روايه ليث الالفي بقلم ايمي عمر

موقع أيام نيوز

عليا..
أخفضت سجي بصرها بخجل في حين قال مهاب وهو يحك رأسه بأصابع يده
علي طول قفشنا كدا ماسة قلبي..
ضحكت ماسة وقالت وهي تذهب
بس ذوقك حلو .. مبسوطة أني شوفتك يا سجي..قالت جملتها وذهبت لتشرف علي باقي الحفل..
في حين قالت سجي غير مصدقة
دي مامتك دي.. أماء لها .. لتسترسل هي
دي قمر كدا وتتحب من أول نظرة..
قال بمشاكسة
أيوا ما أنا عارف .. ده أنا حتي طلع لها وأتحب من أول نظرة بردو..
ماذا لو عرفت ماسة أن سجي هي سجي علي السباعي هل سوف تتقبل أم أن الامور ستسوء 
أنتهي حفل الزفاف وأخذ كل عريس عروسته وذهبوا إلي أحدي الفنادق الشهيرة ليدخل كل عريس الي جناحه المعد خصيصا لتلك الليلة..
في جناح ليث وديمة دخل لتقول هي بقلق واضح
أنت وعدتني يا أبيه أنك هتديني فرصة أني أخد علي الوضع ده..
رد بمكر 
وانا عند وعدي بسسس..
قالت بتوجس بس أيه!!!
ليسترسل بنفس المكر 
في حاجة لو قولتيها تاني هعمل كدا..
بعد أن أبتعد عنها قال بمكر
كل لما تقولي يا آبيه هعرف أنك بتطلبيها مني ..
أختبئي بين ضلوعي فأنا وطنك وملجئك وأنت كل نساء العالم
______________
البارت ١٢
تلك النسمات التي تداعب شغاف قلوبنا تتسلل بخفة الي داخله دون أن نشعر تمد جزورها لتتوغل خلال جميع أوصاله وتترسخ داخله ثم تتحول الي عاصفة تهز كل كياننا فلا نستطيع التخلص منه بسهولة..
عندما أبتعد عنها وتحدث كانت لا تستمع اليه فكانت بين الخيال والحقيقة ..
ما هذا الشعور الغريب.. لماذا ترفرف أيها القلب.. ماذا حدث لأوصالي ما بها تهتز كالزلزل الذي يصيب المنازل فېحطم جدرانها ويعصف بها .. كادت أن تسقط من تأثير المهلك لخلاياها والذي أقتحم حصونها دون إرادة.. وهو يخبط برفق علي إحدي وجنتيها وهو يقول بلهفة
ديمة.. ديمة ..أنت كويسة!
ردت بهمهمة وهذيان
أ ا ن .. انت عملت إيه!!!
رد وهو يكتم ضحكته بصعوبة
عملت إيه يا حبيبتي!!! هو أنا لحقت أعمل حاجة..
لتقول وهي تمسك رأسها التي تدورطب أنا ليه حاسة أني الدنيا بتلف بيا يا أبيه.. ثم وضعت يدها سريعا علي ثغرها عندما تذكرت ذلك العقاپ.. لم يعد أن يستطيع كبت ضحكته ف ترك لها العنان ليصبح ملك الوسامة حتي أنها تمعنت في ملامحه لتري قسمات وجهه بنظرة أخري غير تلك التي كانت تراها من قبل..
قال بمكر
كدا في عقاپ بس مش هأخده دلوقتي رأفت بحالك وكأنه يحمل عصفور وهو يقول
تعالي نامي.. أنت تعبتي كتير
بربشت وهي ومازالت تتمعن أكثر بوجهه.. ثم أستطرت
هتأكلي الأول قبل ما تنامي..
هزت رأسها بالنفي وهي تقول
لا مش قادرة أنا تعبانة و عايزة أنام..
قال بأصرار
مفيش حاجة أسمها كدا .. علي الأقل أشربي لبن..
هزت رأسها بقوة وهي تقول بتقزز
لا لا لا لبن إيه إستحالة..
قال بمكر
امممممم .. ثم تحرك الي تلك الثلاجة وفتحها والتقطت علبة اللبن وصبها في كوب كبير ..
كانت هي تراه وعلمت أنه سوف يجبرها علي شربه..
نعم صغيرتي سوف ترتشفي
الكوب بأكمله فأني أراك من قبلة قد أصابك الدوار..
وضعت الفراش علي وجهها تتخفي منه كالأطفال..
وإبتسامة الاصرار هي حليفة ثغره ليقول باستنكار
والله أحنا فينا من شغل العيال ده..
لا ما أنا مش هشرب البتاع ده أستحالة..
لا هتشربي يا ديمة..

أنت ضعيفة جدا ووشك مجهد وأنا مش هسيبك كدا..
ثم أزاح الغطاء وهو يقول بتوعد
لو مش هتشربي يبقي كدا العقاپ هيبقي عقابين..وبعدين أنا عايز أعرف ليه بقي جسمك ضعيف كدا!!! هما الناس دي عملوا ليك حاجة وانا مسافر!!!
لوت شفتيها كالأطفال وقالت بحزن
لا بس أنا كان عندي أكتئاب وكنت برفض أكل غير الواجبات اللي يدوب تخليني أقدر أقف علي رجلي .. ولما أنت زعلت مني وقفلت السكة في وشي وفهمتني غلط الأكئتاب زاد أكتر..
الكوب من فمها وهو يحثها علي الأحتساء حتي أنهته بأكمله..
ثم أستطرد بأسف
أسف يا حبيبتي.. بس أنت المفروض كنت قولتي لي أن جدك أخدك وأنا مكنتش هسيبك تقعد هناك ثانية واحدة
قالت بصدق
خفت تسيب التدريب بتاعك وتجي وتآذي مستقبلك علشانى..
رد بعشق
مستقبلي لو أنت مش فيه يبقي مش عايزه..عشان انت مستقبلي وحاضرى وحياتي كلها....
أنهت الكوب فقال هو قبل أن تنفلت مشاعره المكبوتة
قومي غيري الفستان الاول..
نهضت بحياء تهرب من محاصرة عينيه وأخذت بيجامة حرير باللون الأحمر اللمع وذهبت الي المرحاض.. بعد معاناة كبيرة في خلع هذا الفستان وأرتداء ثيابها خرجت فوجدته يتطلع اليها بأعجاب واضح ..
هربت بنظرها وتوجهت الي الفراش
ثم قام وأسترسل بعد أن 
نامي يا روحي تصبحي علي خير..
تدثرت هي أكثر بالفراش كمن شخص وهي تراه يتحرك من أمامها..
تلك النيران التي أشعلتها صغيرته تكاد ټحرق خلاياه .. ماذا يفعل!!! وجد نفسه يفترش الارض واخذ يمارس رياضة الضغط لعله يفرغ طاقته..لا يعرف كم عدد ما قام بيه من ذلك التمرين ولكنه علم أنه عدي وقت ليس بالقصير.. أعتدل وهو يشعر بتشنج عضلات ذراعيه من ما بذله من مجهود مضني ولكن النيران لم تهدأ.. وقف ينظر إليها ليري أنتظام أنفاسها دليل أنها غطت في سبات عميق
تم نسخ الرابط