روايه ليث الالفي بقلم ايمي عمر
المحتويات
الي غرفته من جديد
ياسين دي حرارتها فوق الأربعين لازم حرارتها تنزل حااالا .. قالها مهاب بعد ان كشف علي سلمي تحت نظرات ياسين القلقة ليقول بتوتر
ودي هتنزل ازاي يا مهاب !
مهاب بعملية
تنزل تحت الدش بسرعة يا ياسين بس ماية باردة مش سخونة والعلاج ده انا هبعت حد من الحرس يجبه تكون انت اتصرفت .. فهمتني!!
هز رأسه وهو يبتلع ريقه بتوتر.. في حين خرج مهاب واقترب هو منها وحملها بين ذراعيه متجها الي صوب المرحاض.. أوقفها وفتح الميآه لتنزل عليها كالمطر شديد البرودة في ليلة شتاء قارسة عاصفة..رفعت عينيها تتمعن النظر اليه وهي تصطك بفكيها بعضها البعض تشعر بالأرتجاف .. رفع كفه يمسح علي شعرها و وجهها بحنان كمن يملس علي قطة ترتعش..
أنت شيطان ولا ملاك ولا إيه حكايتك بالظبط..
وكأنه يفهم ما يدور في نفسها ليقول بعيناه دون التحدث
أنا مش
وحش بس اديني فرص واحدة..
أيمكن للعيون أن تفهم علي بعضها البعض!نعم فهي عيون عاشقة متيمة
كانت تلم ثيابها بيدها تحاول أن تدري جسدها الظاهر بخجل وتوتر..في حين سحب هو منشفة كبيرة وطوقها بيها وعيناه تطمأنها بأن لا تخاف منه فهو سيحميها حتي من شيطان نفسه ..
خد يا ياسين العلاج دي أنا كتبت كل حاجة في الروشتة دي بس عايزاك بكرة تأخد سلمي وتعملها التحليل دي..قالها مهاب وهو يعطيه كيس بيه بعض الأدوية و ورقة مدون بها بعض التحليل اللازمة..
استطرد ياسين بقلق
تحليل ليه يا مهاب!! أنت شاكك في حاجة..
بصراحة شاكك ان سلمي حامل بس خلينا نتأكد..
رد بتلعثم
إيه!!!! حااااامل...
________________________
يوم جديد
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير .. قالها المأذون بعد أنهي كتب كتاب مهاب مصعب الالفي و سجي علي السباعي.. قام مهاب وطبع قبلة علي مقدمة رأس سجي وهو يقول
مبروك يا زوجة مهاب مصعب الألفي..
الله يبارك فيك..
خرجا من مكتب المأذون وأستقلا السيارة وذهب بها..
سجي بتساؤل
إحنا رايحين فين يا مهاب!
غمزها والتقطت يدها وطبع قبلة علي باطن كفها وهو يقول بسعادة
حجزت في فندق يا قلبي هنروح ننسي الدنيا كلها مش عايزاك تفكري في أي حاجة غيري أنا وبس وزي ما بيقولوا هنسرق من الوقت شوية سعادة..
تراجعي.. هذا خطأ جثيم .. والدتك لا تستحق منك هذا .. والدك يريد أن يتطلع اليك بفستانك الابيض.. يريدك أن تخرجي من بيتك ملكة متوجة.. لماذا تسرقي من الوقت بعض السعادة!!لماذا لا تكون السعادة كاملة بعلم الجميع.. كلها تساؤلات تجتاحها
الشاحنة يا شريف.. موتك علي إيدنا..
شريف بأرتجاف
متخافش يا باشا انا سيطرت علي الموقف..
سيطرت بإنك ټخطف زوجة رائد..ثم بنبرة أعلي
شوف اللواء اللي ماسك العملية دي وأختطف زوجته أو أهله كلهم المهم تتصرف يا شريف .. الشحنة دي برأسك أنت وعلتك كلها..
حاضر يا باشا حاضر.. أنا هتصرف..
أغلق الخط وأجري أتصل أخر بطاعون
أسمع يا طاعون أخطف أي حد من عيلة اللواء فياض..
طاعون
تحت أمرك يا باشا..
ومتنساش تدي السنيورة اللي عندك جرعة هيروين..
ماشي يا باشا
اغلق الهاتف ونظر بشيطانية وتحدث
أنت السبب يا بنت ال تتتتت.. بس ماشي عذابك هيكون علي إيدي..
__________________
البارت ١٦
تسللت خيوط الشمس الذهبية تعلن عن يوم جديد يوم مرير بكل ما يحمل من أوجاع وآنين وهل جفي له جفن وصغيرته منذو يومين بعيدة عنه وبين براثين الشياطين لا لم يجفو فكيف يغلق عيناه وهو كلما أغلقهما يراها بأبشع الصور الذي كان شيطانه يهيئها له.. أعتدل بجذعه ومسح علي وجهه وخرج ليري كل من قصى وآدم وفهد يفترشون كلا منهم أريكة ويغفون والتعب ظاهر عليهم ف هم يعملون منذو ذلك اليوم الذي تم فيه أختطاف ديمة.. ليسمع صوت إغلاق باب إحدي الغرف ويري فياض يهبط الدرج حتي واصل أمامه.. نعم فهو أيضا لم يذهب وظل يعمل معاهم طوال اليومين دون ملل أو كلل..
فياض
صباح الخير يا ليث..
أبتسم ليث نصف إبتسامة ساخرة وأستطرد بتهكم
و ده هيجي منين يا سيادة اللواء..
زم فياض شفتيه بحزن وقال
أتفائل يا ليث وخلي حسن ظنك في ربنا كبير وأن شاء الله هنعرف نيرجع ديمة.. أنا قلبت الدنيا في الوزارة والكل بيتحرك علشان يعرف مكانها بالظبط أنا منمتش من يومين وأنا بتصل بالكل والوزير شخصيا مهتم بالموضوع..
أستطرد ليث بحزن
أحنا بنتكلم عن ماڤيا دولية يعني صعب
متابعة القراءة