ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
اتجه اليها كالنمر الذي سينقض علي فريسته
وقفت فوق الفراش وهي تحاول ان تهدأه و هي تقول اهدي يا حبيبي ده عيل صغير مفي.....اخرررررسي ...هكذا صړخ بها ثم اكمل حضنااااه و حطاه علي صدرك و لا لاااااا...نظرت له پخوف و قالت ايوه ...بس
صالح مفيش زفت و انزلي احسنلك
ليله ااااه انزل و تمسكني ټموتني في ايدك صح
حك مقدمه انفه بغيظ ثم في لمح البصر كان يقفز فوق الفراش ممسكا اياها بغل و قام بالقائها
ظلت ممدده مكانها و دموعها تسيل بجانبها لا تصدق انه تركها هكذا ...اهذا هو العقاپ ..يا لك من قاسې
عادت لها روحها العنيده و التي دفنتها من اجله ..فاعتدلت و هي تقول بتوعد و حياتك عندي لاخليك تبوس رجلي يا....صاااالح
تحكمت في تنفسها العالي بصعوبه ثم وقفت تزيح عنها بقايا الثوب الممزق ثم اتجهت الي المرحاض و ...ابتسم بخبث وهو يعطيها ظهره و قال بعد ان ظن انها اتيه خلفه لتحايله اطلعي بره ...مش طايق اشوفك
لم ترد عليه و لكنها بمنتهي الهدوء اعادت يدها بمرش المياه للخلف حتي تغسل و ما ان سمعت صوت تنفسه حتي انهت ما تفعله و اعادت المرش مكانه وهي تميل للامام لكي يتحرك ظنته غير مقصود
جذبها من زراعها بقوه و قال بغيظ ايه الي انتي بتعمليه ده
نظرت له ببرائه يعلم جيدا انها مسطنعه و قالت عملت ايه يا حبيبي انا اخدت دش و طلعت بسرعه عشان اروقلك السرير زي ما قولت
مثلت عدم الاهتمام ووقفت امام الجزء المخصص لملابسها لتختار بعنايه ما تريده و
بمنتهي الخبثام حتي تلتقط شيئا ما...و كان هو يري كل هذا وهو يحاول التحكم في نفسه و لكن حينما فعلت حركتها الاخيره لم يستطع الصبر اكثر فتقدم منها بسرعه البرق ... و قال انتي بتلاعبيني يا ليلتي ...حاولت الاعتدال الا ان يده القويه منعتها فقالت و لا الاعبك و لا تلاعيبني و ابعد بقي عشان البس
ابتسمت له بعد ان امرها قلبها الخائڼ ان تصفح عنه و تعطيه العزر فيما فعل و لكنها تريد معاتبته برفق فقالت طب ينفع الي حصل منك ده يعني مفيش عقاپ تاني غير كده انت متتخيلش الحركه دي چرحتني قد ايه ضمھا لصدره بحنان و قال مقصدش و الله انا قولت هتيجي ورايا تصالحيني و ادلع عليكي شويه بعدها نبقي مع بعض معرفش انك هتفهميها غلط ضمھا بقوه و قال من بين لهاثه بحبك يا ليلتي
اطلقت ضحكه صاخبه و قالت انت متاكد انك دكتور
نظر لها بغيظ و قال بغيره وطي صوت ضحكتك الحلوه دي و بعدين ارد عليكي
استشفت غيرته عليها و التي اسعدتها كثيرا فقالت وهي تتلفت حولها احنا قاعدين في هو يا مازن انا اصلا اختارت المكان ده عشان فاخر النادي و محدش بييجي فيه
مازن مضمنش و بعدين مين الي جابلك عصير المانجه ده مش الجرسون يبقي في ناس و لا مفيش
ابتسمت له وقالت انت صح سوري مش هعمل كده تاني
امسك كفها و قبلها بحب ثم قال احلي سوري من احلي منجايه يا ناس هو انا حبيتك من شويه
سحبت يدها بخجل ثم اكتست ملامحها بالحزن و قالت مش قبل ما تقولي بحبك لازم تعرف كل حاجه عني مش يمكن تغير رايك
مازن مش عايز اعرف و لا يهمني اعرف انا كل الي يهمني داليا الي حبيتها من غير ما اعرفها و بس
داليا انا مصره احكيلك عشان ابقي صريحه معاك من قبل ما اي حاجه تبدأ بينا و انت ليك حريه الاختيار
ربع يده امام صدره بعد ان استرخي بمجلسه و قال و انا هسمعك عشان حاسس انك محتاجه تتكلمي و مهما كان الي هتقوليه تاكدي انه مش هيغير حاجه من الي جوايا ليكي
جلس حكيم بجانب ملك فوق الفراش و هو يحاول اطعامها المذيد من طعام الفطور الذي جلبه لها فمنعت يده الممتده تجاه ثغرها و قالت كفايه يا حكيم مش هقدر لو كلت اكتر من كده هرجع
وضع ما بيده داخل الطبق و قال يا حببتي الدكتوره قالت لازم تغذيه انتي حامل فاتنين
ضحكت له و قالت غذيني يا حكيم مش اعلفني
ضحك عليها و قال بعد ان قبلها بسطحيه عايزك تبقي بطه مقلوظه كده يا قلبي عشان لما نرجع اعوض الكام يوم الي فاتوني
اختفت ابتسامتها و قالت بحزن انا خاېفه ارجع يا حكيم اذا كان عملت فيه كل ده و متعرفش اني حامل اكيد هتحاول تاذيني انا والي في بطني ...سالت دموعها مع اخر كلمات نطقتها پقهر فما كان
منه الا ان يحتضنها بقوه و هو يقول بعيد الشړ عنك يا حببتي انا عمري ما هسمح لحد ابدااا انه يقرب منك حتي لو كانت امي
دلف شريف غرفه رمزيه دون ان يطرق الباب وجدها تجلس فوق مقعد امام الشرفه فهي لم تخرج من جناحها منذ يومان ...انتفضت حينما اغلق الباب پعنف فقالت انت اټجننت يا شريف ازاي تدخل من غير ما تخبط
شريف سيبك من الشويتين بتوعك دول و اسمعي الكلمتين الي جاي اقولهم لاني مش هعيدهم تاني
ربعت يدها امام صدرها و نظرت له باستهزاء فاكمل بغيظ و ڠضب ملك هتخرج انهارده ...قسماااا بالله و رحمه الغااالي لو فكرتي بس تلمسي شعره منها هتلاقيني انا الي بقافلك و هطلع كل القديم و الجديد عليكي و انتي فهماني كويس
نظرت له پحقد و قالت تقصد ايه انا معنديش حاجه اخاڤ عليها
شريف لا عندك و كتير كمان اولهم ملفك الطبي الي فالمصحه النفسيه الي قعدتي فيها سنه ووهمتي الكل انك خفيتي لما دفعتي رشوه للدكتور عشان يزور التقرير الطبي بتاعك مش كده و بس لا دفعتيلو زياده عشان يخفي الملف بتاعك من الوجود...بس للاسف طلعتي غبيه و نسيتي ان دكتور شاهين صاحبي و جه حكالي و اداني الملف كمان و الي صدقيني مش هتردد لحظه ان ارجعك فيها تاني لو فكرتي ټأذي ابنك و لا مراته
.....و فقط القي قنبلته عليها و تركها تغلي كالمرجل و هي تتوعد له و للجميع بالهلاك
تحسنت حالته الصحيه كثيرا عن ذي قبل و عاد له شيطانه و بقوه ...امسك هاتفه و اتصل برجله المخلص فرج و حينما رد عليه قال اسمعني كويس عايزك تراقب صالح الاربعه و عشرين ساعه ميغيبش عن عينك لحظه فاهم
فرج اوامرك يا باشا بس انت هتخرج امتي من المستشفي
جاسم لسه مطول شويه لما اخلص الي ناوي عليه ابقي اخرج براحتي المهم نفذ الي قولتلك عليه ..
فرج حاضر يا باشا بس انت مقولتليش هنعمل ايه فالشحنه المركونه فالمخزن الناس عماله تسال و السوق شرقان
جاسم خليه يشرق عالاخر عشان نبيعها باضعاف تمنها يا حمار امتي هتتعلم
ضحك فرج بسماجه و قال مقبوله منك يا باشا
جاسم متنساش اننا مش هنعرف ندخل شغل تاني بعد الي حصل و انا مش هدخل الشركه طبعا فخليني استفاد علي قد ما اقدر من البضاعه دي لحد ما اشوف طريقه تانيه ادخل بيها الشحنه الجديده
امسك هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال ايه الاخبار عند يا سالم
سالم مفيش جديد يا باشا مش بيخرجو خالص من ساعه ما وصلو شرم بس حسين الورداني جالهم انهارده الصبح و لسه عندهم لحد دلوقت
صمت صالح يفكر للحظات ثم قال مش انت منبه عالبنت الشغاله تصور صوت و صوره كل الي بيحصل
سالم ايوه يا باشا
صالح خليها تبعتلك الفيديو الي هتصورو انهارده ليهم هما التلاته و ابعتهولي فورا
دخل عليه علي فشاور له ان يجلس حتي ينهي حديثه ثم اكمل قائلا و شوفتلي الراجل الي قولتلك عليه
سالم معايه معاد معاه انهارده بالليل هسيب حسان يراقب و انا هروح اقابله و ابلغ سعادتك بالي هيحصل
صالح تمام هستني منك مكالمه سلام
اغلق معه و زفر بحنق فساله علي باهتمام مالك يابني بقيت غامض ليه كده من وقت الي حصل و مش عايز حد يعرف انت بتخطط لايه
صالح بكره تعرفه...هكذا اغلق الحديث مع صديقه ثم غير الموضوع و قال المهم سربت الخبر
للصحافه زي ما قولتلك
نظر له علي بقله حيله و قال مفيش فايده فيك المهم اه سربته انت عارف مصطفي الصحفي مجرد ما ترمي قدامه كلمه تلاقيه عمل عليها موضوع و كل المواقع بتنقل منه
صالح عايز الصحافه ميبقاش وراه غير خبر جوازنا فاهم و كل تفاصيل الترتيبات و انه حفل اسطوري و كده انت فاهم بقي
علي لا انا مش فاهم اذاي بتعلن الخبر ده و احنا اصلا اجلنا الفرح بعد الي حصل بعدين عايز الصحافه هتنشر كل التفاصيل دي من غير ما يكون فيه معاد و لاحجز مكان الفرح طب ليه فهمني الي فدماغك يا صاحبي
صالح من غير ما تسال في تفاصيل عايز الهي الكلاب دول فالخبر ده و الي مجرد ما هيقروه هيتجننو و عقلهم هيقف عن اي تخطيط فدماغهم لينا و هيبقي كل همهم ازاي بنجهز لفرح كبير كده بعد الي حصل و لحد دلوقت مدورناش عليهم ...هما مفكرين اننا منعرفش ان ماهر يبقي ابو الكلب ده
هناء هربت عشان التحاليل هتثبت انه مش ابن عمو شريف انما مش هتظهر مين ابوه ...كده ماهر قاعد مطمن شويه و جاسم الزفت بردو ميعرفش ان داليا سمعت امها و
متابعة القراءة