روايه جميله للكاتبه ساميه صابر
المحتويات
ك السندريلا تعيش هي وسط قصر كبير تعمل ك خادمة في سن صغير تعمل كل الاشياء فيه لا يرحمها أحد ولا يشفق عليها بل ياعملوها اسوء من معاملتهم للكلاب ...
مسحت العرق المتصبب على جبينها وهي تلهث بقوة قائلة
إمتى الواحد يخلص من العيشة دي ويعيش عيشة نظيفة مفيهاش قرف ! يتجوز ويلاقي حد يصونه ويحفظه .
نظرت لها فاطمة صديقتها في العمل قائلة بإستهزاء
ماهو انت متجوزة خرتيت يا فاطمة انما انا هتجوز شخص يحس بيا يكون سند ليا مش كفاية مرمطة الشغل وقرفه وسنينه .. ويتمى طول الفترة دي.
على الله ربنا يعوضك باللى أحسن.
قطع حديثهم نداء هيثم ابن صاحب العمل هناك قائلا لها بنظرة متلذذة
نظرت له بطرف عينيها تنفخ الهواء في ضيق قائلة
روتيلا روتيلا روتيلا الواحة كلها مفيهاش الا روتيلا .. حاضر يا استاذ هيثم جاية.
تركت كل شيء وذهبت اليه نظرت لها ولاء بنظرات غاضبة غيورة فهي تعلم نوايا هيثم تجاهها ف سبق وفعل معها ذالك حتى اخذ منها ما يوده ثم تركها ككلبة لا تنفع في شيء...
طبعا خلصت حاجتي من عند جارتي بس وحياة أمي لأوريكوا .. مش هسمح للكلبة دي تاخده مني مهما حصل! مش أبقي دفعت كل حاجة معاه وهي تيجي تاخد كل حاجة على الجاهز.
نطقت فاطمة بصوت عالى
ما يلا يا ولاء هتفضلى واقفة عندك كتير يالا خلينا نخلص تنضيف الجنينة.
استني عندي حاجة هعملها وجاية.
نعم يا هيثم بيه حضرتك تؤمر بحاجة
رمقها بنظرات وقحة وهو يتخيل جسدها الرقيق خلف ملابسها فهي جميلة جدا ومميزة بالفعل بكل شيء فيها تجذب اي شخص لها فكيف لا ينجذب لها وهو عاشق لكل الفتيات من الوهلة الاولي..
قال بنبرة مايعة
متدخلي واقفة برا ليه كدا هو انا هعضك
اقترب منها ثم نطق بنبرة فظة
عايزاك انت... ومش شاغلني الا إنت وبس!!
ابتعدت بضيق وهي ترمقه بحنق قائلة
متحترم نفسك يا جدع إنت الله !!
جذب يديها بقوة الى الداخل قائلا
أستني بس هفهمك ....
ضړبته بيديها الصغيرتان بقسۏة وقوة وهى تصرخ ليتركها فى حالها لتأتي في تلك اللحظة ولاء التي صړخت پغضب وعصبية
دلفت والدته ايضا ومعها والده يتساءلان عن سبب الصړيخ مما جعل هيثم يتوتر بشدة فقالت روتيلا وهي تبكي كالاطفال
الحقوني الحقوني... الكلب دا كان بيقرب مني.. وع...
اڼهارت فى البكاء ولم تستطيع كبح نفسها اطلاقا فقال هيثم بعصبية مفرطة
مافيش الكلام دا هي اللى بترمى بلاها عليا وخلاص بت لازقة .. متصدقيهاش مبقاش الا الخدم كمان اللى يتبلوا علينا مش كفاية لمناها من الشوارع وشغلناها عندنا ومنعرفش جاية منين ...
اخرس خالص متتكلمش عني ولا عن أهلي انت فاهم.. ووالله هو اللى اټهجم عليا وانا مقربتش منه ولا الكلام دا خالص...
نطق والده الحاج محمد بعصبيه وڠضب
خلاص كفاية كلام في الموضوع دا.. طول عمري عارف انك ۏسخ وكلب يا هيثم بس ميوصلش بيك لدرجة البنات اللى عايشة في بيتي وبتخدمنى وتتحامي فيا.. انت في البلد الفيوم مش القاهرة الۏساخة دي تعملها هناك ومن بكرا ترجع القاهرة تشتغل مع ابن عمك وتسانده وعلى الله المحك هنا تاني يا ۏسخ .. ومحروم من كل حاجة يالا غور من وشي دلوقتي غور....
احتقن وجهة هيثم بحيرة الڠضب قائلا
ماااااشي والله لأوريكم نية الۏسخة دى وحقيقتها.
ترك الغرفة وغادر بعصبية وڠضب ليقترب منها محمد قائلا بهدوء
اهدي يا بنتي كدا الله يكرمك وروحي ارتاحي شوية وانا اسف على اللى حصل وعد مش هيتكرر تاني..
ربنا يخليك يا حاج ودا العشم برضوا.
ذهبت من المكان وهي تبكي پقهر شديد دلفت الى غرفتها وأوصدت الباب خلفها بإحكام ثم جلست تبكي وهي تضم ساقها اليها قائلة
يارب انا وحيدة أوي وحيدة وضعيفة ماليش حد ابدا لا اهل ولا سند ولا حد.. إحميني يارب منهم ومن قسوتهم...
_____
دلف رحيم بكل جبروته وقوته وجماله الخارجي وهو يرتدي حلة سوداء رسمية نطق بنبرة قوية
صباح الخير.
رد الجميع التحية ليجلس بهدوء على الكرسي الرئيسي وبجانبه اخواته البنات ووالدته وريناس التى تجلس بجانبه وبجانبهم يونس الذي آتي للتو .. ارتشف رحيم من كوب قهوته ببرود وهو ينظر إلى ملفات العمل الاخيرة وريناس تشرح له كل شيء عن العمل...
نطقت ريم بضجر
مش كفاية كلام عن الشغل يا أبية عايزين نتكلم معاك في حاجة تانية.
زي إيه يا ريم.. قولي سامعك.
زي مثلا عايزين نخرج نتفسح.. احنا بجد بقالنا كتير مش بنخرج.
لاء مفيش الكلام دا خروج لوحدكم ممنوع بعدين ما بتروحي الجامعة عايزة إيه تاني مش فاهم انا لما افضي هبقي آجي معاكم
متابعة القراءة