صبري بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

متقدمه انا هعملها ليه لما حالته تتحسن بس لحد الوقت ده فالمطلوب منكم بمجرد ما النور يقطع.
علي سريعا نرجع نرفع السکينه

تانى.
العم جابر انا جولت بغل محدش صدقنى انت ناسى ان المفتاح مع الزفت حسين.
احمد وغير كده لما يجئ الصبح يرفعها زى ما بيعمل هيلاحظ!
فؤاد هتشغلوا الكشافات ال على السور وتوجهوها على البيت.
وهو لوحده هيجى ناحيتها ويقف وهناك يا على انت تكون واقف مع احمد وتتكلم معاه بالأخص ان ده بيحصل فى نص الليل وانتى يا وردة عايزك تقفى فى الشباك لو خوفه منعه من ان يتحرك من مكانه عايزة يلاقيكى فى مكانك زى ما قولتيله فاكرة من تلات ايام لما النور قطع بس كانت ليله قمر وقف وعينه عليكى وقتها انتى فضلت مولعه نور اوضتك فترة طويلة وهو كان هادئ.
من وقتها وفى سؤال محيرنى عارفه انه بېخاف من الظلمه ليه مش بتولعى نور اوضتك و انتى واقفه علشان يشوفك حتى الحالة ال عنده تهدأ شوية.
اغمضت عينيها بقلة حيلة لتجيب الام الحق عندى يا ولدى انا ال ببكتها على وقفتها لحد ياخد لباله واحنا غلابه بعدها الكلام يكتر ويستوطوا حيطتنا والسؤال يجيب سؤال وليه نورهم قايد فى نصاص الليالى و ضمائر الناس مش صافية.
أطلقت تنهيدة انا فى كل مرة بتى بتطلع من الدار ببقا واقفه فى الشباك وبدعى ربنا يستر ومحدش يوعالها الاكل ال بتحوشه من خشمها وتخليه ليه بجيت بزود فى الطبخة على كد ما اقدر لأجل يقضيها ويقضيه صحيح بشد عليها مش عفاشة منى بس خوف على بتى من القيل والقال انا لما عمى جابر خبط الصبح وسمعته وهو عيتحدت معاها قلبى كلنى وخۏفت وفضلت واقفة مستنياها تدخل وبسرعه جيت وراءها وسمعتكم عارفة انه عليا غلط بس ما كنتش اعرف ان بولعه نور اوضه بتى هساعد الغلبان ده!
فؤاد انتى معلكيش ذنب يا أمى انتى اتصرفتى بطبيعة أى ام.
بينما احمد شارد وقد عرف الان هوية ذلك الظل بالنافذة.
علي ولما نعمل ده كله! وقتها هيتحسن.
فؤاد بابتسامه بإذن الله.
العم جابر شارد فى نقطه ما وحسين هيغفل عن حاجه زى دى!
فؤاد ووقتها انا هقولكم تعملوا ايه!
علي التنفيذ من أمتى
فؤاد من دلوقت وردة تطلع

السطوح بالأكل لو نايم تصحيه ولو صاحى تكلمه.
واحمد هيتابع اول باول ويبلغنى.
العم جابر فى حاجه تاهت عننا.
فؤاد ايه هى يا عم جابر.
العم جابر انا هشيع فى البلد ان ليلة امبارح حد استغل فوتي على الحمام وقام زرق ودخل على الدكتور أحمد فى اوضته يقلبه ولما الراجل قلق التانى رمح.
على هاه وليه عاد
العم جابر علشان يا بن المنتول اش عجب وقفتى قدام البوابة من إنهاردة وانا بقفلها من العشا والكشافات ال عمرها ما ولعت وال هتشتغل حسب الاتفاق نسقوا احنا.
فؤاد مصفقا عليا النعمه دماغ متكلفه.
العم جابر متابعا وعايزك بلسانه ديه ترمى حكاوي كتير عن الموضوع وانت يا دكتور احمد ال بسألك أمم وقول شفته وهو طالع وما تحققتش منه.
هز رأسه احمد بالموافقة.
فؤاد تمام
العم جابر تمام يالا يا بتى واحنا هنتفرجوا علشان القعدة طولت ممكن حد ياخد لباله.
هزوا رأسهم بتأكيد...
وردة بإحراج من الموجودين جلت صوتها انا طالعه.
افتحوا لها الطريق فقامت بإخراج الكيس من احد الصناديق سارت أمامهم بخجل تصعد الدرج بينماوالدتها حملت الصناديق عائدة إلى المنزل ثم وجهت حديثها لعلى خمسة وتعال خد صنية الغدا يا ولدى.
احمد روح ريح انت يا عم جابر ريح شويه وانت يا علي تابع هنا وانا طالع وراءها.
بالأعلى وقفت على السور متناسية كل ما يدور من حولها ماعداه تتأمله كيف يستلقى على تلك الاريكه قلبها يقفز فرحا وإحدى أمانيها تتحقق كم حلمت ان توقظه يوما على صوتها ان تكون صورتها هى اول ما تبصره عيناه عند استيقاظه وبكل العاطفة التى تحملها بقلبها له نادت عليه بصوت ارتجفت له أوصال ذاك المراقب من على مسافة
سى صبرى سى صبرى اصحى اصحى يا غالى.
صبرى بنعاس وردة.
قلبها ودنيتها يا أغلى الناس اصحى شوف انا جبتلك ايه
عقد حاجبيه أثناء نومه لتنادى عليه من جديد...
سى صبرى اصحى يالا...بضحكه صغيرة عفوية طرب لها قلب المتابع قبل السامع تابعت ... مكنتش اعرف ان نومك تقيل جوى إكده
هب من مجلسه وقد ايقن وجودها الټفت حوله وقد خرج همسه باسمها كسهام نافذة لقلبها أغمضت عيناها عقب سماعه
لتهبط دمعه حارة من عينيها سقطت على وجنته ليرفع عينه لأعلى بعدما شعر بها وټلمسها بيده حتى يعلم مصدرها لتتسع عيناه وهو يبصرها أمامه ليقف معتدلا من مجلسه بلهفة وشوق لملامحها التى يراها بوضح النهار منذ فترة طويلة وقد كانت له القريبه البعيدة لتنظر له بحب خالص مرددة.
صباح الخير على عيونك يا سى صبرى
اغمض عينيه وقد اخترقت كلماتها جدار قلبه وعقله تعيد له ذكرى تلك الأيام التى كانت تحيه صباحا بتلك التحية التى لا تزال حتى الآن تدغدغ جنبات
تم نسخ الرابط