روايه ليث الالفي بقلم ايمي عمر

موقع أيام نيوز

تلك المرحلة الصعبة والمؤلمة عليه قبل أن تكون عليها أنهي قرأته ووضع علي جبينها وأغلق عيناه بتعب مضني لروحه قبل جسده 
كانت جالسة في غرفتهما تبكي بكاء مضني لروحها عندما تذكرت تلك المعضلة المنهكة لذكرى ذلك اليوم الذي تحاول بشتي الطرق التخلص منها وتريد تحرير نفسها من الآلآم التي تكمن بثنايا قلبها تريد التخلص من تلك العقدة التي ترسخت بداخلها تريد أن تعيش مثلها كمثل باقي الفتيات من جيلها ولكن ذلك الخبر جدد ما كانت تحاول أن تمحي من ذاكرتها 
فلاش باك
بما أننا في المستشفي خلينا نعمل التحليل اللي مهاب قال عليها أنا مش عارف ليه أنت رافضة تعمليها! قالها ياسين بخفوت لسلمي 
أستطردت بأقتضاب 
أنا بقيت كويسة مفيش داعي أني أعمل حاجة ولو سمحت بلاش تلح عليا كل شوية 
قرر أستعمل الشدة معها فهو من خلال معشرته لها قد علم مدي تيبس رأسها فسحبها من ذراعها وتوجه بها الي معمل التحليل الخاص بالمشفي 
سلمي بغيظ
إيه ده!!! أنت ساحب عيلة صغيرة سيب إيدي يا ياسين لو سمحت 
أشششش مش عايز ولا نفس يا سلمي وأمشي وأنت ساكتة 
تأففت من أصراره وأهتمامه بها نعم فهي تبحث عن خطا له لكي تكرهه ولكنها لا تجد فمن يوم زواجهما وهو يعاملها بود وحنان 
لو سمحتي عايز أعمل التحليل دي لزوجتي قالها ياسين لدكتورة الخاصة بتحليل مشفي الحياة تلك الدكتورة التي كانت معجبة بوسامته بشدة فكلما تراه تتمعن فيه بإعجاب واضح لتقول بنعومة
أستاذ ياسين الألفي بحاله عندنا أتاري المعمل سطع نوره 
رفعت سلمي حاجبها اليمين و حدقتها پغضب وقالت بغيرة 
مش لواحده علي فكرة أنا معاه و بيقولك عايز أعمل تحليل لزوجتي ياريت تشوفي شغلك بسرعة 
كتم ضحكته ورقص قلبه من الفرح ف أخيرا لمح بصيص أمل في علاقتهما وهو يري تلك الغيرة المحببة لقلبه الذي أصبح يخفق بسعادة 
الطبيبة بحرج
أحم حضرتك كمان نورتي يا مدام 
سلمي بنظرة ذات معني
والمكتب سطع نوره بردو ولا في غيوم طفت نور القمر!!
تصببت الطبيبة عرق وتغيرت ملامح وجهها من ذلك الحديث المبطن الذي يحمل في طياته التحذير لتقول بنحنحة
أتفضلي حضرتك علي الكرسي ده قالتها وهي تشير علي ذلك المقعد الذي يجلس عليه المړيض لسحب العينة 
جلست سلمي وهي تطالعها بنظرات حاړقة ولكن سرعان ما تغيرت نظرتها إلي أخري طفولية عندما وجدتها تأتي نحوها وبيدها تلك الحقنة
المخصصة لسحب الډماء 
لاحظ ياسين مدي رعبها الظاهر بوضوح علي محياها فأقترب منها وجثي أمامها ومسك يدها وهو يقول بإبتسامة أسرت قلبها المرتجف 
خليك بصة عليا ومتبصيش النحية دي وكان يقصد أن لا تنظر للطبيبة وهي تسحب العينة 
غرست الطبيبة الحقنة في ذراع سلمي لتشعر الآخري بالآلم وتتشبث بيد ياسين وتآن بخجل ودموع 
خلاص يا حبيبتي أهدي هي قربت تخلص قالها ياسين مهدئا إياها ثم واقف وأخذ رأسها الي صدره مخبئا عينيها حتى لا تنظر الي تلك الډماء 
كل ذلك تحت نظرات الحسړة والحسد من تلك الطبيبة التي تري مدي العشق البادي علي محياهما وتلك العيون التي تتطلع الي بعضها البعض بشغف و احتياج 
أنا خلصت من فضلك خليك ضغطة علي القطنة جامد علشان العرق يقفل قالتها الطبيبة وهي تنهي تفريغ

الډماء في الوعاء الخاص بها في حين مد ياسين يده وضغط هو بعد أن سحب مقعد وجلس أمامها ولم تنقطع أسترسل تلك النظرات بينه وبين محبوبتهثم واقف من جديد و قال بحنان
حاسة بحاجة دلوقتي!
هربت بنظرتها بعيدا و ردت بصوت خجول
لا أنا كويسة خلينا نمشي ثم واقفت ولكنها شعرت فجأة بالدوار فأسندت رأسها علي صدر ياسين وتشبثت بيديها في ثيابه بذراعيه وهو يقول بلهفة 
إيه يا سلمي أنت دايخة 
أيوا شوية بس هكون أحسن متقلقش 
تتطلع الي الطبيبة وقال 
هي نتيجة التحليل هتطلع أمتي
ردت الطبيبة التي عدلت من نبرتها لتصبح جدية 
خلال نص ساعة يا أستاذ ياسين 
أماء لها وأسند سلمي وهو يستطرد
تعالي نشرب حاجة لحد ما النتيجة تطلع ولا أقولك تعالي أجيبلك حاجة تاكليها 
لم تقوي علي الرفض ولا القبول وذهبت وهي تتكأ عليه 
بعد مرور نصف ساعة أو أكثر ذهب ياسين وبجواره سلمي لينتهي بيهما الحال وهما يستمعان للطبيبة وهي تنطق ما جعل عيناي سلمي تتسعان لتتجدد تلك الذكري المهينة لكبرياء و عنفوان أى امرأة لترمقه بعتاب أصاب قلبه بالحزن عندما قالت الطبيبة
مدام سلمي حامل 
باك
أستقمت وعزمت علي فعل ذلك الجرم ألا وهو قتل نفس بريئة ف واقفت علي الفراش وأخذت تقفز من عليه مريرا وتكررا بتعب أعتلي وجهها وحبات عرق تتزايد كلما قفزت أكثر و ريثما هي تقفز فتح الباب و دلف ياسين ف شاهد ما كانت تفعله ف هرع إليها وهو يقول بفزع
سلمي!!!!!! إيه اللي بتعمليه! حرام عليك!!! عايزة تقتلي نفس بريئة!!!
اڼهارت باكية وهي تجلس علي الأرض وقالت بتهدج
عايزني أعمل إيه!!!! أسيبه علشان يفكرني بعملتك اللي بحاول أني أنساها وأعيش طبيعية طب أنت عارف أنا حاسة بأيه دلوقتي!!! في أصعب من أن أم ټقتل جنينها بإيدها 
رد بعصبية
وتقتليه ليه!! حرام
تم نسخ الرابط