روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


في القاهرة نظرت الى رحيم الذي يشعر بالڠضب من الاصوات وحرارة الشمس ابتسمت بخفة قائلة
نفسي اخليك تبطل الغرور اللى انت فيه دا..
خبطت على شباكه مرات كثيرة ليفتح لها پغضب قائلا
نعم نعم عايزة ايه بتخبطي ليه...
لو ينفع تنزل معايا مش هعرف اشيل الحاجة لوحدي ...
انت مچنونة انا انزل فى القرف دا شكلك اټجننتي.. خدي السواق معاك

ماله دا كل الناس فيه اهيه عادي .. بعدين عم شوقى كبير في السن حرام ابهدله معايا ...
وتخليني انا بنفسي انزل معاك ... اكيد لاء يستحيل أنزل فى المكان القذر داا ...
بعد قليل كانت تمشي وهي تبتسم في نفسها وهو يمشي بجانبها پغضب شديد فهي في النهاية اجبرته على النزول وهو الذي لا يفعل هذا اطلاقا قالت له وهي تقترب منه وتأخذ النظارة
مفيش حد بيلبس دي في السوق..
وضعتها على رأسها من اعلى ثم قالت بمرح.
والنبي فيا احلى..
رمقها پغضب شديد وهو يمسح العرق الذي اصاب وجهة وقفت هي عند بائع الطماطم ثم انتقت بعدها ثم امدت يديها الى رحيم قائلة بإستعطاف مصطنع
رحيم بيه ممكن تمسكها 
لاء يستحيييل
القته في يديه ثم ركضت نفس الهواء پغضب قائلا
شوف الحال وصل بيا لفين .. انا رحيم بيه رجل الاعمال اقف فى السواق انقى طماطم ماشى يا روتيلا حسابك معايا عسيييير...
انتهت من جميع الخضروات وجعلت رحيم يمسك بجميع الحقائب ثم ذهبت الى عند بائع الفاكهة وأخذت بعض حبوب العنب تتناولها فقال لها پغضب
بطلى تلوث دا تلوث حاجة مش مغسولة ومش نظيفة ابدااا
خد دوق دا طعمه مسكر حتى..
ابعدي ابعدي القرف دا عنى والا ھقتلك..
نظرت له بإستنكار وأكملت تنقيه الاشياء في حين جاءت في نفس الوقت سيدة كبيرة في العمر قالت له
امسك يا بنى البطة دي اللهى تتستر عقبال ما انقي كيلو طماطم...
لاء انا...
اعطته اياه دون ان تسمعه ثم ذهبت لتنقيه بعض الطماطم وظلت البطة تتحرك في يديه وهو يشعر بالڠضب وريشها بهدله للغاية الى ان هربت من بين يديه في السوق وظل يركض خلفها بصړاخ في روتيلا التى اتكأت على الحائط تضحك بشدة على مظهر رحيم...
جلست الخادمة فاطمة بجانب ولاء فى قسم الشرطة قائلة بلوم
بقا كدا يا ولاء ټقتلى هيثم بيه ليه ليه دا كلله...
دا كلب وواطي ويستاهل عشمني بكل حاجة وخد منى كل حاجة حلوة وجميلة حسبي الله ونعم الوكيل فيه لو انعاد بيا الزمن تانى هقتله بدال المرة الف دا خنزير..
استفدتى ايه يا ولاء اديكي اتحبستى وهتاخدي فيها اعدام..
أهو اروح عند اللى خلقني يا فاطمة احسن هو احن من البشر وقسۏة الحياة..
كل حاجة ضاعت وخربت .. الحاج محمد شكله هيسيب البلد وياخد مراته ويمشي من هنا ..
هيروح على فين.
بيقول هيروح يقعد مع ابن اخوه رحيم بيه الهواري !.
بعد قليل في السيارة خلع معطفه پغضب شديد ثم بدء ينظف نفسه بعصبية قائلا پغضب
في حياتي ما اتبهدلتش بالشكل القذر دا حسابك معايا كبير صدقيني..
انت كبرت الموضوع يعني ما بتاكلش بط ولا خضروات ولا الكلام دا مهو كل الناس في السوق زي الفل انت اللى شايف نفسك فووق اوي...
اخرررسي خاااالص
خرسنااا
انطلق شوقي بالسيارة حتى مر بجانب شخص يقوم بشوي الذرة قالت بلهفة
اوه اوه اوقف بالله عليك يا عم شوقي علشان خاطري..
ركضت خارج السيارة لتأتي بكوز من الذرة تتناوله والهواء يلفح وجهها رمقها رحيم بتمعن ثم فتح السيارة وهبط منها يقترب اليها وهي تنظر للنيل بفرحة وتتناول الذرة ما ان رأته حتى قالت وهي تبتسم
اوه رحيم بيه تنازل ونزل يشوف النيل ويستمتع بالهواء الجميل... تاكل ذرة 
مبحبوش..
ياه انا عندي سؤال انت بتحب ايه فى حياتك دي كل حاجة مش بتحبها انت ليه عايش حياة الربورت.
رمقها ببرود ولم ينطق رمقته بإستنكار ثم اخرجت هاتفها لتتصور بهدوء عليه وهي تمسك بالذرة مبتسمة وظهر رحيم في الصورة ينظر لها نظرات عميقة لا يفهمها اي شخص... فقال ببرود وملل
لو خلصتي الحفلة بتاعتك يالا نمشي ...
نظرت له بحرج قائلة
انا.. انا عايزة اطلب منك طلب بس متتعصبش.. 
اغمض عينيه محاولا الهدوء ثم قال وهو يجز على اسنانه
يا مصبر أيوب صبرني ... خير..
عايزة أكل جعانة.
تاكلي ! عايزة تاكلي ايه 
قالت بإبتسامة متسعة
كشړي .. نفسي فيه اوووي
ك..كشړي! فيه حد يفطر كشړي بعدين من هنا دا تلوث تلوث...
ياسيدي انا بحب التلوث ممكن توديني بقا اصلا المحل الناحية التانية مجرد ما هنعدى الطريق هنكون هناك ....
اغمض عينيه پغضب فقالت وهي تبتسم له
علشان خاطري..
اشار لها للامام لتبتسم بفرحة طفلة ثم ركضت وهو خلفها دلفوا الى المحل لتجلس هى وتطلب طلبها ثم تابعت بتساؤل
أجبلك طاجن ولا كشړي 
لا دا ولا دا مبحبش الكلام داا...
نظرت له بإستنكار ثم قالت
خلاص هاتي طبق كشړي كبير ياسطا وبس..
بالفعل بعد قليل جاء لها بالطعم وقلبته برفق ثم وضعت الشطة والدقة وهي تبتسم بلهفة نظر لها بدهشة قائلا
كفاية شطة ھتموتي... !!
لاء متخافش عليا انا
 

تم نسخ الرابط