للدرجة دى مش فاضى.
كان لازم يسافر بسرعة مع العملاء. في مشكلة في المينا ومفيش حد غيره هيعرف يحلها وتلاقيه مش عارف يكلمك وهو راكب معاهم
قالت بذبول وهي تنصرف للمطبخ طب ياعمى متشكرة انك قولتلى. أروح اكمل الغدا مع طنط عفاف
جلس بجوار مريم بعد انصراف إيمان وقال لها بقولك أيه يا مريم انا شايف ان مفيش داعى نستنى كتير. أيه
رأيك نعمل الفرح أول ما عبد الرحمن يرجع
أنتفضت وهي تلتفت إليه قائلة لا يا عمى كده بدرى أوى.
قال بجدية بدرى على أيه انت ناسية انتوا هتعيشوا مع بعض ازاى يعنى مش هتفرق بقى نعمل
متابعة القراءة