ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


وقولتلها علي طلباتي و تاني يوم كانو عندي
ابتسمت له بحب ثم قبلته بسطحيه و قالت انت مفيش منك ابدا ...بس هنسافر من غير ما اشوف بابا و ماما ده احنا قدامنا و لا عشر ايام علي ما نرجع
رد لها قبلتها و قال هما يومين و هنكون هنا
ليله بنزق انت هتكروت العمره و لا ايه الناس فالحاره كانو بيقعدو عشر ايام
ضحك عليها بصخب ثم قال يا حبيبي دول تبع رحلات انما انا عندي طيارتي الخاصه اقدر اسافر في اي وقت بعدين العمره بتاخد يوم واحد بس و يوم نروح فيه المدينه المنوره نزور قبر الرسول عليه الصلاه و السلام بس و نرجع

نظرت له بزهول و قالت بجددد يعني اي وقت احب اعمل عمره فيه
عااادي

 و قال بنفاذ صبر ااااه عادي و يلا بقي لتن ثانيه كمان و مش هنخرج من هنا الا بعد سنه ده لو خرجنا
شعر برهبه بداخله بعد ان وقف امام بيت الله الحړام و هو يرتدي لبس الاحرام و قد خلع عنه كل متاع الدنيا و ذينتها الفانيه ..وجد نفسه يمسك بستار الكعبه يتعلق بها وهو مغمض العينين ..عيناه التي بدات تزرف دمع التوبه الصادقه وهو يري ذنوبه و اثامه تمر امامه كشريط سينيمائي و قلبه يعتصر الما علي ما اقترفه في حق الله ...الله الذي اعطاه من نعم الدنيا و اموالها ما لم يعطيه لغيره و بدلا من ان يشكر نعمته عليه استخدمها في معصيته و قد غرته الدنيا و مازال يعصيه و مازال الله يصبر عليه و يعطيه حتي اكرمه بصغيرته ..اكثر شىء تمناه فالحياه و برغم هذا ظل يعصيه حتي ابتلاه بكل ما حدث له فالايام السابقه حتي تكون صفعه تهبط علي وجهه لتفيقه من توهته و دوامه الدنيا التي كان غارق فيها...و لانه من داخله صالح فهم حكمت ربه فيما حدث و هرول اليه سريعا شاكيا باكيا تائبا ...يرجو رحمته

اما هي فكان ذنبها الوحيد هو تقربها منه قبل ان يكون في اطار شرعي و ما زاذ من احساسها بالذنب ما فعلته معه عن جهل فوقفت بجانبه تبكي و تناجي ربها ان يسامحها و يسامحه ...اخذت تدعو له كثيرا لدرجه انها نسيت حالها و لم تفق الا علي صوته الذي خرج عاليا دون شعور منه وهو يترجي ربه قائلا ياااااا رب احفظهالي و باركلي فيها و ارزقني منها الزريه الصالحه
هكذا يكون الحب كل طرف يدعو للاخر في الخفاء و ينسي حاله ليس شرطا ان يكون هذا الحال بين حبيب و حبيبته فقط ...لا و الله بين الاصحاب يوجد هكذا....بين اوناس لاتعرفهم و لكن تلاقت ارواحكم في سماء الرحمه يوجد هكذا
اللهم ارزقنا دعوه من قلبا محبا حتي ان لم نكن نراه ..فانت ترانا و تعلم ما تكنه صدورنا لاحبه لم نراهم باعيننا و لكن رايناهم بقلوبنا ...فياااارب من كل قلبي ادعو لك و ارجوك ان ترزقهم راحه القلب و البال و تعطيهم حتي ترضيهم و تجبرهم جبرا يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض
جبرا يليق بعظمتك يا ارحم الارحمين يا اكرم الاكرمين يااااااا. الللللله
كاد جاسم ان ېحطم راسه الذي يضربها فالحائط امام اعين ناني التي ينطلق منها شرار الحقد و هي تقول اهدي بقي احسن دماغك تتفتح اقعد عشان نفكر و نشوف حل للمصېبه دي
الټفت لها و قال بفحيح اهدي ازااااااي و كل الي عملته طار فالهوا...ابن الكلب اشتغلني عرف اني انا الي وري كل ده و عمل حجه الكلبه و انها عايزه تغير جو و اتعالج ...مش هيسكت انا عارف المرادي بالذات مش هيعديها و اكيد هيقول لابويا ده لو مكنش قاله اصلا
ناني انت ايه الي مخليك متاكد انه اتعالج
جاسم من بعد ما رجع من اسكندريه علي شقته و مطلبش اي حاجه من حسان و كمان مسافر بطيارته هو وهي
ناني مسافر فين
جاسم معرفش الطيارات الخاصه متقدريش تستعلمي عن وجهتها
ناني طب و انت عرفت منين
جاسم في عامل فالمطار تبعي بيعرفني لما بيطلب منهم يجهزوهالو بس ميقدرش يعرف رايحه فين
ناني لازم نشوف حل بسرعه قبل ما يرجع ده لو حكي للعيله عالي حصل مش بعيد يطردوك و يحرموك

من كل العز ده
جاسم هو ده الي بفكر فيه و انا كنت غبي مأمنتش نفسي و لا عملت شغل خاص بيه زي الكلب ال ده لازم الاقي حل بسرعه لااااااازم
جلس في بهو القصر يحتضن صغيرته تحت زراعه بتملك و لم يهمه احدا من الجالسين فقد عاد لتوه من رحلته السريعه و لكنها تركت اثرا طيبا داخله فقد شعر انه ولد من جديد و اصبحت الحياه اكثر بهجه و لم يلحظ نظرات رميساء المغتاظه له فوكزته صغيرته ثم همست له ببعض الكلمات فانتبه لاخته و التي يعلم جيدا ما بها فقال بمكر مالك يا قلب اخوكي حد زعلك و لا ايه اوعي يكون الواد ده ..اشار ناحيه علي الذي قال بدفاع و الله ما عملت حاجه دي قلقانه من النتيجه و انا كلمت ناس فالكنترول و لسه مبعتوليش حاجه
رميساء بغيظ طفولي خليكم كده واحده مشغول بشغله و بيتحجج بالكنترول و التاني عاملي فيها شيخ و راجع مالعمره بقفطان ابيض ..التقوي و الصلاح قطعو بعضهم معاه
انطلق ضحكات الجميع عليها و هو قال من بين ضحكاته كنت لابسه و انا فالمسجد النبوي و لقيته مريح و مرحرح كده فكسلت اغيره خصوصا اننا كنا هنطلع من هناك عالمطار
ملك بضحك هستيري مرحرح ...صالح المسيري بقي مرحرح يا لهوووي
ليله بمدافعه خلاص بقي انتي و هي انتو هتتسلو عليه
قبلها فوق راسها و قال بحب سيبيهم يا حبيبي براحتهم بس يوروني هيعملو ايه لما يعرفو ان ريمو جابت ٨ و ان فرحنا اخر الشهر...قال ما قال بطريقه عاديه جعلت معظم الحضور لم يركزو معه الا ملك التي انتفضت بفرحه و قالت وهي تصرخ ريمووووو نجحت
وقفت رميساء من مجلسها پصدمه و قالت بطريقه بلهاء ريمو مين الي نجحت يا ملك مش فاهمه احتضنتها بفرحه و قالت هو احنا عندنا كام ريمو انتي يا قلب اختك السوسه رمي خبرين احلي من بعض بس محدش ركز معاه غيييري
خرجت من احضان اختها و اتجهت اليه قائله بدموع بالله عليك يا صالح الموضوع ده مفيهوش هزار
المه قلبه علي دموع اخته الغاليه فوقف ضاما اياها بحب ابوي و قال و انا مش بهزر مبروك يا حبيبت اخوكي و الله نجحتي و جبتي ٨ كمان
ضمته بشده و هي تبكي و تقول بفرحه الحمد لله يا رب الحمد لله
هنأها الجميع حتي علي لم يهتم بمن حولهم و قام بحملها و اخذ يدور بها بفرحه وهو يقول مبروووووك يا قلب علي مبروووووك
ضحكت من بين دموعها و لكنها تفاجأت به يقول طبعا زي ما كتبنا سوي في يوم واحد فرحنا بردو هيبقي سوي و في يوم واحد و لا ايه
نظر له صالح و قال بغيظ و لا اااااايه
ضحك شريف عليهم و قال خلاص يا صالح خلي الفرحه فرحتين
صړخت بهم رميساء و قالت باااااس فرحتين ايه بس يا عمو كده فاضل اقل من شهر مش هنلحق نجهز نفسنا ثم نظرت لتلك الليله التي تجلس و كان الامر لا يعنيها و قالت ما تتكلمي يا زفته انتي كمان هنلحق نعمل ايه فالوقت الديق ده
نطرت يده فالهواء و قالت بلا مبالاه وثقه عمياء عادي يا ريمو متشغليش بالك صالح هيعرف يظبط كل حاجه انا اصلا مش شايله هم حاجه هو هيتصرف بقي
جلس بجانبها ينظر لها بعشق و يقول بعد ان كوب وجهها اعمل ايييييه فيكي اكلك قدامهم يعني عالشهد الي بينق
من بوقك الحلو ده
شريف ياااااابني اتلم نفسي تفتكر مره واحده اني ابوها
ضحك الجميع بصخب و سعاده لاول مره و قد ساعد غياب كلا من رمزيه و هناء في جعل الاجواء اكثر صفاءا
كانت ليلي تجلس في غرفتها بعد ان انهت توا اداء فريضتها وجدت طرقا فوق باب غرفتها فاذنت بالدخول و لكنها وقفت پصدمه حينما وجدت داليا تدخل عليها وتقف في خزي بعد ان اغلقت الباب و اخذت تفرك يدها في توتر ملحوظ
نحت ليلي صډمتها جانبا و قالت بابتسامه ودوده داليا تعالي حببتي خير محتاجه حاجه
نظرت لها من بين دموعها التي هبطت بهدوء و هي تقول عيزاكي .....تساعديني
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
الفصل 32
حينما يرتاح القلب ...يصبح العقل صافيا...حينما يرتاح القلب ....تصبح المشكله مهما كانت كبيره في عيني تكون اتفه من ان افكر بها
حينما يرتاح القلب .....نقبل علي الحياه بمشاعر مبهجه و نري كل اشواك الحياه تحولت الي.....ورد الجوري
كان يجلس خلف مكتبه يعمل بجد و نشاط دب في اوصاله بعدما اصبحت صغيرته ملكا له ..يتنعم في جنتها متي شاء و كيفما شاء ..و بينما هو غارق في عمله وجد هاتفه يصدح بنغمه خاصه بها
ابتسم تلقائيا و رد عليها قائلا حبيبي
ليله قلب حبيبك عامل ايه
صالح بحاول اخلص شغل بدري عشان ارجعلك بسرعه وحشاااااني اوي
ابتسمت بعشق و قالت و انت حبيبي كمان وحشتني انا قولت اطمن عليك بقالك سااااعتين مكلمتنيش
ضحك بفرحه و قال بوقاحه بصراحه مسكت نفسي فيهم بالعافيه عشان لو كنت سمعت صوتك تاني كنت هسيب الدنيا و اجيلك
ضحكت بصخب و قالت لالالا و النبي ده بابا كان هد الدنيا علي دماغنا كفايه الي عمله فينا امبارح لما سيبت الاجتماع و جتلي
ضحك برجوله وهو يتذكر ما حدث بالامس حينما كان في اجتماع مهم مع رؤساء الاقسام و شعر باشتياق شديد لها و بدون اي تفكير استاذن منهم قائلا بعد اذنكم هروح الحمام و ارجع بسرعه...و حينها انطلق خارج الشركه مستقلا سيارته و التي طار بها حتي دون ان يمهل الحرس فرصه للحاق به و ذهب الي صغيرته ليطفىء ڼار اشتياقه لها
و بالطبع انقلبت الدنيا بحثا عنه و لم يعرف احدا مكانه الا حينما كانت ليلي تحادث شريف ووجدت صوته غاضب فسالته مالك يا شريف في حاجه يا حبيبي
شريف صالح مختفي بقالو اكتر من ساعتين كنا فاجتماع مهم و قال رايح الحمام و مرجعش دورنا عليه سعد قال انه ركب عربيته و طار بيها ملحقوش يحصلوه
بعد ان انتهي انطلقت ضحكات ليلي حتي دمعت عيناها تحت استغرابه و الذي تحول لڠضب حينما سمعها تقول صالح فوق من بدري يا حبيبي دخل علينا زي
 

تم نسخ الرابط