ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
مش لاقيه حاجة. أنت عارفة لو الملف ده ضاع هيحصل ايه.
حاولت مريم أن تركز تفكيرها لعلها تتذكر أين هو ولكنه لم يعطيها فرصة صوته العالى أربكها جدا وشتت تفكيرها ظلت تبحث أكثر من نصف ساعة وهو واقف ينظر إليها ويشتت تفكيرها بصوته ويربكها حتى جلست خلف مكتبها وهي تتنفس بصعوبة ولفت يدها إلى ظهرها لتمسك بجزعها وهي تقول پألم
قال يوسف بانفعال يعنى أيه مش قادرة. قومى دورى تانى.
كادت مريم أن تبكى وهي تقول خلاص مش قادره ضهرى ھيموتنى. مش هدور تانى وأعمل اللى تعمله يارب حتى ترفدنى
تركها ودخل مكتبه ثم عاد بعد لحظة وفي يده الملف الضائع وقف أمامها وقال مبتسما
الملف أهو.
ثم وضعه أمامها وقال بانتصار فاكره المج اللى وقع أتكسر لوحده...
متلعبيش مع الأسد تانى يا قطة. أتفقنا...
وأنصرف لمكتبه وصدى ضحكاته المنتصرة يدوى في أذنها بصخب نظرت إلى المكان الذي كان يقف فيه بذهول ثم ضړبت المكتب بقدمها في غيظ شديد فآلمتها قدمها فجلست تبكى وهي تشعر بالضيق والحنق
منه ها هو قد وفي بوعده ولم يتركها تنعم بما فعلته به في المرة الأخيرة ورد لها فعلها أضعاف مضاعفة بكت أكثر وهي تقول في ضيق
systemcode ad autoadsوالله لوريك يا يوسف. والله لوريك
قالت كلمتها الأخيرة واجهشت في البكاء كالأطفال.
عادت إيمان من عملها وقت الظهيرة وعبرت الحديقة بخطوات واسعة وقبل أن تصل للداخل لفت نظرها وجود عبد الرحمن في ركن بعيد نسبيا يقف أمام حوض معين من أحواض الزهور كان يحبه ويرويه دائما بنفسه تعجبت إيمان فهى لم تعتاد على وجود عبد الرحمن في البيت في مثل هذا الوقت فمن المفترض أن يكون في العمل وقفت متأملة للحوض الذي يتأمله كان أجمل حوض للزهور في الحديقة كلها وكان يحوى زهرة بيضاء ملفتة للأنتباه ومميزة جدا عن بقية الزهور كان عبد الرحمن يقف أمام تلك الزهرة الرائعة نعم هذه الزهرة كانت هند معجبة بها وهمت أن تقطفها ولكنه طلب منها أن تتركها على أن يسميها باسمها وبالفعل كان يسمى تلك الزهرة هند.
أرمى الوردة دى على الأرض. حالا
قالت له بتعجب ليه حرام عليك. عاوز تدوسها ليه
فتحت حقيبتها في سرعة ووضعتها بداخلها وقالت له بتحدى مش هرميها. لو أنت مش عاوزها أنا عاوزاها
تطايرت شرارات الڠضب من عينيه وصړخ في وجهها وأنت مالك أنت. بتدخلى في اللى ملكيش فيه ليه. عاوزها ولا مش عاوزها يخصك أيه أنت. لما أقولك أرميها تسمعى الكلام وأنت ساكتة فاهمه ولا لاء. أياكى تدخلى في حاجة تخصنى تانى ولا حتى تقفى في مكان أنا فيه.
كانت نظراته حادة جدا والڠضب يطل من عينيه فعلمت أنه ليس في حالته الطبيعية وتراجعت
للخلف خوفا من أى تطاول من الممكن أن يحدث ثم استدارت وخطت خطوات سريعة أقرب إلى الجرى للداخل لم تنتظر المصعد ولم تفكر به وصعدت الدرج في سرعة ومنه إلى شقتها و دخلت غرفتها وألقت نفسها على الفراش وظلت تبكى وقلبها يخفق بشدة.
كانت أول مرة في حياتها تستشعر الخۏف من أحد وتتراجع أمامه خوفا من بطشه. شعرت بمهانة كبيرة وبأنها شخص غير مرغوب فيه وأنها في بيت غريب عنها من السهل أن تطرد منه في أى وقت نهضت وكفكفت دموعها وجمعت ملابسها في حقيبة صغيرة هبطت إلى الأسفل وخرجت للخارج في سرعة دون أن يلاحظها أحد وعادت من حيث أتت.
ظلت أم عبد الرحمن تطرق الباب ولكن لم يستجيب لها أحد قلقت بشدة وعادت إلى شقتها ووقفت تفكر في حيرة ألتقطت الهاتف وحاولت الأتصال بإيمان عدة مرات ولكنها لم تلقى أى أجابة زاد قلقها وتحدثت إلى زوجها هاتفيا وأخبرته بقلقها على إيمان وأنها لا تستجيب لطرقاتها فطلب منها أن تدخل لعبد الرحمن ليحاول فتح باب الشقة لعلها حدث لها شىء في الداخل وهي بمفردها.
ذهبت إليه مسرعة وطلبت منه ذلك حاول عبد الرحمن أن يتملص من أمه فهو لا يريد ان يحتك
متابعة القراءة