صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

معايا ربع مليون جنيه
جلست ع طرف التخت وهي تفكر فيما قاله ثم أبتسمت بمكر وقالت  
أنا مستعده أسلفهملك بس ع شرط
مروان مټخافيش هرجعهملك أول ما استلم الأرباح
إنجي قولي الأول هو مشروع أي 
مروان هنستورد منتج للتخسيس مطلوب جدا ف السوق العلبة منه واقفه علينا ب جنيه وبتتباع ب 500 جنيه
نظرت إليه وهي تفكر بسعاده وقالت  
ينفع تدخلني معاك شريك 
أجابها بتوتر وقال ممكن طبعا بس طبعا مكسبك ع أد الي هتشاركي بيه
إنجي خلاص أنا ممكن أفكلك وديعة لوجي ع الفلوس الي شيلاها ف البنك وهدخل معاك بيهم المشروع بس خاېفه للبنك يبعت ليوسف رسالة بفك الوديعه
مروان مټخافيش أنا ليا واحد صاحبي ف البنك الي بيتعامل معاه يوسف هو هيظبط كل حاجه
إنجي بس أوعدني يا مروان إنك هترجعلي الفلوس بالمكسب ده أنا هديك كل الي محوشاه غير فلوس بنتي
أرتسم إبتسامه ع ملامحه فجذبها معانقا إياها وقال 
أوعدك يا حبيبتي بس ع شرط
إنجي أي 
دفع جسديهما ع الفراش وقال  
إحتفال صغير بمناسبة الشراكة 
قالها وأنهال عليها بالقبلات ... يغرقان معا ف ملذات محرمة مستسلمة أهوائهم لشيطانهم الذي سيؤدي بهما إلي طريق نهايته الهاوية وقعرها الچحيم الأبدي .
 توقف التوكتوك بداخل منطقة عشوائية ... ترجل منه عبدالله الذي يتلفت يمينا ويسارا ثم ولج إلي بناء مظهره مريب يبدو إنه وكر للمجرمين وبائعي المحرمات ...
دق ع باب خشبي متهالك فوجده مفتوح ... شعر بالقلق والريبة
فنادي  
مكاوي ... يامكاوي ... مك...
قاطعه شخص دفعه بالداخل وأشهر ف وجهه پسكين
مكاوي بصوت أجش أنت مين ياض
ألتفت إليه عبدالله وقال أنا عبدالله يا صاحبي .. أنت نستني ولا أنت مصطبح 
أقترب من وجه عبدالله ليتمعن ف ملامحه فأغلق السکين ثم وضعها ف جيب بنطاله وقال  
لا مؤاخذه يا صاحبي ... الإحتياط واجب
عبدالله قولي عملت أي ف البضاعه 
مكاوي وهو يحك ذقنه
قال عيب عليك يانجم إتباعت ومكسبها عدي كمان
عبدالله طيب لايمني ع الفلوس ألحق أوردها للمعلم ده قالب عليا الدنيا وباعتلي أشكال و . ... ع بيتي والجماعه عندي متعرفش الي فيها
ضحك مكاوي ساخرا وقال سيطره سيطره يعني
عبدالله بتتريئ يا أخويا مصيرك هاتتجوز وهيبقي الحال من بعضه
مكاوي فال الله ولا فالك جواز مين دول حتي بوزهم فقر تعرف الواحده منهم والنحس يلزق فيك بغراء
عبدالله ياشيخ اجري مين الي هتبوصلك بوشك الي دهسه قطر مليون مره
مكاوي الله يسامحك ياصاحبي من حقك ما أنت حليوه وعينيك خضره
عبدالله بداخل نفسه قل أعوذب برب الفلق ... الله أكبر ف عينك يا ابن البومة
صاح بصوت مسموع وهو يضع يده ع فم مكاوي 
كفااااااايه ھتحرق وأنا واقف
تركه وألتفت ليخرج من أسفل الأريكة جورب رائحته كريهة فأخرج منها رزمة نقود وقال  
خد الفلوس أهي
أخذها عبدالله بملامح مشمئزه وقال أففف الله يقرفك ملقتش غير شاربك المعفن وتشيل فيه الفلوس
مكاوي ده تمويه ياصاحبي عشان ميجيش عيل ابن حرام يقلبني وأنا مش موجود
عبدالله لاء حويط يا أخويا .. يلا ألحق أنا بقي المعلم ... سلام
مكاوي سلام والقلب دعيلك 
غادر عبدالله ولم يأمن غدر من يحتسبه صاحبا
مكاوي يتحدث ف هاتفه لسه خارج من عندي ... ابقي سلملي ع المعلم
 خرج عبدالله من البناء ليسير عبر أزقه وحواري ضيقة حتي يجد وسيلة مواصلات ... شعر بخطوات تسير خلفه فتوقف ليلتفت وراءه فلم يجد أحدا ليلتف مرة أخري ليفاجاءه شخص ملثم وجه له لكمة قوية فترنح عبدالله وكاد يقع إلي الخلف ليمسك به شخصا أخر وقام بضربه وجاء ثالث .. قام ثلاثتهم بركله وسحله ولم يعطوه فرصه للدفاع عن نفسه ...
 كفايه كده عليه المعلم قال علموه الأدب بس ... قالها الرجل لينحني ويضع يده ف جيب عبدالله وأخذ النقود فأنزل لثامه وقال وهو ينظر لعبدالله الغارق ف دماءه النازفه 
متخلفش الي يعمل نفسه دكر ع برشامة يا ... يا شبح .... نهض وبصق عليه ثم أردف  
يلا بينا يارجاله
تركوه ف حالة يرثي لها ... تنعدم أمامه الرؤية حتي فقد وعيه
 أنا يا ستي ع طريق مصر أسكندرية الصحرواي .... قالها يونس وهو يقود سيارته
كارين وكنت بتعمل أي بقي 
يونس كنت ف مشوار ف إسكندرية بقابل مزز هناك
كارين يوووونس ... لم نفسك وقول كنت بتعمل أي هناك
يونس هههههه ... ده إحنا طلعنا بنغير أوي ... بصي هقولك بس تقوليلي بحبك الأول
أنتابها الخجل فقالت بطل بقي اي جو العيال ده
يونس عيال !!! .. طيب أنا عيل ومش هقولك ها ....
كارين والله يا يونس لو مقولتش أنت كنت فين هاروح الجاليري بتاعك وهقطعلك كل لوحاتك
ضحك بإستفزاز وقال عم عليش اجازه النهارده والجاليري مقفول
لاحظ ف المرآه الجانبيه سيارتين تسيران خلفه
كارين سايبني أتكلم ومابتردش عليا
يونس سلام دلوقت هاكلمك بعدين ... قالها ليضع الهاتف بجواره وظن أنه أنهي المكالمه
كارين بصياح يونس ... يونس ... صمتت عندما دوي في مسمعها صوت إنذار سيارات
حاوطت
تم نسخ الرابط