روايه ليث الالفي بقلم ايمي عمر

موقع أيام نيوز

عليا ياخسارة تربتي فيك..
تعجبت سجي من حديث ذلك المړيض حتي انها قامت بلكز مهاب وقالت بخفوت
دكتور هو إيه اللي بيقوله ده!! هو أحنا مش كنا هنا أمبارح..
رد عليها بنفس الخفوت
هفهمك بعدين..
أوماءت له وصمتت وهي تشاهد ما يحدث..
حقك عليا يا عم سعيد مش هتتكرر تاني.. قالها مهاب لذلك المړيض وهو يداون له العلاج المناسب لحالته..
أستطرد سعيد بجدية
وانت ياختي ياللي بتوشوشيه مالك كدا شكلك زعلانة ليه! قولي لي هو الواد ده زعلك..
قطبت جبينها في دهشة وسرعان ما قالت تجاريه في الحديث
لا لا مش مزعلني خالص متقلقش أنت بس يا عمي سعيد كل تمام..
قال سعيد بتصميم
لا شكله مزعلك .. ثم تتطلع الي مهاب مسترسلا بأمر
يلا بوس راس مراتك يا ولد وعلي الله القيك مزعلها تاني..
كبت مهاب ضحكته في حين قالت هي سريعا بتوجس
لا لا لا يا عم سعيد أنا والله ما زعلانة نهائي..
أستطرد مهاب بمكر
لا شكلك زعلانة تعالي لما أبوس دماغك.. قالها وهو يقترب خطوتين لتبتعد هي وتقول بتمتمة
يا ليلة سودا قال يبوس دماغي قال .. وإيه مراته دي كمان..
قال مهاب وقد أستغل الموقف لصالحه
تعالي يا مراتي يا حبيبتي بتبعدي ليه بس ..
كانت تبحلق بعينيها محذرة إياه بنظراتها الغاضبة وهي تقول من بين أسنانها
خلاص يا زوجي العزيز انا قولت أني مش زعلانة .. ثم أكملت بخفوت
أنت هتستهبل .. علي الله تقرب أكتر من كدا..
رد سعيد المبتسم وهو يقول بمشاكسة 
خلاص يا واد يا مهاب انت ما صدقت ولا ايه..
تنفست هي الصعداء عندما وجدته ينصاع لذلك المړيض الذي يبدو أنه فاقد للذكرة..
مهاب وهو ينظر لسجي بمكر
ليه بس كدا يا عم سعيد ..ثم أستطرد بجدية
علي العموم ماشي يا سيدي لازم بقي تأخد العلاج ده ثم ناوله تلك الحبوب وكوب الماء الموضوع علي الطاولة التي بجانب الفراش..وأسترسل 
ونام شوية وأنا هبقي أعدي عليك..
أنصاع سعيد له وكأنه طفل صغير يسمع من والده ..
هو في إيه بالظبط ممكن تفهمني.. قالتها سجي عندما خرجا من غرفة ذلك المړيض
وضع يديه في جيوب معطفه الطبي الناصع البياض وهو يقول بتأثير
ياستي عم سعيد ده ولاده جابوه المستشفى هنا وبعد كدا معرفناش نوصل لحد منهم بمعني أصح رموا أبوهم وهربوا وهو طبعا عرف انهم عملوا معاه كدا لما محدش فيهم بقي يسأل عليه فحصل عنده أكتئاب وتحول الي فقدان للذكرة وانا أتوليت مسئولته علشان كدا تلاقي بيحبني وانا الصراحة مش بحب أزعله وبحب انفذ كل اللي يقولي
عليه.. قال كلمته الاخير وهو يغمزها..
ولكنها كانت في وادي أخر حتي انها أنهمرت دموعها كالشلالات علي وجنتيها وزادت حتي أضحت شهقات تفطر القلب..
اقترب منها خطوتين وهو يقول بقلق 
إيه ده مالك يا سجي بټعيطي ليه!
ردت من بين بكاءها المرير
ناس بترمي أبوها وناس بتتمني حضڼ أبوها .. قالت كلمتها وهي تركض من أمامه هاربة من أسئلة تعرف تماما أن الأيجابة عليها سوف تكون الأصعب..
_______________
في منطقه شعبية في احدى الحواري التي تتكدس بالطبقة الفقيرة وبالتحديد في شقة متهالكة يطرق الباب فيقوم محمد ذلك الاب مريض القلب الذي كان القلق ينهش بقلبه عندما أخبرته زوجته ان سلمى ابنته مريضه و انها سوف تذهب لكي تاتي بها هي وصديقتها سمر..
ايوه جاي.. حاضر.. حاضر.. قالها محمد بلهفة قلقة..
ثم اقترب من الباب وفاتحه ليرى زوجته وصديقة ابنته يسندان وحيدته التي يظهر على ملامح وجهها الاعياء الشديد بل القهر والاسى الذي حاولت سلمى ان تكمنه بشبه ابتسامة..
قال محمد وهو يلتقط ابنته بين احضانه
ايه يا حبيبتي مالك انت مش كنت نازلة كويسة الصبح!!! ايه اللي حصل ده..
دلفوا الى الداخل وجلسوا على ذلك الصالون المتهالك..
في حين قالت سلمى بمزاح يحجب خلفه مرارة لاذعة
مافيش حاجة يا بابا انت عارف اني فرفوره وبدوخ من اقل حاجة..
رد پتعنيف ابوي محبب
علشان قولتلك قبل ما تنزلي تاكلي أي لقمة وانت دماغك ناشف..
خلاص بقى يا ابو سلمى المهم ان البنت بخير وكمان في خبر حلو قوي بخصوصها.. قالتها ام سلمى والفرح يتقافز من وجهها..
خبر ايه ده يا

ام سلمى!!! ما تقولي على طول.. قالها محمد مستفهما سبب فرحة زوجته ردت الام بحماس وفرحة
سلمى جايلها عريس بس ايه حاجه كده علوي على الاخر..
عريس مين ده يا ام سلمى ما تتكلمي على طول.. قالها محمد بنفاذ صبر..
ادمعت عينيها وشعرت بالتقزز من مجرد ذكر والدتها لياسين فكيف لها ان تتزوجه وتقبع معه في منزل واحد انتفضت وهي تستاذن وتقول انا هدخل اخد دش وارتاح شوية..
رمقتها سمر التي تريد معرفة الحقيقة وهي تقول بنظرة ذات معنى
انا هستناك في اوضتك يا سلمى خدي دش براحتك و تعالى عشان عايزاك في حاجة.. تنهدت سلمي بحزن وقالت
ماشي يا سمر..
ثم استدارت متجهة الي غرفتها وتبعتها سمر..
دخلت سلمى المرحاض و نزعت ثيابها وكانها شيء تنفر منه وتشمئز والقطها على ارضية المرحاض ثم نزلت تحت المياه وهي تفرك جسدها پعنف وكانها تزيل لمساته المقززة من
تم نسخ الرابط