ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
وكنت بتضحكى وتتبسطى ان بنتك كبرت وبقى ليها اصحاب ولاد وكنت بتكبريها في دماغى وتقوليلى وماله بس حافظى على نفسك. هو في حد عاقل يقول نحط وردة في وسط كوم ژبالة وتفضل الوردة محتفظة بريحتها الجميلة. طب ازاى طب احافظ على نفسى ازاى وسط كل ده. أحافظ على نفسى بأنهى مقياس. بمقياس العيب اللى خلانى أقلد اصحابى واقول لو كان عيب مكنش كل البنات دى
عملته. ولا بمقياس الحړام اللى لو كنت مشيت وراه زى ايمان كان زمانى محترمة...
أنهارت أحلام على المقعد وهي تقول أنا كنت بحبك وعاوزاكى تبقى مبسوطة وزيك زى اصحابك
قالت مريم بأنفاس متلاحقة من كثرة بكائها لو كنت بتحبينى كنت سترتى جسمى ولو ڠصب عنى. كنت خفتى عليا اموت وانا كده وادخل قبرى اتحاسب. كنت منعتينى أكلم ولاد وعلمتينى ان ده حرام. كنت علمتينى ازاى أنقى اصحابى وعرفتينى أن مفيش حاجة اسمها ابقى كويسة وصاحبتى وحشة وماليش دعوة وادى النتيجة سمعتى اټشوهت ولحمى اتنهش.
هزت رأسها نفيا وقالت يوسف معملش حاجة. يوسف هو اللى ستر عليا ووافق يتجوزنى.
ونظرت لها بتهكم قائلة شفتى بقى الناس اللى كنت بعتانى انتقم منهم وألعب على ابنهم وقلتى عليهم انهم سرقوا ابويا وخدوا ميراثنا. هما دلوقتى اللى ستروا بنتك. وعمى ضغط على يوسف لحد ما وافق انه يتجوزنى وماعرفش أى حد أى حاجة ولا حتى اخواتى. مفيش غيرى أنا وهو ويوسف بس. حتى مراته طنط عفاف مقلهاش حاجة وسترنى وستر سيرتى عن كل الناس.
قالت مريم بسخرية لازعة هو اللى عاوز الحلال بيروح للحرام برضة يا ماما ولا حتى بيفضل لحد ما حد يجيبه يصلح غلطته. طبعا بيختفى ومحدش بيعرفله طريق مش ده المهم. المهم انك تعرفى عمى حسين وقف جنبى ازاى هو وابنه علشان تعيشى بقية عمرك تشكريهم وتحمدى ربنا انه رزقنا بناس زى دول يستروا عرضنا.
بتعيطى كده ليه يا ماما
والتفتت إليها قائلة أحكيلى ومټخافيش أخوكى عاوز يطلق مراته ليه
نظرت إيمان إلى مريم التي كانت تنظر إلى امها ودموعها تنهمر في صمت شديد ثم أعادت النظر إلى والدتها وهي تقول
هي مريم محكتلكيش حاجة
ربتت أحلام على ظهرها وهي تقول يابنتى قلتلك قوليلى ومتقلقيش مني. أنا خلاص مبقاش مني قلق. مش عاوزه حاجة من الدنيا غير سعادتكوا وستركوا وبس.
عادت بذاكرتها سنوات طويلة وتذكرت لحظة دخول فاطمة عليها هي وعفاف ويظهر على وجههما علامات الفزع الذي كان مسيطر بشكل أكبر على وجه عفاف التي أخبرتها بأن فاطمة سمعت حوارا بين إبراهيم وحسين وعاملين عندهما في المصنع يخبروهما بأنهما يعلما أن علاقاتها بعصام قائمة من قبل أن يتوفى زوجها علي
بسنوات.
وأنه كان يراه بصفة مستمرة يصعد شقتها في وقت غياب زوجها ولا ينزل إلا بعد ساعات وانه كان عندها بالأمس وغادر بعد حلول الظلام وأكدت فاطمة على أن حسين وإبراهيم صدقا العاملين وبدءا يتشاوران بأمر الأولاد هل هم أولاد علي أم لا. وقالت فاطمة بړعب عندنا في الصعيد اللى بيشكوا فيها بېقتلوها هي وولادها ومحدش بيعرفلهم طريق ومتنسيش ان علي كان بيشك فيكى في حياته وكان بيقول كده لحسين علشان كده كان سهل ان حسين وابراهيم يصدقوا العمال دول.
تذكرت وجه عفاف الذي كان يحمل كل معانى الخۏف والذعر على زوجها وهي تقول انا مش عاوزه جوزى يروح في داهية. انا ماليش غيره في الدنيا. أرجوكى يا أحلام خدى الفلوس دى واختفى شوية زى ما فاطمة اقترحت لحد بس ما براءتك تبان وبعدين ابقى ارجعى هنا تانى.
لو لم تكن فاطمة أعطتها أمارة بأن عصام كان عندها بالأمس فلم تكن لتصدق ولكنه بالفعل كان عندها بالأمس وغادر بعد حلول الظلام معنى هذا انها مراقبة ولكن هي بريئة لم تكن هذه العلاقة قائمة قبل ۏفاة زوجها كان مجرد شك من زوجها فقط ربما كانت هي
متابعة القراءة