صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

المرسل شركة آل البحيري 
كادت تقوم بفتحه لكن ألقت به ف ثنايا الأوراق عندما دلف كنان
كنان أنا مستني حضرتك عقبال ماتجهزي
كان ذهنها منشغلا بذلك الظرف ...
صاح مناديا مدام صبا ... مدام صبا
أنتبهت له وقالت أأأي خلاص سمعتك ... إستناني هنا هاجهز ونازله ع طول
قالتها وذهبت إلي غرفتها لتبدل ثيابها .
 تسير ف روضة مليئة بالعشب والورود البيضاء ... أنحنت نحو زهرة لتستنشقها فتفاجاءت بيد تمسكها من فرعها ... رفعت عينيها لتري والدها مبتسما لها
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت بابا
أعتدلت لترتمي ع صدره وأردفت  
وحشتني أوي يا حبيبي
مسد ع خصلاتها بحنان وقال  
متزعلنيش منك يا خديجة
أبتعدت برأسها وقالت أنا زعلتك 
أومأ لها بالإيجاب وأمسك يدها وقال طه يا خديجة
خديجة هو السبب ف إنك بعدت عني
سالم المۏت قدر ومكتوب مفيش مفر منه
خديجة مش قادره أسامحه يا بابا
سالم سامحيه يا خديجة ... ربنا غفور رحيم ... ولايعلم الغيب إلا الله 
قالها ثم أبتعد كالطيف ثم أختفي ...
طرق ع باب غرفتها فأستيقظت ...
فقالت أدخل
دلف طه إلي الغرفة وكان ينظر بحزن وكأنه يطلب السماح ... بادلته بنظرة متجهمة إلي أن تحولت إلي إبتسامة خاڤتة وفتحت زراعيها له ليركض نحوها ويعانقها بقوة ليجهش بالبكاء وقال  
سامحيني يا خديجة ... حقك عليا ... أنا غلطت ومش عارف أسامح نفسي
ربتت ع ظهره وقالت  
متعيطش يا طه ... أنا مسمحاك يا أخويا ... وأنت الي سامحني ع الكلام الي قولتهولك كان ڠصب عني
أبتعد عنها وقال لاء أنتي كان عندك حق ف كل الي قولتيه .. أنا من يوم مۏت بابا ومش عارف أنام ... حاسس بالضياع ... بندم ع كل لحظه زعلته فيها ... أنا مستحقش أكون ابن الشيخ سالم
وضعت يدها ع وجنته وهي تمسح عبراته وقالت 
هو مسامحك متخافش ... أهم حاجة تبدء مع نفسك وزي ما قولتلك قبل كده حارب شيطانك واهزمه وخليك قريب من ربنا ... الطريق للرحمن كله نور بېحرق أي شيطان يحاول أنه يضللك ... والي يهزمه إيمانك القوي النابع من قلبك ... و أقرب مثال ليك بابا الله يرحمه القرآن كان رفيق عمره وماټ وهو بين إيديه وبإذن الله هيكون شفيع له
طه تعرفي كلامك ريح قلبي أوي
خديجة ربنا يهديك يا طه وينور لك طريقك ويبعد عنك الشيطان سواء إن كان من أهل إبليس أو شياطين الأنس
رن جرس المنزل ...
طه خليكي هنا وهاروح اشوف مين
ذهب وفتح الباب ليجد تلك الغارقة ف البكاء وبيدها حقيبة ثياب ...
 خالتي مشيت ومعرفلهاش طريق وأنا مليش مأوي ومعيش فلوس أأجر بيها حتي أوضة فوق السطوح ... قالتها سماح وهي تبكي
تنهد بضيق فأشار إليها بالدخول وقال أدخلي
ولجت إلي الداخل فأنتبهت إلي خديجة التي رمقتها بسخط و إحتقار
تركت الحقيبة وأقتربت من خديجة وقالت أنا عارفة إنك مبتحبنيش ولابطقيني بس أنا مبقاش ليا غيركو دلوقت فبطلب منك نفتح صفحة جديدة وتعتبريني زي أختك
نظرت إلي شقيقها فأومأ لها فقالت بصي ياسماح أنا بابا الله يرحمه علمني التسامح و إن مقفلش الباب ف وش حد خصوصا لو كان باب بيت الشيخ سالم البحيري الله يرحمه ... فلو زي مابتقولي عايزه تفتحي صفحة جديدة يبقي تحطي طه ف عينيكي وتعيشي وسطنا بأدبك وإحترامك
إبتسمت سماح وأندفعت نحوها لتعانقها فأوقفتها خديجة .. فأبتعدت وهي تنظر بإحراج وخجل
طه أنا هنزل هشتري أكل وشوية حاجات محتاجين حاجه تاني
خديجة 
شكرا 
طه خدو بالكو من نفسكو وأنا مش هتأخر ... سلام
 تنظر من زجاج النافذة بضجر فقالت أوووف بقالك ساعه سايق ولسه موصلناش !!
كنان حضرتك زي ما أنتي شايفه الطريق زحمة ... وبعدين لو إتأخرنا عادي كده كده قصي بيه عنده إجتماع
صبا طيب إنجز يا كنان عشان أنا مش طايقة نفسي
كاد يضحك من طريقتها لكنه خشي من ڠضبها فكتم ضحكاته ....
وبعد مرور بعض الوقت وصلت السيارة أمام الشركة ... نزل كنان ليفتح لها الباب فأندفعت مسرعه بدون أن تنتظر كنان ....
 رايحة فين يامدام ... قالها حارس الأمن
صبا أنا أبقي مدام قصي العزازي
أجابها بتوتر وقال أأسف يافندم أتفضلي
دلفت إلي الداخل ... ليلحق بها كنان راكضا ...
 مدام صبا ... استني بس حضرتك متعرفيش مكتب الباشا فين
ولجت إلي داخل المصعد فأتبعها قبل أن يغلق الباب ... فضغط ع رقم الطابق الخامس ولم تنظر إليه بل كانت تتفقد مظهرها بالمرآة ... لاحظت إنه يحدق بها فرمقته رافعه إحدي حاجبيها فأخفض بصره بخجل ... 
توقف المصعد فقال وصلنا يا هانم
خرجت بزهو وكبرياء وكعب حذائها يسمعه كل من بالطابق توقفت عند بهو ذو مساحة شاسعة يوجد به مكتب تجلس خلفه السكرتيرة ... وأمامها باب كبير الذي ينفتح ع مزلاج بداخل الحائط
كادت تمسك بالمقابض فأوقفتها السكرتيرة وصاحت 
أوقفي عندك بتعملي أي 
رمقتها صبا من أعلي لأسفل وقالت نعم !!!
صاحت بها السكرتيرة بحنق وقالت داخله كده من غير إستئذان
صبا صاحت بها پغضب أنتي
تم نسخ الرابط