ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
بطشه و بمجرد ما استقل المصعد الخاص به دون ان يلتفت لهم حتي تنفسو الصعداء و عادو الي عملهم مره اخري
جلس علي كرسيه الضخم و وقفت امامه مديره مكتبه التي تدعي جيلان و تبلغ من العمر ثلاثون عاما تنتظر ان يعطيها الاذن للبدأ في ثرد تفاصيل عمله
نظر لها و قال عندنا ايه النهارده
وضعت امامه بعض الملفات و قالت الورق ده محتاج امضت حضرتك يا فندم و ع
ردت عليه باحترام سلامتك يا فندم بعد اذنك اعقبت قولها بالخروج سريعا وهي تسبه بداخلها و تتوعده
امسك هاتفه و اتصل باحدا ما و حينما جائه الرد قال ايه الاخبار
رد عليه المتحدث و يدعي سالم وهو احد رجاله المخلصين المكلف بمراقبه حبيبته راحت المدرسه الصبح هي و صاحبتها كالعاده مفيش جديد بس كان شكلها مدايق
رد عليه سريعا اتقاء شره يا فندم محدش جيه جنبها هي الي شكلها في حاجه مزعلاها و كانت بتتكلم مع صحبتها الي اصلا كانت بترد عليها بعصبيه يمكن في مشكله عندها فالبيت
صالح طب الراجل الي تبعنا فالحاره مقلكش حاجه
سالم لا يا فندم كل حاجه هناك طبيعيه
صالح طب خليك زي مانت
جلست خلف ماكينه الخياطه التي تعمل عليها لتوفر معيشه كريمه لابنتها الوحيده و بدأت في حياكه بعض الاقمشه ببراعه حتي تصنع منها فستانا لاحد زبائنها
جلست قبالتها صديقتها الوحيده و التي تعتبرها اختا لها و تدعي فوزيه التي تسكن في الطابق الاسفل منها و لديها ولد و ابنه وحيده وهي مروه اما ابنها فيدعي مصطفي وهو يعمل في مدينه شرم الشيخ و ياتي كل شهر اجازه يومان وهو المسؤول عن امه و اخته من بعد مۏت ابيه
ليلي بقناعه الحمد لله عالي بيرزقني بيه ربنا ياختي الناس غلابه هيجيبو منين بس
و بعدين انتي عارفه فوقيه علي قد حالها كل ما ربنا بيكرمها بقرشين تجري تجيب بيهم كام حته قماش عشان افصلهم لشوار بنتها و اهي ماشيه
ليلي لسه و الله من ساعه مالي كانو مأجرنها مشيو من شهرين و انا مكلماه و قالي اي حد هيعوز ياجر حاجه عالقد هيجبهولي علي طول
فوزيه ربنا يسهلك الحال يا حببتي اهو القرشين الي بيجولك من ايجارهم بيزقو معاكي شويه
ليلي اه و الله عندك حق دانا نفسي تتاجر اليومين دول انتي عارفه البت السنه الجايه بامر الله ثنويه عامه و دروس و هم ربنا يعني عليه
وصل الي سيارته التي امر الحارس باحضارها و قبل ان يصعد خلف المقود قال لقائد الحرس مش عايز حراسه معايه انا رايح مشوار قريب و راجع بسرعه
سعد وهو رئيس حرسه و رجله المخلص بس يا باشا مينفعش و انت عارف
صعد دون مبالاه و قال قبل ان ينطلق متصدعنيش يا سعد انا مش طايق نفسي و فقط طار بسيارته الي حيث المكان التي سيراها فيه بعد ان امره قلبه ان يذهب لرؤيتها عله يطمأن قليلا عليها و يتمني ان يعرف من المتسبب في حزنها وقتها سيجعله يتمني انه لم يولد من الاساس
وصل قباله مدرستها و صف سيارته بعيدا قليلا عنها و ظل ينتظر خروجها الذي قد حان موعده
و ما هي الا بضع دقائق مرت عليه كالساعات و هو يترقب خروجها بقلبا لهيف و ها هي صغيرتنا قد رأفت بحاله و طلت عليه و هي تتهادي في مشيتها تجاورها صديقتها
اخرج كاميرا اشتراها خصيصا من احدي الدول الاجنبيه يستطيع ان يصور بها من مسافات بعيده و دون ان يضطر ان يفتح زجاج نافذه السياره المغلق
اخذ يلتقط لها بعض الصور كما يفعل دائما كلما اتي لرؤيتها و لكنه كان ېحترق من الغيره بسبب جمالها الملفت فقال لحاله عملالي ديل حصان و فرحانه بشعرك يا ليلتي و ربنا لاحلقلك قرعه عشان تتلمي اصبري عليا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
الفصل الثاني
الفصل الثاني
ياااا حبيبي الليل و سماه و نجومه و قمره قمره و سهره و انت وانا يا حبيبي انا يا حياتي اناااا
يلا نعيش فعيون الليل و نقول لشمس تعالي تعالي بعد سنه مش قبل سنه دي ليله حب حلوه
بالف ليله و ليله
كانت تجلس هي و صديقتها داخل غرفتها يستذكرو بعضا من دروسهم حتي سمعو قرع الباب فنظرت مروه و قالت امك بتسيب الباب مفتوح يا تري مين الي جايلكم دلوقت
ليله بهم تلاقيه اخر ايام الاسبوع زي ما بيختم الاسبوع جاي يختملي يومي بدري
انطلقت ضحكاتهم معا و لكنهما صمتا سريعا حينما سمعا صوت ليلي و هي تتحدث پغضب لذلك الضيف الغير مرحب به و تقول خير يا جمعه ايه الي جايبك السعادي
رد عليها بسماجه مالك يا حماتي بس انا كنت جايب لليله شويه حاجات حلوه قولت اديهملها و انزل علي طول
نظرت لذلك الكيس الصغير الذي يحمله في يده و قالت بحسم انت بقالك عشر ايام قاري فتحت بنتي ووقتها شرط عليك مفيش ذيارات كتير اولا عشان مفيش راجل فالبيت و ثانيا عشان البت تنتبه لمذكرتها و مستقبلها انت بقي عملت ااااايه جيتلنا فيهم تلت مرات و ده مينفعش
اغتاظ من هجومها عليه و لكنه قال ببرود عادي يعني يا حماتي الحاره كلها عارفه اني خاطبها و متربيين سوي محدش يتجرأ و يقول كلمه عليكو
ليلي خلاصه القول يا جمعه مفيش ذيارات من غير امك ما تكون معاك زي ما اتفقنا و لو حابب تجيب لها حاجه رن عليها و تنزلك السبت ماشي يا اما كده يا اما نفضها سيره يابن الحلال انا عشت هنا خمستاشر سنه محدش قدر يجيب سيرتي بكلمه و الكل بيحلف باخلاقي انا و بنتي مش هتيجي انت و تخلي الي يسوي و الي ميسواش يتكلم علينا
جمعه خلااااص يا خالتي حقك عليا طب هي فين عشان اديها الحاجه و انزل علي طول
ردت عليه بنفاذ صبر نااااايمه خطفت من يده ذلك الكيس البلاستيكي الاسود و قالت لما تصحي هديهولها يلا طريقك اخضر
نظر لها پغضب و خرج من المنزل وهو يسبها بداخله
خرجت الفتاتان وهما ينظران لليلي بفرحه و قامت ليله باخذ ما بيد امها لتري ما جلبه لها و جاء بحجته و ما ان فتحته حتي نظرت له بزهول و اڼفجرت هي و صديقتها في نوبه ضحك هستيري
اما ليلي فقالت بغيظ هازز طوله و عامل نفسه جايب الديب من ديله و في الاخر يطلع كيس شيبسي ابو ٥ جنيه و علبه لبااااااااان
ظلت حبيسه غرفتها تبكي پقهر منذ ما حدث صباحا حتي اختها لم تستطع تهدئتها و فالاخير تركتها بعدما الحت عليها و قالت انها ترغب في المكوث وحدها
دخل عليها بعد ان عاد من عمله و ألمه قلبه حينما رأي عيونها المنتفخه من أثر البكاء
نظر لها بحزن و قال حصل ايه لكل ده يا ملك
ردت عليه پقهر المشكله انك مش شايف ان فيه حاجه حصلت تقلل مني قدام الكل و عادي مامتك هي الي بتحدد مسار حياتي و عادي كل حاجه عن حياتنا الخاصه تعرفها و عادي محسش اني فيه خصوصيه بيني و بين جوزي و عادي هي الي تتحكم فيا و تقولي اعمل ايه و معملش ايه و عااااادي صح كللللل ده عادي بالنسبالك
اقترب منها و ضمھا ڠصبا بعد ان حزن علي اڼهيارها و كلما حاولت الابتعاد حاوطها اكثر و هو يقبل اعلي راسها و يقول ااااسف اسف يا
حببتي و الله ماقصد ازعلك بس هي امي و ملهاش غيري و انتي عارفه هي تعبت قد ايه بعد الي عمله بابا فيها مقدرش انا كمان اجي عليها
ابعدته عنها بقوه و قالت پجنون متقدرش تيجي عليها بس تقدر تيجي عليا انااااا صح هي واحده جوازها فشل انا ذنبي ايه تدمرلي حياتي لمجرد انها عايزاك ليها لوحدها عشان تعند في ابوك و تكرهك فيه مسحت دموعها بقوه و قالت بحسم بص انت الكلام ممنوش فايده معاك انا تعبت منك
نظر لها بړعب و قال يعني ايه
ردت عليه بقوه بعد ان قررت ان تاخذ موقف حاسم معه يعني انا محتاجه ابعد شويه عشان اقدر اقرر هعمل ايه
انتفض قلبه فزعا من تلك الفكره البغيضه و اقترب منها يقبل يدها و يحتضنها ثم قال لاااا يا ملك كله الا بعدك عني مقدرش انتي عارفه انا بحبك قد ايه و مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
كاد قلبها الخائڼ ان يجعلها تتراجع و لكن عقلها قام بدوره و افاقها سريعا فقالت و انا كمان بحبك يا حكيم من و انا صغيره مشوفتش غيرك ابتعدت عنه و اكملت بحزن بس للاسف الحب من غير كرامه مينفعش و انت دوست علي كرامتي اوووي من اول ما ارتبطنا مبقاش عندي طاقه استحمل
دمعت عينه و قال ارجوكي يا ملك متحوطنيش في اختيار صعب بينك و بين امي
اشارت باصابعها نحو صدرها و قالت بزهول اناااااا انا عمري خيرتك بيني و بينها انا كل الي بطلبه منك انك متدخلهاش في حياتنا يبقي لينا باب مقفول علينا دانت خلتني امنع الحمل بعد صالح ابني مع انك عارف انا بحب الاطفال قد ايه و كان نفسي اخلف كذه عيل بس بسبب خۏفي و عدم اماني معاك اكتفيت بولد واحد
انت متخيل وصلتني لايه يا اخي ملعۏن ابو الحب الي يذل الوحده و يخليها تعيش مع راجل مش بيقدر ياخد اي قرار في حياته غير بموافقه امه
ملللللللللللك هكذا صړخ بها بعدما جرحه حديثها الذي يعلم تمام العلم انه صحيح و لكن تأبي رجولته ان يسمعه منها
نظرت له بقله حيله و
قالت وجعك كلامي صح عالعموم انا هريحك
متابعة القراءة