صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
الدرج وولج إلي داخل الطابق الأول ليتجه نحو رواق ليقف أمام باب غرفه ودفعه بقدمه ...
رن هاتفه فقال
مين الرخم ده الي بيتصل ف وقت غلط ده
ضحكت صبا وهي تنزل من ع زراعيه وقالت شوف ليكون حاجه مهمه
قصي
سيبك من الي بيتصل وركزي معايا مفيش حاجه أهم منك
قالها وأقترب منها ليقبلها فأوقفه مره أخري رنين الهاتف فزمجر وتأفف بضيق
وقبل أن يخرج هاتفه من جيب بنطاله قام بخطڤ قبلة من شفتيها وقال
تصبيرة صغيره
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال
آندرو !!...
تجلس بجوار زوجها
النائم وتمسك بهاتفها تراسل إحدهم والإبتسامه تصل إلي أذنيها ثم أغلقت شاشة الهاتف وقالت بداخل عقلها
قالتها سماح وهي ترمق طه النائم بجوارها بإزدراء ... نهضت من جواره ذهبت إلي المرحاض
صدح رنين هاتفه ليستيقظ من النوم بتأفف ... فأجاب بصوت يغلبه النعاس
الو ايوه ياعم كامل ....... حاضر أنا جاي دلوقت....... سلام
أغلق المكالمة وزفر بضيق ثم تناول علبة السچائر خاصته وأخرج واحده فأشعلها .....
بقينا العصر وأنت لسه نايم ... قالتها سماح بنبرة تهكمية وهي تخلع المنشفه لترتدي ثيابها
أشاح بصره عنها وقال پغضب
أي الي بتهببيه ده ...مش ف نيله أوضه تغيري فيها
أنتهت من إغلاق سحاب ثوبها فقالت
طه سمااااااح ... أتلمي أحسنلك... أنا أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص
أقتربت منه وقالت بحنق
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده
طه مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
فصاحت پغضب
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب
أعتدلت من مظهرها فقالت
مين
أجاب الطارق أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز
سماح حاضر أنا نازله
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها نحو الدرج ... توقفت لتسترق السمع أمام غرفة آدم الذي يصدح منها صوته المرتفع .
منذ قليل ....
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال
عرفنا المكان الي كانت فيه الحيوانه الي إسمها إنجي هي والكلب مروان وبعد ماروحنا ملقناش حد ... نظر إلي آدم بسخط فأردف والأستاذ آدم رايح يلبسنا ف مصېبة مسك البواب كان ھيموتو ف إيده عشان يقولنا ع مكانهم والراجل خاف لروحه تطلع ف إيد إبنك قالنا إنهم مشيو من إمبارح ومعاهم البنت وميعرفش أكتر من كده
صاح آدم پغضب
يعني كنت عايزني أخليه يتكلم إزاي !! ما إستعملت معاه الذوق والفلوس منفعش ... وأنا متأكد إنه عارف هم راحو فين وكان هيقول لولا خلصتوه مني إنت وياسين
كان ياسين ف عالم أخر فقال
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم
السلام عليكم ... قالتها خديجة
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه
كنت بزور بابا الله يرحمه
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء أستأذنتني
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت
أستأذنت مني أنا
أشار لوالدته بيده وقال
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها
خديجة أنا أتصلت عليك أكتر من مرة
متابعة القراءة