ولكن تحت سقف واحد
المحتويات
حزن عميق نظر له والده في شفقة ولان صوته قائلا .
كل ده ليه يابنى. الدنيا مبتوقفش على حد. أنت لسه في عز شبابك ولسه ياما هتشوف يابنى أنت عاقل ولازم توزن الأمور أحسن من كده. ولا زم تعرف تفرق بين الغث والثمين ووضع كفه على رأسه في حب وقال
أنا عارفك يا عبد الرحمن. أنت راجل يابنى وهتعدى أى محڼة قدامك وهتبقى أقوى من الأول مليون مرة يابنى الضړبة اللى متكسركش هتقويك. وانت عضمك ناشف. ده انت اللى هتشيل الشيلة كلها من بعدى يابنى.
وعد يا عبد الرحمن
وعد يا بابا
وقف والده وهو يقول ربنا يبارك فيك يابنى. أنا كنت عارف أنك راجل وأنك مش هتعمل غير كده
أنتبه عبد الرحمن فجأة وكأنه قد تذكر شيئا فنظر إلى والده وقال متعرفش يا بابا المدرسة اللى إيمان بتشتغل فيها أسمها ايه
أقعد يا يوسف
وبدون مقدمات قال ها قولى بقى عملت أيه في بنت عمك انت كمان
قطب جبينه وقال يعنى أيه يا بابا مش فاهم قصد حضرتك
وأكمل بانفعال مريم كلمتنى وقالتلى انها مش هتشتغل معاك تانى. ولما سألتها ليه قالتلى على اللى عملته فيها وصممت مترجعش تانى وأتحججت بمذاكرتها والمحاضرات
يا بابا هي اللى ابتدت وأنت عارفنى مبحبش أسيب حقى
أنفعل الحاج حسين قائلا هو انا مش هخلص من حركات العيال دى. انا مخلف رجاله ولا عيال فهمونى هو احنا في شركة ولا في حضانة.
أبتسم الحاج حسين لمزاحه وقال مش لما ترضى ترجع تشتغل معاك تانى يا فالح...
قال يوسف بأسلوب استعراضى أطمن يا بابا انا هعرف اخليها ترجع الشغل تانى.
نهض يوسف بشغف وقال بتحدى ماشى يا حاج أفتكر بس الكلام ده علشان لما تلاقيها رجعت تتأكد انى أقدر ولما بحط حاجة في دماغى بعملها. ماشى
قال حسين بعدم اكتراث مدروس طب يالا روح شوف شغلك. لما نشوف.
جلست إيمان في المساء على فراشها وهي تنظر إلى الزهرة المسكينة التي ألقى بها على الأرض وتناولت الكوب الذي وضعتها به وجعلت تنظر إليها في شفقة وهي تتخيل شكلها وهي تدهس بالأقدام. مررت عليها أطراف أصابعها في رقة وتهمس لها همسا
متزعليش مش كل الناس معندهاش رحمه زيه.
رفعت مريم الوسادة من فوق رأسها وهي تقول بتثاءب بتقولى حاجة يا إيمان
ألتفتت إيمان إليها قائلة لالا نامى انت
نظرت لها مريم بشك قائلة ازاى بقى انا سمعتك بتقولى حاجة
أجابتها ايمان بضجر أوف. أنت يابنتى ودانك دى ايه. ده أنت ينفع تشتغلى مقياس للزلازل. كنت بكلم الوردة خلاص
ارتحتى
مريم وهي تفتح عين وتغمض الأخرى قائلة والنبى أنت أتهبلتى. بتكلمى الوردة!
ألتفتت إليها إيمان باستنكار قائلة أيه والنبى دى لما تحلفى احلفى بالله. قولى لا اله الا الله
رددت مريم بصوت ناعس لا اله الا الله...
قامت إيمان وأطفأت المصباح واستسلمت للنوم نامت الفتاتان وهما لا يعلمان ماذا ينتظرهما في الغد.!
الفصل الثاني عشر
أنهى يوسف بعض أعماله ونظر إلى ساعة معصمه فوجد الوقت وقد قارب على الظهيرة. تناول هاتفه واتصل بأخته فرحة وطلب منها أن تحادث مريم وتسألها على ميعاد انتهاء محاضراتها في الكلية دون أن تخبرها أن يوسف هو من يسأل عنها أغلق الخط وانتظر حوالى عشرة دقائق ثم عاود الأتصال بأخته مرة أخرى
يوسف أيوه يا فرحة ها قالتلك أيه
قالتلى هتخلص على الساعة 3 كده
ماشى يا فرحة متشكر أوى
يوسف ممكن أسألك سؤال.
لا طبعا مش ممكن هو أنا فاضيلك
متشكرة أوى ياخويا يا حبيبى أنك وافقت. قولى بقى أنت عاوز تعرف معاد خروجها ليه ومش عاوزها تعرف أن أنت اللى بتسأل ليه
كده سؤالين يا فرحة مش سؤال واحد
مش انت وافقت على تلات أسئلة
طب انا هجاوبك قبل ما يبقوا أربعة. بصى يا ستى بنت عمك زعلت شوية بسبب هزارى الخفيف اللى أنت مجرباه وطلعت عيله وسابت الشغل ومشيت وأنت عارفة أبوكى بقى واللى عمله فيا.
امممممممم وانا
متابعة القراءة