بدلت حياتي بقلم علا عبدالوهاب

موقع أيام نيوز

حاجة ترجعلك اللى عندى قولته
دخل آدم مكتبه وهو يشعر بالضيق كان يقف فى مكتبه ضړب قبضة يده فى المكتب بقوة ونزلت من عينه دموع سمعت سما صوت ارتطام فى الداخل فدخلت مسرعة المكتب وفتحت الباب دون ان تطرق الباب وجدته يقف ويستند على المكتب ودموعه تهبط فرفعت حاجبها حين رأها اعطاها ظهره مسرعا حتى لا تلاحظ انه يبكى ولكنها قد لاحظته فعوجت فمها فتكلم آدم بصوت هادئ
فى حاجة يا انسة سما 
ها لا ابدااااا انا خارجة ع مكتبى
ياريت تخبطى قبل ما تدخلى بعد كده
شعرت سما بالأحراج
اسفة يا مستر
ثم خرجت واغلقت الباب خلفها وشعرت بالضيق وشعرت انها لا تعلم اتصدقه ام انه ېكذب عليها مرة اخرى ولكن ېكذب كيف ېكذب وهو يبكى 
كان آسر يجلس مع نيللى فى احدى الكافيهات
لسه مش عاوز يحس بيا 
وانا اعملك ايه فى دى كمان !!
انا زهقت انتوا ليه كلكه بتحبوا سما ادينى سبب واحد
سبب واحد !!! قولى مليون سبب انسانة محترمة ومؤدبة وملهاش فى اللف والدوران اى راجل هيبقى مطمن وهى فى بيته مش هيبقى مخونها فى حاجة اسباب كتير يا نيللى يطول شرحها
يعنى هو انا اللى وحشة 
نظر لها آدم بجدية
آدم زمان كان يجى بالطريقة اللى بتعمليها دلوقتى اللى هى المياصة والدلع لكن دلوقتى هو بقى يكره الحركات دى يمكن لو اتغيرتى بجد وعاملتيه بكل احترم وغيرتى استايل لبسك يمكن يعجب بيكى لكن اللى بتعمليه دلوقتى مش هيبصلك عليه
انا لما كنت بعمل كده وادلع عليه كنت بدلع لأنى فاكرة انه بيحب كده وفعلا هو كان بيحب كده
فاهمة غلط وليه مفكرتيش انه هو قال عليكى انك سهلة
يعنى هو اللى يخلينى كده وفى اﻹخر ميحبنيش
مش بدافع عن آدم بس هو مضربكيش ع ايدك
اشمعنا انت تتجوز سما
انا بحبها فعلا
بس انت مش زى آدم
بس بحبها 
وهى !
هتحبنى بالزوق بالعافية هتحبنى
كانت سما تجلس مع شيرين فى احدى المطاعم نظرت لها شيرين
وحشتينى اووووى يا سما
أبتسمت سما بهدوء ثم قالت
وحضرتك كمان يا طنط
لا واضح جدا انتى من ساعة ما انفصلتى عن آدم ومش بتكلمينى خاالص
معلش يا طنط بس انا مكنتش بكلم حد خاالص كنت محتاجة ابقى لوحدى
بتحبيه مش كده 
رفعت سما حاجبها
مفيش حاجة اسمها حب يا طنط
لا فيه يا سما وانتى بتحبى آدم
طنط حضرتك متعرفيش آدم عمل ايه اصلا
ونظرت للجهة الأخرى فقالت شيرين بإصرار
لا عااارفة
فحولت سما نظرها على شيرين اتسعت عيناها
وسبتيه يعمل فيا كده 
تنهدت شيرين
هتسمعينى ولا هترفضى تسمعينى زى ما رفضتى تسمعى آدم
اتفضلى يا طنط
اول ما آدم ابتدى يحبك بجد جاه وحكالى وكان ندمان ع حكاية الرهان وخاف يقولك تضيعى من ايده وقرر انه ميحكيش ليكى حاجة وتكملوا حياتكوا فى سعادة بس انا نصحته انه يقولك وقولتله احسن ما تعرف من بارة وهو فعلا حاول يقولك بس لما جاه يقولك ويااريت تفتكرى انتى كويس لأن ده كلامك كان بيكلمك فى التليفون وحاول يحكيلك ان حصل ايام الجامعة حاجة لما كان بتاع بنات وكان ردك سيب الماضى فى حاله وانا مليش حق اعرف حاجة عن ماضيك
تذكرت سما تلك المكالمة وابتلعت ريقها وقالت بإستعطاف
اوعى يا طنط تكونى بتقولى كده وبتضحكى عليا اعتبرينى زى بنتك
هزت شيرين رأسها بأسى ثم قالت
انا واحدة كبيرة فى السن مش صغيرة عشان اشترك فى لعب العيال ده انا بقولك الحقيقة
اسفة يا طنط بس لما ثقتى راحت فى آدم بقيت اشك فى صوباع ايدى
آدم حالته بقت صعبة اووى لا بياكل ولا بيشرب وبعدين انتى عاوزة تتخطبى ل آسر البنى ادم اللى وقع بينك وبين حبيبك انا مش قادرة اصدق
هقولك يا طنط بس متقوليش ل آدم
اتفضلى
حسيت ان آسر اكتر واحد هيقهر آدم لو ارتبطت بيه كنت عاوزة انتقم
منه
تقومى تضيعى حياتك
مانا كده كده كنت هتجوز مش هتفرق مين بقى انا مش هحب غير آدم
ابتسمت شيرين
ربيه كويس معنديش مانع بس متخلهوش ينفر منك
طب لو سمحت يا طنط متقوليش ليه انى عرفت حاجة
وهتعملى ايه !
هحاول اربيه عشان ميفكرش انه يكدب تانى
برده
حقى وهاخده منه
ابتسمت شيرين
وهتعملى ايه فى موضوع آسر ده 
هزت سما كتفاها بلا مبالاة ثم قالت
بابا اصلا مش موافق
وهتعملى ايه 
نظرت سما لها ثم قالت
هحسسه ان الخطوبة تمت عشان يتربى
ضحكت شيرين ثم قالت
مجانين
فى المساء 
اتصل إياد ب نهال
ايوة يا إياد 
حبيبتى سهرانة ولا نامت
سهرانة
فأبتسم إياد
عندى خبر هيطير النوم زيادة
ايه 
بابا كلم عمى عبد العزيز وهينزل اخر الأسبوع اللى جاى إن شاء الله مصر وهنكتب الكتاب
ابتسمت نهال
بجد بجد يا إياد !
فتحدث إياد بخبث
للدرجة عاوزة تجوزينى 
شعرت نهال بالخجل وتحسست وجنتها ثم قالت
انا بسألك ع نزول بابا انت فهمت ايه !!
فأبتسم إياد ثم قال
بجد يا روح يا إياد حددى ميعاد مع طنط سميرة عشان فرحنا
حاضر
وما أن أغلق إياد الهاتف حتى قال
قال بابا قال !!
بينما سما قامت بالأتصال ب آسر فجائها صوت آسر
مش مصدق عينى انتى اللى بتتصلى
لا صدق اصل نفسى اسئلك
تم نسخ الرابط