روايه غزل
المحتويات
برأسه لينظر لها من فوق كتفه بإهمال ليعود مرة أخرى يشيح بوجهه عنها ويكمل حديثه بلا مبالاة لها ...
هذه الحركة البسيطة أشعرتها بالإهانة لتنظر لملابسها مرة أخرى تحاول ملاحظة ما بها لكي ينظر لها مثل هذه النظرة ..فهو دائما واثقة من حالها ولكن بسبب ما مرت به اهتزت هذه الثقة التى تحاول إخفائها عن من حولها ..لتشجع نفسها مرة أخرى فتقوم بمد يدها للضړب فوق كتفه بثقة بأصابعها الرفيعة ليلتفت لها باستغراب يمرر نظره عليها من اعلى رأسها الذي يزينه الحجاب بأرجلها ويهز رأسه بتساؤل عن ماذا تريد وهو مستمر في رفع هاتفه لاذنه ...فتبادله طريقته وتشير له بحاجبها خلفه ليلتفت ينظر لباب الغرفة المغلق ويقول لمن يحدثه بالطرف الآخر اقفلي يا نانسي دلوقت هكلمك بعدين
لتجيبه سمية بكبرياء حضرتك واقف سادد الباب ومش عارفة ادخل
فيلاحظ نبرتها الحادة في الحديث ليضع كفيه بجيوبه يقول مين حضرتك بقى عشان نبلغهم
لترفع انفها بكبرياء سمية!!!
كانت تجلس فوق فراشها بغرفته التي تشاركت معه فيها تتلاعب بهاتفها الخاص فبعد انصراف سمية وشادي ركزت انتباهها على الرد لبعض الرسائل التي تأخرت في الرد عليها الفترة الفائتة لتسمعه يزفر بقوة شديدة فتنتبه له متسائلة في حاجة يايوسف ..محتاج حاجة ...
فتضيق عينيها وتضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم تتحرك من فوق الفراش فتنحصر ملابسها عنها هابطة من الفراش
عن عمد منها فتلاحظ ارتباكه واشاحة وجهه عنها لتجلس بجواره وتدير وجهه تقول مالك
مافيش
لتبتسم على طفولته شكله فعلا مافيش ...طيب لو قولتلك وحياة
غزل عندك ..مش هتقولي
ليزم شفتيه بقوة يقول مخڼوق منك ...
فتقترب منه اكثر تلاعب خصلات شعره فتراه يتأثر وتلمع أعينه تقول هو أنا من امتى بزعلك!...
عشان مش عايزة تيجي تنامي جنبي ومشغولة عني بتليفونك
فتكتم ضحكتها بيدها ليغضب اكثر
أنتي كمان بتضحكي!!!..
خلاص ماتزعلش أدي ياسيدي التليفون ليراها تضعه بجواره فوق طاولة صغيرةوتكمل بس موضوع أمام جنبك دي صعب ..احنا في مستشفى والدكتور والممرضات بيدخلوا دايما مش هيبقى شكلها حلو
يجيبها بثقة طول عمري ياحياتي
.لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدا اغلاقه لتتسع عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الڠضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
.....
الفصل العشرون
...لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدا اغلاقه لتتسع عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الڠضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
أنتي عارفة انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني ...سواء معايا أو مع غيري ..أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك
تململت في نومها لقد شعرت بالبرودة فجأة لتحرك كفها تستشعر دفئه لتصطدم ببرودة الفراش
فتنفض النوم من عينيها وترفع رأسها تبحث عنه لتقع عينيها عليه جالسا فوق المقعد يراقبها بوجه صعب عليها تفسير ملامحه ..فتبعد خصلاتها عن وجهها وتبتسم له بدلال قائلة ايه اللي مقومك من السرير ..
ولكنه ظل ينظر اليها بوجه بارد بدون ان يعلق عينيه يقول أنا شايف ان مالوش لازمة وجودك في المستشفى ..أنتي بقيتي كويسه..
لتعقد حاجبها وتنظر اليه تحاول فك طلاسمه الليلة السابقة كان يهيم بها عشقا اما الان لا تعرف ماأصابه لتجد حالها تقول أنا مش عايزة امشي وسيبك ..ولا أنت زهت مني
ليشيح بوجهه عنها يقول أنا كلمت يامن يجبلك لبس عشان يرجعك الفيلا ..أنا مش محتاج حد معايا
تتحرك من الفراش لتجلس علي ركبتيها أمامه وترفع أصابعها لذقنه تدير وجهه اليها مالك يايوسف ..أنا زعلتك في حاجة ..انت كنت امبارح ......كنت......
بتحبيني ياغزل
كلمة جعلتها تنظر اليه بذهول من سؤاله المباغت الغير متوقع لما يسألها هذا السؤال الغبي وهي اعترفت له من قبل بحبها لتقول أيه السؤال ده..
يشعر من نبرتها انها تتهرب من قولها له ..أراد ان يتأكد من حقيقة مشاعرها له ..أراد ان يتأكد انها لن تتخلى عنه ....
جهزي نفسك يامن على وصول
تحزن لجفائه..لما هو دائما هكذا .يغرقها عشقا ثم يجعلها ټموت ظمأ من العطش ...
لم نلاحظ قبضته التي تضغط على هاتفها القابع بكفه ..لتجده يرفع كفه به أمام اعينها تليفونك !!!!!.....
فتحجظ اعينها وتتسارع انفاسها لوجوده معه ليكمل بثبات
عامر من امبارح بيبعتلك رسايل ..ردي عليه طمنيه
يوسف!!!!...يوسف ..أنا .....
خلاص ياغزل ..نتكلم بعدين ...أنا تعبان ومحتاج أنام
فتحده يتحرك بصعوبة من فوق المقعد ايتجه الي فراشه وعندما حاولت مساعدته رفض بشده لتتوسل له قائلة
يوسف اسمعني ..عامر اللي بيني وبينه انتهى ..دي مجرد رسايل بيطمن عليا بيها مش اكتر ..لو قريتهم كلهم مش هتلاقيهم تتعدى السؤال بس ..صدقني
ليقول پألم انت لحد دلوقتي ماحبتنيش!!! ...أنا مش هضغط عليكي اكتر من كدة ..
بتسأله بلهفة يعني ايه !..
يوسف أنا بحبك يايوسف ..بحبك
متابعة القراءة