روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


لأي حد كدا يا يونس !
ما انت مش أي حد انا على طول بجبلك عقد هدية إقبليه مني علشان خاطري..
تأملته قليلا ثم اخذته تفتح القلب حتي لاحت شبه ابتسامة على شفتيها بهدوء لينظر لها براحة تامة ... وانتهوا من التسويق بعد مدة قصيرة ثم غادروا المكان .
_____
في المساء ..
دلفت روتيلا برفق الى غرفة رحيم ليسمح لها بالدخول قالت بهدوء

انا خلصت شغلي خلصت ولا لسه .
تعالي.
دلفت برفق لينهض بهدوء ثم يذهب بها نحو الكنب جلست برفق ليفتح هو بعض الحقائب قائلا
تاكلي الاول علشان عارف مكالتيش من الصبح ...
أخرج قطع بيتزا مغرية قالت بفرحة طفلة
الله بيتزا الله..
بدأت تأكل بإلتهام وهو فقط يراقبها عن كثب وشيء في داخله يقول تلك البراءة ليست اصطناعا انها حقيقة كيف لتلك الصغيرة ان تخدعه وان تكون بتلك القوة والشراسة ..
قالت وفمها مليء بالطعام
شكرا انك فكرت فيا وسط كل دا ..
نطق ببرود وغرور
مش تفكير فيكي ولا حاجة دا اكل فاضل من بتوع الشركة قولت بدال ما يترموا ويبوظوا دي نعمة ربنا برضوا فقولت أجيبهولك..
نظرت له پصدمة ثم لوت فمها بضيق قائلة
كنت هستغرب لو عملت حاجة حلوة وكملتها.
صمتت لتقول مرة أخري من وسط طعامها وهى ترمقه
إنت بتحب ريناس يا رحيم..
نظر لها ببرود قائلا
بتسألي ليه 
فضول!
فضولك خليه على جنب .. حاجة متخصكيش خلصي اكل ويالا نقوم..
نظرت له بعصبية ثم تركت الاكل قائلة
انا خلصت يلا ..
خرجت من الغرفة بضيق نظر لطيفها بحيرة متساءلا
هي مالها دي !
في الوقت نفسه التي كانت تسأل نفسها ما شأنها بذالك قالت وهي تضغط على قلبها برفض قاطع
اوعي يكون اللى في بالي انا مش غيرانه عليه اصل انا مش بطيقه بكرهة مش بحبه ازاي هغير .. تؤتؤ فعلا مش بغير هغير من الصفرا دي اكيد لاء .. عاااااا بس هو بيحبها ولا لاء.. انا بسأل بس.
_____
عادت روتيلا مع رحيم الى الفيلا لتري ريم جالسة ورهف وامامهم حقائب كثيرة ومعهم يونس يجلس فقال رحيم بتساؤل
خلصت كل حاجة..
كله جاهز يا رحيم هنمشي الفجر تمام..
هز رحيم رأسه قائلا
طالع أرتب شنطتي.
وانا هروح وأجي على الفجر سلام...
نطق اخر كلمه وعينيه ترمق رهف التي تجاهلته عمدا ولكن ما أن رحل نظرت لطيفه بفضول شديد.. جلست روتيلا برفق بجانبهم قائلة
إيه دا..
نطقت رهف بفضول
لبس وحاجات كتير اوي لزوم الخروج بليل في المصيف حقيقي انت وش السعد علينا يا روتيلا من ساعة ما جيتي ورحيم بيعمل لينا حاجات كتير اوي..
ابتسمت روتيلا بهدوء لتقول ريم بخجل
سامحيني يا روتيلا لو زعلتك كتير انا بحس ساعات اني شخص وحش وبخبط في الكلام مع اني والله مش زي ما انت مفكرة..
ابتسمت روتيلا بحنان
دا انت اختي فيه حد يزعل من اخته بس.. يلا هقوم أرتب كام حاجة وأجيلكم تاني.
صعدت للأعلى ولكن لمحت باب غرفة رحيم شبه مفتوح وهو واقف بالداخل اقتربت قليلا لتراه يضع في حقيبة السفر التمثال الذي صنعته بيديها ثم نظر لقنينة العطر وتشممها قليلا إبتسمت بفرحة عارمة ثم دلفت الى غرفتها لتبدأ هي الأخرى في ترتيب حاجتها الخاصة بها ..
بعد الفجر ...
خرجوا جميعا الى السيارات وقف رحيم ليساعد والدته على الدخول للسيارة برفق ثم الټفت ليري روتيلا وهي تقف امامه ك طفلة ناعسة بشدة لاحت شبه ابتسامة علي شفتيه على مظهرها ثم قال بصوت قوي
رهف ريم ادخلوا في عربية يونس مع ماما متسيبوهاش..
بالفعل دلفوا لتقول روتيلا بهدوء
انا هركب معاهم..
نظر لها برفض قائلا
لاء اركبي معايا خليكي جنبي..
رفعت نظرها اليه بحيرة قائلة
هاه
احم.. مش علشانك علشان لو حبينا نتكلم في الشغل ولا حاجة من ساعة ما ډخلتي ما أعرفش حاجة يعني علشان الشغل ..
هزت رأسها بتنهيده لتبدأ في الركوب في الامام فقال
احم يعني ممكن تركبي وراء المرة دي علشان لو حبيت اوريكي حاجة فى الحاسوب ولا حاجة..
هزت رأسها بضعف مرة اخري ف الرؤية تكاد معډومة امامها بسبب رغبتها الشديدة في النوم جلست بجانبه لتنطلق السيارة بينما جلست رهف بجانب يونس فهو الذي سيقود سيارته نظرت له بخجل قليلا بينما ركبت ريم في الخلف مع والدتها تنام فى حضنها..
نطق رحيم بنبرة ثابتة
لو عايزة تنامي نامي.
تؤ انا بحب الطريق مستحيل أنام طبعا.
براحتك.
أنغمس في العمل قليلا ليشعر بمن رأسها تقع علي كتفه نظر لها ليراها قدت غطت في النوم ظل يتأمل ملامحها برفق بين الحين والاخر وهو شبه سعيد بقربها منه لتلك الدرجة..
مر الطريق لطيف جميع النساء غفت ولكن يونس ورحيم ظلوا مستيقظين الى أن وصلوا في مدخل الفندق أمد رحيم يديه على وجنتي روتيلا يهزهم برفق قائلا بنبرة لطيفة
روتيلا إصحي..
هاه.. ايه فيه ايه..
مټخافيش احنا وصلنا... قومي كفاية نوم بقو
نظرت له پصدمة ثم ابتعدت بضيق قائلة
مكانوش كام ساعة نمتهم يعني.. احم..
نهضت برفق لتفتح السيارة وتهبط استقبلت رهف الناعسة ايضا وعانقتها كذالك ريم التي رفعت يديها للأعلى بفرحة قائلة
أخيرا هنتفسح.
خرج مازن وهو يتهيء في مظهره
 

تم نسخ الرابط