روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


في الكل انسان رخم وبارد دا لو كان انسان اصلا دا معندوش ريحة الحسسان والله ... ثور بيتحكم في اى حد وخلاص.. قال رحيم قال !!
انهت كلامها لتتسع حدقة عينيها پصدمة وهي تري رحيم يقف امامها بجبروته وقوته نظرت له وهى تتعرق بتوتر وارتباك جلس ببرود على الطاولة ولم يبال بها حمدت ربها لربما لم يسمعها...
جاءت شادية وهي تلقى السلام ثم جلست وبعدها جاءت رهف وبجانبها ريم التى كانت ملامح وجهها صفراء وصامتة لا تتحدث في تلك اللحظة دلفت نوسة الخادمة قائلة بقلق

الحق يا رحيم بيه البوليس برا واقف على الباب...
بوليس! ليه !
انقبضت ملامح روتيلا وريم ورهف معا پخوف وخاصة روتيلا وقلبها يرجف من الخۏف بقسۏة....
يتبع.
الفصل العاشر معشوقة رحيم.
فركت يديها معا بقوة وتوتر واصبح وجهها ينصب عرقا كادت ان تفقد وعيها حقا من كثرة خۏفها لينهض رحيم من مكانه بثبات ثم ذهب الى باب الفيلا وسمح لهم بالدخول ليدخل الظابط ومعه بعض العساكر فقال الظابط بإحترام
محبتش يحصل هجوم او اي حاجة وحبيت اخلى الموضوع ودي لان حضرتك غني عن التعريف...
هز رحيم رأسه بهدوء متسائلا
شكرا لمجهودك بس ايه سبب وجودك هنا
فيه بلاغ متقدم في واحدة شغالة عندكم هنا واسمها روتيلا..
رفعت روتيلا رأسها اليه پخوف وقلق ف نظر اليها رحيم وهو يرفع حاجبه للاعلى بإستنكار ثم تساءل
ايه تهمتها بالظبط عملت ايه 
تعدت بالضړب على واحد اسمه سلامة وهو مقدم فيها بلاغ ودا طبعا حقه .. بعد اذنك لازم ناخدها معانا..
هزت روتيلا رأسها بنفى وهي تبكى
مش عايزة أروح معاهم لاء انا بكره السچن علشان خاطرى مش عايزة أروح معاهم..
رمقها رحيم بضعف ف حالته جعلته يتزعزع وبقوة شديدة اقترب منها بهدوء قائلا بنبرة دافئة
مجرد روتين بس هياخدوكى وانا وراهم اوعي تخافى هطلعك بس لازم تروحي معاهم..
قالت ودموعها شلالات
متسبنيش.
مټخافيش وراكي على طول..
بالفعل أخذوها تحت بكائها الشديد وخۏفها اخرج هو هاتفه بقوة ليتحدث فى الهاتف بصرامة قائلا 
اسمعني كويس يا يونس هات المحامي بتاعي وتعالي على القسم هبعتلك العنوان...
قسم ليه جرا ايه 
هفهمك بعدين بس بأسرع وقت تمام .. نتقابل هناك.. سلام.
اغلق الهاتف بسرعة لتقول والدته برجاء
متسبهاش يابني شكلها بت غلبانه ومش حمل كل مرمطة السجون حاول ترجعها بأي طريقة..
هز رأسه بهدوء ثم خرج بسرعة الى سياراته وقادها بنفسه حتي يستطيع ان يلحق بها بينما جلست هي في السيارة الشرطة تبكي پقهر تائهة ضائعة لا تتمني سوي حياة بسيطة هادئة لكن الحياة تأخذها الى اكثر الطرق سوء منذ أن فتحت عينيها وهي تعيش مظلومه في طرق مظلمة لا تريدها .. عكس الطيار تمشي هي ليكسرها موج البحر دون أدني رحمة وتصبح مجرد ضحېة فقط!
بينما دلفت شادية بضيق الى غرفتها وهي تقول
لا حول ولا قوة الا بالله الله يساعدك يا بنتي..
بينما في الخارج قالت رهف بعصبية
سلامة بلغ عنها ابن الجذمة .. لازم نتصرف ونعمل حاجة..
هنعمل ايه يعني اروح احكي لرحيم كل حاجة علشان يقتلنى ويخلص منى .. خلاص هو بلغ عنها مالناش دعوة تتصرف هي بقا...
انت ازاي أنانية كدا مش هتبطلى انانية بقا يا ريم دي ضحت بنفسها علشانك وساعدتنى كتير اووي لولاها مكوناش هنلحقك ابدا.. لازن نساعدها.
نهضت ريم پغضب قائلة
مش هنعرف.. لو ساعدناها رحيم هيعرف ومش هيرحمنى ..
ع طول تفكري ف نفسك.. انا ميهمنيش كل دا هقول ل رحيم كل حاجة علشان يعرف يساعدها حرام تروح ضحېة لانها حاولت تساعدنا...
ماشي يا رهف قوليله بس انا كمان هقلب الترابيزة على الكل واقول انك اڼتحرتي مش اتعورتي زي ما قولنا ويلا تخرب على الكل بقاا
تركتها ثم صعدت الى الاعلي پغضب بينما تنهدت رهف وهي تدور حول نفسها بحيرة ثم قالت بثبات
ولو.. لازم اقوله مهو كدا كدا هيعرف.. استرها يارب من عندك.
امسكت هاتفها بيد مرتعشة ثم اتصلت برحيم الذي اجاب عليها لتقول بلهفة
رحيم عايزة اقولك على حاجة ضروري..
مش وقته يا رهف دلوقتي مش فاضي.
بس.. هي بخصوص روتيلا والموضوع اللى حصل...
بجد.. طيب اتكلمي ساكتة ليه مقولتليش ليه من بدري.. احكي..
اخذت نفس عميق ثم بدأت في سرد الحكاية بأسرها عليه ليتوقف بالسيارة فجأة پغضب شديد وعيناه أظلمت وبشدة جدا وكأنها اعين شيطان نطق وهو يجز على اسنانه
ليلة ابوكم سوداء.. كلكم.
وصل يونس مع المحامي الى مركز الشرطة حيث تجلس روتيلا ويديها مكلبشة بيد العسكري ما ان رأت يونس حتي نهضت بسرعة قائلة بلهفة
فين رحيم يا يونس..
هو لسه مجاش ! يمكن جاى في الطريق متقلقيش بس هو فيه ايه...
بدأت في سرد ما حدث عليه بهدوء فقال بحيرة
مش فاهم يعني عملتى في سلامة كدا ليه اصلا علشان يشتكى عليكي...
خرج سلامة حينها من عند وكيل النيابة ومعه أمجد نظر لها أمجد نظرة ذات مغذي ثم قال ببرود
علشان تبقي تلعبي پالنار بعد كدا يا حلوة...
نظرت له پغضب مشمئزة راقبهم يونس بعدم فهم فجاة جاء رحيم وهو غاضب
 

تم نسخ الرابط