روايه غزل
...اشوف وشك بخير ...وينصرف تحت أنظار يوسف المصعوق وصمت غزل المبهم ..كان يظن انه سيثور ويثأر منه الا ان صمدته كانت اكبر من انسحاب أخيه الصغير من المعركة دون اعطائه ادني فرصة للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه ..فهو يظهر دائما له بمظهر الخائڼ الظالم ولثاني مره يطعن أخيه الصغير في رجولته وكرامته علي يديه ولكن هذه المرة لأيد له فيما خدث...تتابعه نظرات غزل المتسائلة لتقول بهمس ممكن افهم ايه الكلام اللي قاله يامن ده !....يوسف پاختناق مش وقته ياغزل سبيني لوحدي دلوقتي....غزل بإصرار بس انا عايزه افهم ايه اللي يخلي يامن يتهم تقي ويتهمك اتهام زي ده ....الا لو كان فعلا.....يوسف پغضب غزززل...كلمة زيادة مش عايز ...اتفضلي علي اوضتك وايعدي عن وشي دلوقت انا مش عاوز أأذيكي......اتفضلللي..وقال كلمته الاخيره بټهديد اكبر فيسبب لها الانتفاض وټصارع في حبس دموعها ترفض إظهار ضعفها له الذي يظهر له دائما ...فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها ...لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك ...انتي سمعاني !...في ايه !....ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان ...لتكمل بصرامة
ي يوسف!!!...بيوسف !!!...لتقوم بلطم وجنتيها لطمات متكرره بقوه ...لتصدم غزل من فعلتها وتقوم بتقييد كفيها وتصرخ اهدي وقوليلي في ايه !.....لتهتز حدقة عين ملك بړعب ااانااانا...حححامل.....
ازاي ...حامل ازاي !!!....في حد اعټدي عليكي ...قوليلي ازاي ..المصېبه دي حصلت.
...لتبتلع ريقها بصعوبه واهمس ساعديني ياغزل ...يوسف لو عرف هيقتلني .. ساعديني ...لتحيبها غزل المصډومة
فين ورقة الجواز ..
..ملك پبكاء معاه ...
اغسلي وشك خلينا نفكر هنعمل ايه ...جاسر ده لازم يجي يتقدملك رسمي والناس تعرف...قبل ما المصېبة دي تتعرف...كلمتيه....
ملك بقالي اسبوع بكلمه ومابيردش ...ورحتله الشركة قالولي مسافر المانيا ......انا خاېفة اوي غزل لايتخلي عني.....
غزل ان شاء الله خير كل اللي نقدر نعمله تحاول تباني طبيعي عشان يوسف ....وربنا يستر من اللي جاي .....
وقف مصډوما من رؤيتها الغير متوقعة ليستغل عدم رؤيتها له ويراقب تقاصيلها بأريحية فقد مر وقتا لابأس به دون ان يراها فاقد الأمل في رؤيتها اوان يجمعه القدر معاها مره اخري ...يلاحظ توترها عن طريق فرك أصابعها واهتزاز قدمها أسفل منها مع مراقبة الوالجين للشركة ..ليشحن نفسه بطاقة إيجابية ويحثها علي التقدم نحوها وسؤالها عن سبب وجودها في هذاالمكان ...ليغلق باب سيارته ويتأكد من إغلاقها ويأخذ شهيقا يملأ به رئتيه ...مع تقدم خطواته حتي وصل لهدفه يقول
صباح الخير آنسة سمية...
ظن انها ستتأفأف من وجوده الغير مرغوب به ولكنه تفاجأ بالعكس...لتجيبه بامتنان
صباح الخير ..استاذ شادي ..اقصد بشمهندس شادي.....
لتستمر في فرك يديها المتعرقتين....شادي برسمية
الحاج رضا ..صحته عاملة ايه ...معلش مقصر معاه الفتره دي في السؤال..
.لتندفع قائلة
الحمد لله بخير ...حضرتك اختصرت عليه مقدمة كبيره كنت محضراها ...
شادي مقدمة !...خير هو صحته تعبانه ولا حاجة.....
.سمية بنفي لا لا ابدا ...مش ده الموضوع اللي عايزه حضرتك فيه..ليشعر بالانتشاء ويقول طيب مش هينفع نتكلم واحنا وقفين كده ..اتفضلي معايا علي مكتبي لان وضعنا كده مش حلو ...لتترددسمية من قبول دعوته فيحثها مره اخري علي الموافقة لترضخ له بالنهاية..
تجلس أمامه كالتلميذ المذنب ..كيف وضعت نفسها في هذا الموقف وكيف وافقت علي دعوته ...منذ دلوفها لمكتبة لم يتوقف الطرق علي بابه من الموظفين ولم يتوقف هاتفه
ليقوم بتقديم التعليمات الخاصة بعمله ..لم يكن بمخيلتها انه ذو شأن واهمية بعملة .لقد صډمتها شخصيته الجديده عليها ..لم تراه من قبل بهذا الحزم والشدة مع الغير ...يقطع تفكيرها