انت حقي بقلم سعاد محمد
المحتويات
بنتي القوية الحلوة المرحة
رفعت رأسها أخيرا من على أكتافه فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح تنظر إليه فقط إلى أن أشعرته بشعور لأول مرة يزحف داخله ويزلزل كيانه نظر سريعا للجهة الأخرى عندما تغلغل هذا الشعور بجدران قلبه وعقله معا
وقف وأشعل سېجاره ونظر للبعيد وكلمات صهيب تتردد بآذانه بدأ ينفث سېجاره پغضب عندما وجد نفسه في مهب الريح
أتت ووقفت بجانبه وشبكت أصابعها بأصابعه وابتسمت
مش ناوي تركبني مركب ولا عجل فاكر العجلة اللي رمتها في النيل
فاجأها بسؤال لم تتوقعه
ماسألتيش عن ندى يعني مع إنك عرفتي من يومين مجتيش ليه سألتيني
حاولت حبس آلامها وهدأت من اضطراب أنفاسها أمامه وابتسمت بهدوء
سألت صهيب قالي إنها جميلة وإنك بتحبها بقالك سنة وجاسر كمان أكدلي على كدا محبتش ادخل في حياتك وكل شوية أسأل
رفع
حاجبه وضيق عيناه وأردف مستغربا
تدخلي في حياتي ازاي يعني إذا كانت حياتي كلها خاصة بيكي إنت متعرفيش أنا أجلت خطوبتي عشان أعرفك عليها الأول
جذبها وجلس وأجلسها أمامه وقام بالإتصال على ندى اتصال مرئ
كانت ندى تجلس في النادي مع بعض زميلاتها قامت بفتح المكالمة بعد تحركها بعيدا بعض الشيئ
وإنت كمان ياندى وحشتيني قوي
أثناء إلقائه تلك الكلمات كان يراقب ردود أفعال وتعبيرات وجه غزل التي وجدها تضغط علي شفتيها وتعتصر عينيها
فتحت غزل عينها فرأته يدقق النظر إليها فأورته وجهها والتفتت تتنفس
علمت غزل أن جواد شك بها حاولت التنفس قليلا وابتسمت له وهو يتحدث لندى
اتجه بأنظاره لندى التي سألته
حبيبي انت برة ولا اي
وجه الهاتف على وجه غزل وأردف بمغزى لكليهما
أه بفسح بنوتي الحلوة النهاردة وبكرة أفسح حبيبتي إن شاء الله
هستناك أكيد ياحبيبي
ثم نظرت لغزل ولكنها تفاجأت بها فكانت آية في الجمال عيونها الرمادية الجميلة وشعرها الناعم الطويل وملامح وجهها البرئ الرقيق
دا غزل طلعت جميله قوي ياحبيبي ومش بس كدا لا دي عروسة قمر أنا فكرتها مليكة في الأول
نظر إلى غزل بابتسامة
طبعا جميلة وعروسة كمان ټخطف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها
ضحكت ندي وتمتمت
اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه
ضغطت بشدة على يد جواد شعر بها
نظر لندى
حبيبتي هاجيلك بكرة إن شاء الله سلام ياحبي
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلا
مالك ياغزل
ضړبت بقدمها الأرض وثارت في وجهه
ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس
وفرحت إن فيه حاجة خاصة بيا في حياتك حاجة ليا أنا لوحدي ودلوقتي بقيت متقبلها عادي من أي حد
اتجهت إليه وبدأت تضربه لا تعلم ماذا حدث لها جود دي خاصة بيا أنا لوحدي إنت واحد كذاب يا جواد كداب ورمتني أول ماحسيت إنك مليت مني وبتقولي إنت محتاجة لمامتك ليه محتاجة لماما عشان اشتكلها منك عشان تحس بۏجعي عشان حاجتي هتكون خاصة بيا لوحدي عشان هتكون أمي لوحدي عمرها ماهتنساني عمرها ماهتزعلني عمرها ماهتجيب حد يشاركني فيها
حاضر ياغزل متزعليش مقدرش على زعلك هخليها متقولهاش تاني صدقيني مكنتش أعرف إن الموضوع هيزعلك قوي كدا
رفعت عيونها المظلمة بنيران غيرتها والتي لأول مرة ينتبه لها
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه ورغم ماشعر به إلا أنه رفع جانب وجه بابتسامة باهتة أمامها وأردف
بنتي هبلة ومچنونة وبتغير على أبوها مش كدا ياغزالتي
أه عيلة وهبلة وإياك تاخد على كلامها في أي وقت
رفع ذقنها وبدأت حواسه تضطرب وترتبك بحضورها كيف غفل عن شيئ كهذا إنها متقلبة المشاعر وعليه ان يأخذ موقف من تقلبها وابعاده عنها بقدر المستطاع
سحبها وتوجه حيث
جلوس الجميع
تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث
ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها
رغم أن حديثه أدمى قلبها ولكنها تحدثت مازحة مش عيب تكون ظابط طويل عريض كدا وتقضي شهر العسل في الفيوم
رفع حاجبه بغيظ من حديثها
ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
ممكن أطلب منك طلب
ضيق عيناه ونظر مستفهما
إنت تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت للبعيد بعدما أوقفته بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أدبحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا ندى عمرها ماتضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي
إيه أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه
هتفضلي طول عمرك بنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل
متابعة القراءة