روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


تنظر له مبربشة بعينيها برفق ف تنهد بحيرة ثم أمسك الكاميرا وبدأ في تصويرها ألف صورة وهي سعيدة بتذمره ثم جذبته ليتصورا معا مرارا وتكرارا.
انتهوا وخرجوا من هذا المكان لتنظر هي بعينيها الزائغة نحو إحدي مطاعم الكشري فقال برفض قاطع
لاء
آه.
لااااء
ااااه..
بالفعل أخذته ليدلفوا معا اليه ثم طلبت اثنان قائلة
لازم تاكل معايا انا واثقة انك بتحبه.. خليك طبيعي اعمل كل حاجة بتحبها انت هتعيش مرة واحدة متحرمش نفسك من أي حاجة ودا مش هينقص من برستيجك يعني .

دا تلوث تلوث ..
لوت فمها بضيق منه ثم وضعت امامه الطبق قائلة بحماس
سيبك من الكلام دا وكل يالا وأستمتع بس.. دي أكلة قمر والله.
بالفعل بدأ يتناول منها رغما عنه وهي تبتسم له حتي بدأ يعتاد الطعم متذكرا ايام طفولته كلها كانت لحظة لطيفة خفيفة مرت سريعا لانهم كانوا معا.. فقط مع الاحباب تمر السنين بسرعة البرق.
كان يوم لطيف عليهم تمشوا معا في كل مكان اشتروا اشياء كثيرة ومتعددة .. حتي عادوا الى الفيلا لتلقي بنفسها على الكنب بأرق قائلة
مش قادرة أتحرك والله تاني.
لازم نخرج تاني فيه مفاجأة اهم من دا كله مستنيانا يالا قومي..
جذبها بخفة لتصعد مرة أخري وتبدأ في تبديل ملابسها الي فستان رقيق خفيف .. وبعد قليل خرجت اليه وهي تتثاوب قائلة
أهو خلصت..
إقترب منها ثم طبع قبلة خفيفة على كفها قائلا
عارفة إنت عاملة زي الفراشة .. بسيطة.. جميلة.. رقيقة.. متحررة ..عنيدة.. وقوية.
إبتسمت على وصفه لها ثم قالت وهي تضحك
وإنت زي الثور .. مغرور متكبر عديم المشاعر قاسې حجر صلب فولاذ..
روتيلا !!!
ضحكت بأسف قائلة
خلاص آسفة متزعلش مني.
ورايا طيب.
هزت رأسها وهي تسير خلفه مرة أخري.
______
دلفت ريناس پغضب الى غرفة نوم أمجد ثم ألقت بالحقيبة أرضا قائلة
انت لازم تساعدني .. انا على أخري خلاص.
حصل ايه اهدي
طلقني وسابني .. وبقي مع الخرا اللى اسمها روتيلا لازم أمحيها من على وش الارض واعلمه الادب .
اه وانتوا كنتوا متجوزين.. حلو
مش وقت كلامك دا يا أمجد انا جيالك تشوف ليا حل والا اشوف بنفسي بقا.
خلاص طيب اقعدي يا ريناس ..انا هساعدك مقابل دا هتساعديني.
جلست تضع قدم فوق الاخري قائلة بحذر
بشرط منأذيش رحيم.
خلاص تمام.. اولا علشان تخلصي منها لازم تمسكي عليها ذلة حاجة هى مخبياها مثلا عنكم ومحدش يعرفها ودا كفيل يكره رحيم فيها للأبد ..
ضغطت على شفتيها قائلة
منعرفش عنها حاجة خالص
يمكن دي الاجابة..
قصدك أبحث عنها يمكن قلاقى حاجة كدا ولا كدا
ابحثي وان امكن روحي المكان اللى كانت عايشة فيه قبل كدا واستفسري...
نهضت بإصرار قائلة
هعمل كدا .. ويا انا يا روتيلا!
__
يتبع.
كومنتات كتير يلا 
_____
الفصل العشرون معشوقة رحيم 
____
جذب يديها يقربها اليه برفق يتشمم عبيرها الفتاك بعشق وتعمق .. ثم نطق بنبرة رقيقة للغاية وهو يهمس فى أذنها
فراشة.
قالت وهي مغيبة عن هذا العالم
نعم..
تتجوزيني
ارتعشت اوصال جسدها فور سماع تلك الكلمة ثم ابتعدت عنه مرة واحدة وكأن حية لدغتها نظر لها پصدمة وحيرة .. كانوا فقط هم في المطعم يرقصون على إحدي الاغاني الهادئة..
قال بقلق
فيه ايه انت كويسة 
آه كويسة بس محتاجة أروح .. عايزة ارتاح تعبت.
تروحي ! احنا لسه جايين بعدين ما ردتيش عليا ف اللى قولته 
تعبانه يا رحيم تعبانه الله !
صمت قليلا ثم قال بصرامة
انت مش تعبانة انت مش عايزاني اصلا.. والا لو فعلا عايزاني وبتحبيني تفرحي من قلبك بالفعل وتوافقي لكنك معملتش اي رد فعل غير انك بعدتي .. دا الفرحة مظهرتش عليكي اصلا .. لكن انا طاقتي لحد هنا وخلصت .. اتنازلت وعملت حاجات كتير علشانك وكنت مستعد للاكثر بس طالما مش عايزاني .. يلا بينا نمشي ونعتبر الموضوع دا إنتهي.
قالت وهي تبكي
انت كل حاجة تتخلي ومتتمسكش بيا كل حاجة تنهي يبقي بتحبني ازاي بقا.. ازاي قولت انك اتغيرت وبقيت تحبني وإنت من اول مرة بتبعد عني كدا !
تابعت بتنهيدة وسط بكائها
انا عايزاك.. وبحبك.. انت متعرفش بحبك ازاي اصلا .. بس انا خاېفة محتاجة اطمئن عايزة شوية وقت علشان خاطري .. انا بجد خاېفة اوي ..
بدأت تبكي بقلق وهي ترتعش ليقترب منها يمسك يديها بحنو قائلا بتنهيدة ثم قال
وانا جنبك هطمئنك روتيلا انا لاول مرة ببص لست اني عايزاها جنبي مش عايز منها حاجة تانية م اللى ممكن تكون ف دماغك .. ابقي جنبك ازاي واطمئنك وانت مش سامحة حتي ب دا .. نعمل خطوبة على الأقل يبقي فيه رابط بينا وبعدين نتجوز.. مع اني مش عارف هقدر اصبر ازاي بس تمام.
هزت رأسها قائلة
موافقة... بس خطوبة بس انا حاليا مش جاهزة للزواج..
حاول رحيم الصبر ثم هز رأسه قائلا 
اللى تشوفيه يا فراشة.. وآسف لو زعلتك.
أخرج خاتم فضي ثم وضعه ثم أعطاه لها قائلا
خدي البسيه بقا مؤقتا.
ضحكت بقوة عليه ثم وضعت الخاتم الراقي على شكل فراشة صغيرة فى إصبعها ثم قالت بتوتر
طيب وأهلك
أما نرجع هقولهم.. محدش هيرفض في الاصل .. امي بتحبك
 

تم نسخ الرابط