روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


علشان سكت اول مرة تكررها تاني مش كلنا الهانم بتاعتك.. بعدين سيبتها وجيت ليه مكونتيش جيت!
انت اتصلتي بيا !
علشان جذمة ومكنش ينفع أفكر فيك ك اول واحد تلحقني.
ضغط على شفتيه قائلا بصرامة
كفاية كلام في الموضوع دا إمشي قدامي دلوقتي... واحمدي ربنا اني محاسبتكيش على اللى عملتيه دا ماتمشيش لوحدك مرة تانية أديكي تهتي متعرفيش خۏفت عليكي إزاي..

وتخاف عليا ليه هاه متنطق اعنيلك ايه انا مجرد خدامة لا راحت ولا جت وكمان مش ماشية مش كل حاجة على مزاجك مش هسمع اوامرك تاني على فكرا هنفذ كل اللى في دماغي بعد كدا فاهم ولا لاء كله انا سمعت كلامك واتنازلت كتير.. لكن دلوقتي لاء هسيب الشغل وهسيب البيت وهشتغل مع مروان واعيش في المكان اللى اشوفه مناسب مش اللى حضرتك تشوفه مناسب !
حاولت ان تمشي ف امسك بيديها بقسۏة يقربها من وجهة لتتقابل عينيهم وتلتحم انفاسهم جز على اسنانه پغضب قائلا بنبرة حادة
جربي تنفذي اي كلمة من دول أو تتحركي من جنبي بس هكسر رجلك مكانك هو هنا جنبي وبس.. وأي كلمة اقولها تتنفذ برضاكي أو ڠصب عنك .
مش عايزة أبقي جنبك انا حرة يا سيدي سيب إيدي يا رحيم وروح لحبيبتك علشان متتأخرش عليها..
نظر لها پغضب شديد قائلا وهو يتك على اسنانه
مش حبيبتي .. ريناس مش حبيبتي هي مجرد واحدة بتشتغل معايا من زمان..
قالت بعصبية مفرطة
طالما واحدة بتشتغل معاك تقرب منك ليه بالطريقة دي ! وتتكلم بجراءة معايا وتقولي ابعدي عن رحيم ومتقربيش منه الا اذا كان فيه حاجة ما بينكم كبيرة عموما انا ماليش دعوة لاني في النهاية مجرد خدامة عندك وماليش حق اسأل او استجوب دي حياتك .. بس انت كمان متدخلش في حياتي ولا تمسها فاهم..
حاولت أن تمشي قطب على ذراعيها بقسۏة قائلا بنبرة قوية
قولتلك الف مرة حياتك دي ملكي وخاصة بيا انا وبس فاهمة ولا منتش فاهمة ....
ليييه ايه السبب ايه العلاقة او الحاجة اللى بينا تخليك تعمل كدا متفهمني... بتدخل فيا ليه مالك بيا هااه انطق مااالك بيا ...
ظلت ټضربه في صدره ودموعها بدأت تهبط ببطيء على وجنتيها بقسۏة ..
تعمق في عينيها أكثر ود لو قال لها
معرفش! يمكن النظرة اللى في عينك البسمة على شفايفك يمكن كل حاجة خاصة ومرتبطة بيك هي السبب هي اللى أحييت فيا حاجات كتير هي اللى خلتني اطمئن ليك اتعلق بيك عايزاك جنبي وليا لوحدي .. ولو دا معناه اني بحبك ف أنا بحبك .. ايوا انا قاسې حجر صلب سيء وفيا عبر الدنيا بس بحبك ومفيش حد ف الكون هيغير الحقيقة دي ..
لكنه ترك يديها ببرود قائلا بمنتهى القسۏة
متعنيش حاجة بس مسؤولة مني قدام امي ف ورايا.
نظرت له پصدمة وقلب مجروح لكنها مسحت دموعها بمنتهي القسۏة وهزت رأسها ثم مشت خلفه مقررة أنه إنتهي بالنسبة لها .
بينما لم يستطيع هو مواجهة نفسه أو مواجهتها فقط ظل يلوم نفسه بعنفوان على مشاعره التي يخشاها.
_
دلف يونس اليهم قائلا بهدوء
خلاص اهدوا رحيم بعت رسالة انها كلمته وهو رايح ليها وزمانهم جايين .. ف محدش يقلق..
قالت ريم براحة
كويس هقوم أجيب حاجة أشربها حد عايز حاجة..
قال مازن بإحتجاج
جاي معاك هجيب حاجة..
هز يونس رأسه ليرحلا الاثنان معا بينما جلس هو ببطيء بجانب رهف نطق وهو ينظر للسماء
السماء حلوة أوي .. رغم انها ظلمة .
زيك..
نظر لها بتساؤل لتستكمل قائلة
إنت حلو ووحش في نفس الوقت.. أكثر شيء متناقض..
رجعنا تاني للخناق يا رهف 
إنت عايز مني ايه يا يونس لاء بجد عايز ايه مش فهماك
تنهد قائلا
انا نفسي مش عارف عايز إيه ف الاول كنت معجب ب ريم.. بعد كلامك قعدت افكر ف الموضوع حاولت اتقبله تاني لاقيت نفسي مخڼوق مضايق مش عايز ريم.. عايز آدي نفسي فرصة ليكي بعدين فهمت ان مفيش حاجة مني تجاه ريم غير الانبهار اللى بنشوفه أما نشوف ناس تانية قدامنا مش أكثر فهمت اني افتكرتها زيك روحها حلوة جميلة هتفهمني.. لاقيت اني حبيت ريم وأعجبت بيها لمجرد بس حسيت إنها شبهك ! أنا ف الاصل عايزاك إنت بس مش هتسرع إلا أما أفكر الأول .. كفاية جرحتك مرة أولي مش عايز مرة تانية كل اللى انا عايزه فرصة تانية يا رهف فرصة بس... هعرف انك ادتيني فرصة اول ماتلبسي السلسلة فى رقبتك.
نظرت له بطرف عينيها ثم نهضت قائلة بإحتجاج
عن إذنك هطلع أرتاح نتقابل بكرا .. سلام.
ابتعدت بسرعة عن انظاره وقلبها يدق بقوة شديدة حدث ما تمنته يوما لكنها أقسمت ألا تحن يبدو أنها ستصوم ثلاثة أيام على قسمها الكاذب!
بينما انتهت ريم من شراء عدة أشياء قائلة
خلصت.
كل دي شوكليت يا ريم!
آه بحب السكريات.
حقك تحبي ولادك ما إنت .. سكرة متكبرة.
ابتسمت خفية ثم عبست قائلة بتساؤل
أول مرة تتكلم بذوق معايا.
يا بنتي طول عمري ذوق بس
 

تم نسخ الرابط