ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
ذلك الشيطان مدعيا حبه الاخوي لها و انه يحاول تعويضها عما بدر منه و هي بالطبع صدقته بل و تدافع عنه ايضا لا ترد عليه الا بعد انتهاء محادثتها معه
فتح باب مكتبه پعنف و صړخ بجيلان قائلا اعمليلي قهوووه بسرعه و هاتي معاها حابيتين للصداع
اغلق الباب في وجهها پعنف اما هي بعد ان فزعت مما فعله ابتسمت بخبث و قالت بس كده من عنيه انت تؤمر يا باشا هههههههه
سمعت طرقا علي باب غرفتها و فرحت حينما ظنته هو و لكنها سريعا ما تذكرت انه لا يطلب منها الاذن بل يقتحم
نظرت له بزهول و قالت هو صالح رجع امتي انا مسمعتش صوت عربيته
رد عليها بمكر مش عارف عربيته سابها فين و رجع مع علي معقوله معداش عليكي ده بقاله اكتر من ساعه و لا يكون زعلان عشان كنتي بتكلميني لو انا هسببلك مشاكل معاه هبعد بس انا حابب علاقتي بيكي خصوصا ان داليا بعيده عني و كل الي هاممها صحابها و بس قالها بحزن حتي يستعطف تلك البريئه فما كان منها الا ان تقول له دون تفكير متقولش كده يا جاسم انت اخويا و حقيقي انا كنت محتاجه لكل الي انت بتعمله معايه ده حاجه جميله لما يكون ليك اخ قريب منك و مهتم بيك ابتسمت بصفو نيه و اكملت و يلا روح غير هدومك علي ما اغير انا كمان و اتصل بمروه لو حابه تخرج معانه
بعد ان ابدلت ثيابها و ارتدت بنطال جينس ثلجي ملتصق بها و فوقه تي شيرت قطني مرسوم عليه قلب احمر كبير اتصلت بمروه و الحت عليها كثيرا حتي وافقت ان تخرج معهم القت نظره تقيميه علي مظهرها الاخير و التي تعمدت الاهتمام به ظنا منها انه ستثيره و يرضخ لمصالحتها ثم توجهت نحو جناحه الملاصق لغرفتها التي اغلقت بابها و قامت بفتح بابه دون استاذان كما اعتادت
وقفت لبعض الوقت حتي يأست ان يبدأ هو بالحديث فبادرت هي و قالت انا اتصلت بيك كتير ليه مردتش عليه
رد عليها وهو علي نفس حاله كنت مشغول حقك عليا
شعرت بنبره استهزاء في حديثه و لكنها قالت طب انت زعلان مني
فتح عينه و حينما راي هيئتها انقادت الڼار بداخله و لكنه مثل اللا مبالاه و قال لااااا مش زعلان
ردت عليه ببراءه و قد وقعت في فخه لا ده هو قالي انا و انا كلمتها و بالعافيه وافقت تخرج معانا و بعدين لما هو قالك اننا هنخرج و طلب منك تبلغني مقولتليش ليه
نظر لها بتفحص و قال بهدوء خطړ يعني انتي اتفقتي معاه و عزمتي صاحبتك الي اتحايلتي عليها لحد ما وافقت نظر لها بتقييم و اكمل و كمان لبستي و اتشيكتي يعني كل حاجه تمام فاضل ايييه امممممم موافقتي و لا بتعرفيني من باب العلم بالشيء
نظر لها بحزن جاهد حاله ليداريه و قال اخرجي
نظرت له پصدمه و هي تظن انه يطردها فقالت
انت بتطردني يا صاااالح
ابتسم بهم و قال لا يا قلب صالح انا قصدي اخرجي مع اخوكي و اتبسطي
وقفت مكانها بزهول و هي لا تصدق موافقته بتلك السهوله فسمعته يقول يلا حبيبي عشان متتاخريش عليهم و انا هنام شويه عشان تعبان اقفلي الباب وراكي و طفي النور لو سمحتي
عقلها الطفولي صور لها انه ېهينها بتلك الطريقه الجافه فالقت عليه نظره غاضبه و خرجت مغلقه الباب خلفها دون ان تتفوه بحرف
امسك هاتفه يطلب رقما ما و شياطين الارض تتراقص حوله و حينما جاءه الرد قال پغضب واضح علي نبرته التي يجاهد ليجعلها هادئه سعد الهانم خارجه مع جاسم و مروه خلي اسامه يراقبهم من بعيد و يصورلي كل حاجه بتحصل من غير ما يحسو بيه
زخل سعد مما سمع و قال و انت وافقت انها تخرج معاه طب ازااااي ايه الي في دماغك يا صاحبي
رد عليه بصوت يملاه الالم مفيش في دماغي حاجه هي عايزه تخرج مع اخوها و انا وافقت ايه الي فيها اعمل الي قولتلك عليه و خليه يبعتلي الصور اول باول اغلق معه و فرك راسه بقوه وهو يحاول تحمل الالم الذي ينهشه بداخلها مما جعله لا يستطيع التفكير بشكل سليم
كان الجميع يجلس بالاسفل خينما هبطت ليله و هي تتجه ناحيه جاسم و تقول انا جاهزه
نظر لها شريف باستغراب و قال انتو خارجين و لا ايه
رد عليه جاسم بابتسامه مرحه وهو يعبث في شعرها الطليق اااه يا بابا الهانم زهقانه و عايزه تخرج بعد ما خلصت امتحانات و صالح مش فاضي و ادبست انا فيها هي و صاحبتها
نظرت له پصدمه مما تفوه به و الذي كان عاري تماما من الصحه و لكن حديث امها شتت انتباهها حينما سالتها پغضب واضح في نبرتها و اخدتي اذن جوزك و لا طالعه كده من غير ما يعرف
ليله بخزي لا قولتله وهو وافق
نظرت ليلي لشريف بعدم رضي عما يحدث و لكنها اجلت الحديث حتي تنفرد به بعيدا عن المتربصين لهم
قالت الجده بطيبه و الله انا مبسوطه انك اتغيرت يا جاسم ربنا يهديك يابني
نظرت رميساء الي ملك المغتاظه و لكنها لم تتفوه بحرف
خرجا معا ووجدو مروه في انتظارهم و من ثم صعدو ثلاثتهم السياره منطلقين بها غافلين عن ذلك الذي يراقبهم من بعيد و لكن ذلك الخبيث لاحظه و علم ما سيفعله حتي يزيد من اتساع الفجوه التي حدثت بينهم بسبب تقربه منها
بعد ان اخذ حماما بارد عله يطفيء اللهيب المنقاد بداخله تمدد فوق فراشه مستندا علي ظهره و هو يثني زراعه اليسري خلف راسه و باليد اليمني امسك الهاتف يتفحص الصور التي تجري في الشارع مع هذا الخبيث الذي يتعمد كل حركه يفعلها ليثير جنونه وهي لا تفقه شيئا و اخذت تلعب و تضحك معه دون انتباه لاي شىء يحدث حولها
بعد فتره جلسو معا في احد الكافيهات الشهيره و بدا جاسم الحديث قائلا مالك يا ليله انتي زعلانه مع صالح انا حاسس ان الضحكه مش طالعه من قلبك
نظرت له مروه بشك و لكنها تفاجات بصديقتها تقول مش زعلانه معاه بس حاسه انه اتغير معايه خالص من غير سبب
نظرت لها مروه بغيظ و لكنها اڼصدمت اكثر حينما وجدته يقول متزعليش مني فالي هقوله انتي اختي و يهمني مصلحتك و انتي متعرفيش
صالح قدي صمت قليلا ليثير فضولها ثم اكمل صالح ليه علاقات كتير ستات تحل من علي حبل المشنقه زي ما بيقولو مش معقول بين يوم و ليله هيسيب كل دول و يبص ل سوري يعني عيله اصغر منه باربعتاشر سنه
دمعت عيناها بحزن و قالت يعني ايه بس هو بيحبني
رد عليها بمكر مغلف بالحنان و الخۏف علي اخته الصغيره اممم بيحبك معتقدش انتي ممكن تكوني بالنسباله حاجه
جديده عليه حب يجربها و عاش معاها حبه حلوين بس اكيد انه مل و زهق و عايز يرجع لحياته القديمه الي اشك انه سابها مالاساس هو ااا
قاطعته مروه پغضبا جم حينما قالت بدفاع حراااام عليك يا اخي انت ايه شيطاااان انا فهمت دلوقت سبب محلستك ليها و قربك منها كل ده عشان توصل لهدفك و تفرق بينهم ليه كده حرام عليك دي لو لفت الدنيا مش هتلاقي حد يحبها قده
ڠضب من تلك التي فهمته و ستفسد عليه مخطته فقال بحزن انااااا انا اضر اختي حببتي و افرق بينها و بين جوزها الي بتحبه استحااااله نظر لليله و قال انا عمري قولتلك حاجه وحشه عن صالح يا ليله
هزت راسها بنفي و قالت بتيه لااا خالص
حينما وجدت مروه انها مهما فعلت الان لم تاتي بنتيجه طالما ذلك الشيطان يوسوس لها فوقفت من مجلسها قائله بحسم انا ماشيه و لما تبقي ترجعي لليله صاحبتي الي اعرفها ابقي كلميني و انا من بكره الصبح هرجع انا و ماما لبيتنا الي فالحاره
انطلقت للخارج پغضب تاركه اياهم في صډمه مما قالت
اوقفت سياره اجره و بعد ان املته العنوان و انطلق بها اخرجت هاتفها متصله برقما ما و حينما جاءها الرد قالت پغضب
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووووني
الفصل 22
الفصل 22
مرت عدت ايام كئيبه علي ابطالنا كان الحنين ېمزق ارواحهم و كلا منهم له اسبابه في الابتعاد و ينتظر الاخر حتي يبدا بالاقتراب و الاعتزار
حتي ذلك الشيطان بعد ان نجح نجاحا باهر في جعلها تشك به و لا تحاول الاقتراب منه كما كانت تفعل ابتعد هو الاخر يشاهد من بعيد نتيجه ما صنعته يداه
و الجميع في حاله حزن علي ما اصابهم و برغم ان لا احدا يعرف ما يحدث الا ان حاله الاثنان واضحه للعيان
كان الجميع يجلس منتظرا صالح ليهبط حتي يتناول معهم وجبه الفطور و لكنهم تفاجؤ به يهبط مهرولا من فوق الدرج متجها للخارج دون ان يلتفت لندائات عمه و جدته
نظرو جميعا لبعضهم البعض بزهول فقال الجد موجها حديثه لليله التي كان الحزن ظاهرا عليها بوضوح مال صالح يا ليله بقاله فتره متغير اكيد قالك ماله
ردت عليه بحروف تقطر حزنا لا معرفش يا جدو انا بقالي كام يوم مشفتهوش اصلا
جلس صالح خلف مكتبه الفخم وهو يشعر بالما شديد في راسه بعد ان غادر القصر سريعا حتي لا يخرج همه و المه باحدا من قاطنيه و عدم حضور جيلان اليوم جعله يجن اكثر فقهوتها التي تحضرها له هي الشىء الوحيد
متابعة القراءة