ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
روحو في ايدي بس سعد منعني و ضړبته بردو عشان لحقو مني
هههههههههه هكذا انطلقت ضحكاتها علي جنونه و هي تشعر بقلبها قد حلق فالسماء
هل يوجد في الحياه اجمل من ان تشعر بحبيبك يحميك و يدافع عنك لا و الله هذا اهم و اجمل من الحب الثقه و الامان
جلس جمعه مع والدته التي اتت معه لزياره ليلي فاليوم التالي و لكنها قابلتهم بجفاء
فهمت ليلي ما ترمي اليه فردت عليها بقوه ايوه صح الله يكرمه اول ما بتي طلبت مساعدته متاخرش و جابلي تاكس وداني بيه المستشفي و فضل قاعد معانه لحد ما اتحسنت و رجعنا لحد البيت و ده كله طبعا حصل بعد ما البت اتصلت بابنك تستنجد بيه و قالها مش فاضي
جاءت له من الداخل و قالت پغضب بطل كدب انت قولتلي انا بجرب عربيه ڈبون و لسه بتقولي انزلي لام مصطفي قفلت السكه عشان ملقيتش منك فايده و انا كان كل همي ان الحق امي الي مرميه قدامي مش بتنطق بكت بحزن بعدما انهت ما بجعبتها فرد عليها بكذب انا كنت هقولك تاخديها معاكي و انا هحصلكم عشان نختصر الوقت و الله نظر لليلي و اكمل باستعطاف و
ارادت ليلي انهاء الموقف فقالت خلاص يا بني حصل خير الحمد لله انها جات علي قد كده
حاولت الاتصال به مرارا و تكرارا و لم يرد عليها كعادته منذ الصباح فارسلت له رساله مفادها انت مش بترد عليا ليه حتي لما عديت علينا قبل ما تنزل عشان تطمن علي ماما بردو مكلمتنيش و لا بصتلي حتي
صدمت من هجومه و قالت بتوتر حصل ايه لكل ده انا بس كنت حابه اشكرك عالي عملته معانا امبارح
رد عليها پغضب اااااه طبعا لازم تشكريني عشان انا غريب صح انما الخره الي علي دماغك هو الي اقربلك مني اول ما حصلك موقف جريتي عليه و لما معبركيش افتكرتيني صح
ليله و الله العظيم ابدا انا حتي مكملتش معاه المكالمه و قفلت في وشه اول مانت جيت في بالي جريت عليك علي طول
ابتسم بفرحه و قال خلاص يا حبيبي مفيش حاجه انا مش زعلان انا قولتلك اني غيرتي وحشه بس الي شافعلك عندي انك سيباه هو و امه قاعد في بيتكم و بتكلميني انا بحبك يا ليلتي
جلس علي فوق مقعد خشبي امام تلك الورشه وهو ينظر الي صديقه بزهول وهو يقوم باصلاح العطل المدبر منه في السياره لتكون حجه له يستطيع بها ان يري صديقه حدث نفسه پصدمه وهو يقول اهذا هو صالح المسيري من كان يستحم اذا ما لامس شيئا لا يروق له اهذا من كان يرتدي افخم الثياب و ينثر فوقها ارقي انواع العطور اصبح ملوثا بشحم السيارات و يجلس وسط هؤولاء البسطاء يأكل من طعامهم و يحتسي شرابهم اهو الحب ما فعل به كل هذا نعم انه العشق يا ساده اذا احب الرجل بصدق تولد بداخله قوه جباره يستطيع بها ان ېحطم العالم في سبيل الوصول لمن دق لها قلبه
افاقه من شروده جمعه حينما وقف قبالته و قال بسماجه وهو يتفحص هيئته الثريه منور اباااشا و الله انا ما مصدق ان الحاره النتنه دي يدخلها بهوات عليهم القيمه زيك كده
ابتسم له علي باصفرار و قال شكرا ياسطي ده من زوقك
جاء اليهم صالح بعد ان انتهي فوجد جمعه يقول بطمع انت علي كده تعرف ناس عليوي اهو يا هندسه
رد عليه صالح بمكر ده الباشا الي سفرني بره هو كان مدير الشركه الي كنت شغال فيها في مصر
جمعه بجشع و علي كده ممكن يسفر اي حد
صالح حبايبنا بس يا جمعه هو ينفع الباشا يتصدر لحد ميعرفهوش خصوصا ان الشركات الي يعرفها كبيره و مشهوره و بتدفع مرتبات عاليه
التمع الطمع في عين جمعه
و قال يتزلل طب مانا حبيبك يا هندسه داحنا بقالنا شهرين مع بعض و اكلنا عيش و ملح سوي اتوصتلي عنده خليه يشوفلي اي شغلانه هناك الواحد خلااااص كره البلد بالي فيها و نفسه يهج و الله
ابتسم صالح بخبث بعدما وصل الي مبتغاه فهو خلال الشهران المنصرمان اظهر جديه في العمل و اتفق مع علي ان كل بضعه ايام يرسل له واحدا من الحرس باحدي السيارات المملوكه له حتي يقوم باصلاحها و يظهر امامهم انه له علاقات سيستفيدو منها
كما جعل صغيرته تبتعد تماما عن ذلك السمج بحجه اقتراب اختبارات نهايه العام وهو لم يهتم لها بالاساس لانشغاله في التقرب من صالح حتي يناله شيئا من وراءه
كانت عائده من احدي دروسها بمفردها بعد ان تركتها مروه للذهاب الي احدي اقاربها و بالطبع اتصلت به كما اعتادت لتخبره فظل معها علي الهاتف حتي اخبرته انها اصبحت علي راس الشارع فامرها ان تغلق الهاتف حتي لا تسير داخل الحاره و هي تتحدث به و لكنه كان بداخله سببا اخر
دلفت داخل بوابه البنايه الحديديه و قامت باغلاقها و ما كادت ان تصعد علي اول درجات السلم حتي وجدت يدا حديديه تسحبها اسفله بير السلم يعني
لم تشهق و لم تفزع و اخرجه ثم نظر لاسم المتصل و قال بانفاث لاهثه دي مروه
خطفت منه الهاتف و ردت سريعا انتي فين
ضحكت مروه و قالت بخبث انا خلاص داخله الحاره ياختي بس قلبي حس انك لسه مطلعتيش قولت اتاكد الاول
ابتسمت وهي تقول طب تعالي هستناكي فالبوابه نطلع سوي
نظرت له بعد ان اغلقت و قالت نزلني بقي قبل ما تيحي
قال هشوفك بالليل ماشي حبيبي
ابتسمت له علامه الموافقه فهو جعلها كالخاتم في اصبعه لا تقوي علي معارضته ابدا
اتصل به عمه ليقول له بنفاذ صبر انت ناوي تخلص الفيلم ده امتي بقي انا زهقت
صالح خلاااص هانت يا عمي كلها كام يوم و انهيلك القصه دي خالص
شريف انت مش قادر تحس بيا ازااااي ابقي عارف مكان مراتي و بنتي من اكتر من شهرين و مش قادر اشوفهم انا بجد تعبت و مش عارف اركز في اي حاجه ده غير سؤال الكل عليك و كل شويه اقولهم حجه شكل و خلاص مبقاش عندي كلام تاني اقوله لحد
صالح انا جاي بكره الشركه و هبات في القصر عشان اعرفهم اني مسافر بره كام يوم زي ما اتفقنا قبل كده و فالكام يوم دول بقي اعمل الي اتفقنا عليه و نخلص
زفر شريف بهم و قال ماشي يا صالح هصبر الي خلاني صبرت كل السنين دي يقدرني عالكام يوم الي فاضلين دول
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
الفصل التاسع
الفصل التاسع
بعيد عنك حياتي عڈاب متبعدنيش بعيد عنك مليش غير الدموع احباب معاها بعيش بعيد عنك غلبي الشوق و غلبني و طول البعد دوبني و بين الليل و الامه و بين البعد و اوهامه معاها بعيش بعيش بعيد عنك
ام كلثوم بعيد عنك
تمدد ليلا فوق ارضيه السطح ساندا ظهره خلف السور ممسكا بيده سيجارته التي يسحب دخانها بقوه و عقله يكاد ينفجر من التفكير يعلم تمام العلم ان ما ينتويه خطأ فادحا و لكنه ليس امامه حلا سواه فهو ليس من شيمه الصبر علي شىء يريده اعتاد ان ياخذ كل شىء يرغب به عنوه فما بال صغيرته لم يعد يتحمل ابتعادها عنه و لقائهم سرا و ايضا لا يضمن ردت فعل ليلي حينما تعلم بعلاقتهم و من ناحيه اخري عمه الذي يكاد يجن و قد فقد صبره هو الاخر
قطع حبل افكاره صعودها اليه و قد سبقتها رائحتها العطره فابتسم وهو ما زال علي جلسته اغتاظت منه و قالت بحزن هو انت خلاص اتعودت عليا و بقي وجودي عادي بالنسبالك لدرجه انك مش مكلف نفسك تقف تستقبلني
نظر لها بعشق يغلفه الحزن علي ما ينتويه لها ثم قام بتمهل ساحبا اياها دون حديث الي الداخل و بعد ان اغلق الباب اسندها قال مالك يا
ليلتي
نظرت له بدموع و قالت هو انت خلاص زهقت مني هشك في حبك ليا الي يا دوووب بقاله شهرين فما بالك انا بقي الي صبرت سنين احبك فيهم و انتي متعرفيش عني حاجه تفتكري ممكن ازهق منك بعد ما قربتي مني او اقدر ابعد عنك نظر لها وجدها تقف مكانها بخزي فابتسم لها ثم فتح زراعيه لها و قال تعاااالي حبيبي
بمجرد ما اعطاها اشاره الحياه بالنسبه لها لم تفكر لحظه و انطلقت تجاهه ثم مالت عليه تضمه بشده بعدما جلست علي حافه الفراش و بكت فوق صدره
بس الي عايزك تحطيه في دماغك و قلبك اني عمري ما افكر اسيبك او اشك في اخلاقك لحظه و زي ما علمتك ازاي تلمسيني و ازاي البوسه بتبقي احلي لما الاتنين يكونو عايزنها زي ما هكمل معاكي و انتي علي زمتي هتكوني مراتي الي هتشيل اسمي و انا كلي ثقه انها هتحافظ عليه
نظرت له بحب
و قالت متزعلش مني خلاص مش هفكر كده تاني و غضبه و انشغال باله مش عايزك تخافي مني او تفكري اني بستغل حبك و برائتك عشان المسک قبلها بسطحيه و اكمل انتي في عيني اطهر واحده فالكون كله و مهما حصل بينا استحاله نظرتي ليكي تتغير و اوعدك اني كلها
متابعة القراءة