ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
ااااه كلمني و صمم يقابلني ههههه و لما روحتله لقيته متجوز بت اصغر مني انا حتي نسيت دي الجوازه رقم كام و قعد يلف و يدور في كلام فارغ مفهمتش منه حاجه
ملك امال كان عايزك ليه
حكيم مش عارف بس حاسس بحاجه مش طبيعيه هو كان بيحاول يوصل لحاجه عايز يعرفها مني بس معرفش يجبها ازاي و طبعا ميقدرش يسالني مباشرا لاني هرفض اقوله اي حاجه تخص العيله و طبعا امي عرفت من الي مخلياه يراقبني و لما رجعت هدت الدنيا فوق دماغي و عادتلي فيلم ابوك خان امك و باعنا ووووو انتي عارفه بقي الباقي
ضمھا باحتياج و اخذ عده انفاس من رائحتها العطره حتي هدأ قليلا ثم رفع راسه و سالها برجاء انتي مش ناويه تجيبي بيبي تاني
نظرت له باستغراب و قالت ايه الي فكرك بالموضوع ده
لمعت دموع الحزن داخل عينه و قال مش عايز ابني يبقي وحيد زي نفسي يبقاله اخوات كتير يبقو سند لبعض و انا و انتي نربيهم صح نطلعهم بيحبو بعض و ېخافو علي بعض زيك انتي و اخواتك كده نفسي عيلتنا الصغيره تكبر يا
حكيم يعني موافقه
نظرت له بخبث و قالت علي ايه مش فاهمه
زفر بحنق و قال خلاص يا ملك انسي اعتبريني مقولتش حاجه
ابتسمت له باتساع علي غضبه الطفولي ثم امسكت يده ووضعتها فوق بطنها و قالت طب ملك تنسي الي قولته طب و دول اعمل فيهم ايه
ثنت ركبتيها حتي تطير مع دورانه بها و ضحكاتها الفرحه بردت فعله ملات قلبها سعاده
ملك لا بس في حظر لحد ما اكمل الشهر التالت هههههه
نظر لها پقهر و قال ده الي هو اذاي يعني مانا لسه التف الجميع حول مائده الافطار و بدأ شريف حديثه قائلا هتعمل ايه في مشكله فرع المانيا يا صالح
حك انفه باصبعيه كما اعتاد علي تلك الحركه منذ بدا تعاطي تلك السمۏم ثم قال بعدم تركيز مش عارف لسه يا عمي بس لازم حد يسافر
فهم ما يرمي اليه ذلك الخبيث فرد عليه بمغزي اااه شويه برد بس هيروحو لحالهم خاف علي نفسك بقي احسن الدور ده بييجي فجاه نظر له بقوه و اكمل و لاي حد
جاسم لا متخافش عليا انا اخد بالي من نفسي كويس و اوووي كمان
شريف طب روح اكشف او خد اي علاج يابني
الجد انا بقول تسافر انت افضل
صالح لاااااا انا ورايا شغل مهم مينفعش اسيبها
جاسم و انا كمان مش هينفع انا مش بعرف اتاعمل مع الالمان و كلكم عارفين
زفر شريف بنزق و قال بعد ان وجدها فرصه ليبعد عن تلك الحرباء التي كان يجاهد نفسه و يضغط علي اعصابه بقوه ليعاملها بشكل طبيعي خلاص انا هسافر و هاخد ليلي معايا
هناء و ليه بقي ان شاء الله ما اسافر انا معاك لان بقالي كتير مسافرتش بره مصر
ابتسم لها باصفرار و قال عشان ليلي تعبانه شويه فانا هنتهز الفرصه و اعملها شويه فحوصات هناك و السفريه الجايه اخدك انتي
سالت ليله والدتها بقلق مالك يا ماما حاسه بايه يا حببتي
ابتسمت لها ليلي بود و قالت متقلقيش حببتي ده الضغط بس مش متظبط و باباكي حابب يطمن
الجده الف سلامه عليكي يا ليلي ان شاء الله نطمن عليكي
مر اسبوعا علي سفر شريف و الذي كان مقرر ان ينهي عمله خلاله و لكن للاسف المشكله التي سافر من اجلها ستاخذ وقتا اكبر من ذلك
لم يحدث اي جديد يذكر مع الجميع الا صغيرتنا التي اصبحت
بين ليله و ضحاها بتلك الطريقه ففي اليوم الذي حدث به
كان يجلس في مكتبه وهو يحاول ان يركز فيما يفعله فوجد علي و سعد يدخلا عليه پغضب نظر لهما بلا مبالاه لعلمه ما سيتحدثون عنه بالطبع سيطالبونه بتلقي العلاج وووووو كلام كثير لم يكفي عن قوله من وقت ما عرفو بتلك الكارثه الذي وقع فيها
علي انت مش شايف اننا صبرنا كتير عليك
سعد انت حالتك كل ماده بتسوء يابني افهم الي بتعملو ده غلط
صالح حد فيكم لقاني مقصر في حاجه و لا خلاص عقلي اتلحس
القي علي في وجهه عده اوراق و قال اتفضل يالي لسه بعقلك شوف انت مضيت علي ايه و لولا ان السكرتير الي جبتهولك بدل بنت الكلب الي غارت عنده ضمير كان زمانك بايع شقاك للكلب ده
لملم صالح الاوراق و بدا في قرائتها و انتفض خينما وجدها كلها اوراق تخص العمل و لكن بينهما ورقه عباره عن توكيل رسمي عام لجاسم
نظر لهم صالح بتيه و عقله لم يعد يستوعب ما يحدث له فهو فالاونه الاخيره كان كل اهتمامه باخذ ا مع
صالح يعني كامل اتفق مع جاسر عليا مش فاهم
نظر له علي بحزن و قال بقولك عنده ضمير هيتفق عليك ازاي نظره له بعدم فهم فاكمل هو كان بيجهز الملف ده عشان يدخلك تمضيه لقي جاسم دخل عليه و قعد يرغي في اي كلام فارغ بعدها طلب منه يجبلو ميه و لما ادالو الازازه الي معاه برغم انها مقفوله رفض و صمم يخليه يروح يجبله واحده تانيه و بعد ما رجع اخدها منه و مشي و بعدها دخلك و طبعا انت مبقتش تراجع الورق قبل ما تمضيه زي ما كنت متعود
بعد ما خرج من عندك كان المفروض يسلم الملف للحسابات بس من ستر ربنا انه فكر يراجع الملف مره اخيره احسن يكون نسي حاجه و اكتشف التوكيل ده خاف يدخلك تتهمه انه متفق مع جاسم جالي و حكالي عالي حصل وهو مړعوپ ايه رايك بقي لسه مصمم تفضل كده
نظر لهم بتيه و انكسار يملأ روحه ثم سحب هاتفه و مفاتيح سيارته ثم انطلق مهرولا تاركا المكان باكمله
نظر علي و سعد لبعضهما ثم قال الاخير و بعدين يا علي كده الوضع مش هينفع يتسكت عليه
علي انا كلمت الدكتور و اتفقت معاه علي كل حاجه بس مش عارف اقعد مع ليله هي الوحيده الي هتقدر تساعدنا فالخطه الي رسمناها
سعد حتي مروه بتقولي مبقتش بتشوفها خالص بقالها فتره بتنام طول النهار و تصحي متاخر ميلحقوش البنات يقعدو معاها لان اول ما بيرجع صالح بتطلع معاه علي طول
انطلق بسيارته رافضا مرافقه الحرس له و راسه يغلي كما ان قلبه يعتصر الما من داخله ماذا فعل بحاله لما استسلم بتلك السهوله و صغيرته صغيرته البريئه اذاها باپشع الطرق ماذا ستكون رده فعلها هل ستضعف مثله ام ستحتقره و تبتعد عنه ابتسم بهم و قال اكيد مش هتبص في خلقتك تاني خلاااص ليله ضاعت منك حينما وصل الي تلك النقطه اراد ان ېصرخ و يبكي علي حاله و لكنه كما اعتاد فالاونه الاخيره قرر ان يهرب الذي سحبه الي بئر سحيق لم ينجو منه ابدا او هكذا يعتقد صف سيارته في مكان خالي من الماره كانت تجلس في غرفتها بعدما استيقظت و اخذت حماما منعش ثم وقفت امام خزانتها لتختار ما سترتديه لحبيبها مثل كل
ليله و هي تشعر باشتياقها الشديد له و لكنها توقفت قليلا بعد ان جائتها فكره ارادت ان تنفزها فالحال
سحبت بيجامه بيتيه محتشمه تحسبا لدخول احدا اغلقت الهاتف و اخذت تشهق بقوه و ضميرها يجلدها علي ما فعلته من جرم و في وسط افكارها السوداء وجدت طرقا فوق الباب و قبل ان ترفض دخول احدا عليها وجدت الباب يفتح و يدلف منه جاسم ثم اغلقه ورائه وهو يرتسم علي وجهه الوجوم فوقفت بتحفز بعد ان مسحت دموعها و قالت خير يا جاسم افتكرت ان ليك اخت و لا في خطه جديده فدماغك عايز تنفذها
نظر لها بحزن و قال هو ده الي فهمهولك و ضحك علي عقلك الصغير بيه صح
صړخت به و قد وجدت الوسيله التي ستخرج بها ڠضبها مسمحلكش فاااااهم ايا نظرت له پقهر ثم في لحظه تهور قالت استناني بره دقيقه هغير هدومي و اجي معاك
بينما كان اولا من المفاجأه ثانيا من الحاله التي هو عليها الان كانت تبكي پقهر دون حديث و هي تدعو الله ان يكون كل هذا كڈبا فيكفي ما علمته منذ قليل جعلها تغضب منه كثيرا و تحتقره
في تلك الاثناء كان علي يقود سيارته متوجها الي القصر ليطمأن علي حبيبته التي بدأت اختبارات نهايه العام و لكن حينما رأها مع ذلك الخبيث قرر ان يتبعهم خوفا علي حبيبه صديقه و حينما وجده يقف امام ذلك الملهي عقد حاجبيه و استغرب كثيرا و لكنه ما لبث ان يستوعب حتي وجدها تخرج من المكان وهي مڼهاره من البكاء فهبط من سيارته و تقدم ناحيه الباب و القي نظره فوجد صديقه يجلس امام البار وحيدا غائبا عما يحدث حوله بالطبع خمن ما حدث فقام بالعوده الي سيارته التي انطلق بها سريعا ليلحق بهم و لحسن حظه انه لحقهم و لكن تفاجأه انه يسير في طريق غير الطريق المؤدي الي القصر فظل يتبعهم وهو يسب جاسم بافظع الالفاظ و يلعن تلك البلهاء التي تصدق كل شىء تجهم وجهه حينما علم وجهتها و هي بيتها القديم الذي طلبت من جاسم ان يوصلها اليه لعدم قدرتها ان تري احدا و بالطبع ترجته الا يخبر احدا و هو كان و نعم الاخ الحنون الذي لا يريد الا راحه اخته الحبيبه
بعد ان هبطت من سياره اخيها خارج الحاره دلفت لها و هي تحمد الله انه لا يوجد احدا فالكل نيام في ذلك الوقت المتاخر صعدت بنايتها
متابعة القراءة