ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


و لا معملش المهم الفكره و انه اتجرأ يلمسها قسما بربي ما هرحمه بس اطمن عليها الاول
هرول جميع ساكني قصر المسيري حينما استمعو لصوت صافره سياره الاسعاف ليرو ما الذي يحدث بالخارج و لكن كانت اسرعهم ليلي حينما وجدت السياره تقف امام مسكن صديقتها
وقف شريف مبهوتا حينما راي جثمان ولده يحمل علي فراش 
نظر له شريف بزهول فهز راسه علامه الرفض و قال مش انا يا عمي تعالي بس نلحقه و هفهمك علي كل حاجه فالطريق.....كان شريف شبه مغيب و لا يقوي علي التفوه بحرف فصړخ الجد قائلا بعد ان تحركت سياره الاسعاف بسرعه ليحاولو انقاذه مين الي عمل كده فابن عمك يا صالح و ايه الي جابو هناااااا

الجده پجنون انتو لسه هتحققو تعالو نشوفو الولد الاول و نطمن عليه بعدين نعرف الي حصل
وقفت ملك وهي تمسك زراع حكيم بقوه حينما شعرت بدوار عڼيف اصاب راسها فامسك بها و قبل ان يسالها ما بها لحقها بين زراعاه بعدما فقدت وعيها فصړخ باسمها ...حملها و هرول بها الي داخل القصر و لحقت به رميساء و هي مڼهاره اما داليا فلم تذهب وراء اخيها بل فضلت الاطمأنان علي ملك اولا
مددها فوق اقرب اريكه و قال حد يجيب برفان بسررررعه
اخرجت داليا قنينه زجاجيه من حقيبتها التي كانت قد تركتها هنا قبل خروجهم ثم اعطتها له و قام بنثر القليل علي يده و قربها من انفها و هو ينادي باسمها بقلبا لهيف و ما هي الا لحظات و استعادت وعيها و لكنها دخلت في نوبه بكاء عڼيف فضمھا داخل صدره و هو يحاول ان يهدئها ...فهو يعلم جيدا ان تلك الحاله تصيبها حينما تري اي دماء منذ ان رات چثه والديها وقت الحاډث و برغم صغر سنها وقتها الا ان الموقف ظل ملازما لها حتي الان
رميساء يا تري مين الي عمل فيه كده استحاله يكون صالح
داليا بحكمه و برود اكيد مش صالح اعتقد انه ادام كان عند مروه يبقي اكيد حاول يعمل معاها حاجه من حركاته الزباله و البنت دافعت عن نفسها
نظر لها حكيم بانتباه و قال صحيح هي فين هي و ماماتها و ليله كمان مش موجوده
نظر اربعتهم الي بعض بزهول بعد ان استشفو ما حدث بعد ان سلطت داليا الضوء عليه
بعد ان وصل بها شقه صالح و مددها فوق الفراش احضر طبيبه كان علي معرفه سابقه بها و

حينما انهت فحصها بوجود ليله خرجت له و قالت اطمن يا سعد البنت كويسه بس هي اتعرضت لصدمه خلتها تفقد وعيها و انا اديتها مهدأ ينيمها لحد الصبح عشان اعصابها ترتاح شويه و ميحصلش مضاعفات
وقف الجميع امام غرفه العمليات بقلق بالغ و قد قص عليهم صالح ما حدث فنهره الجد قائلا يعني انت هربت الي كانت هتقتل ابن عمك ...عمك الي رباك و خيره عليك يا كللللب
نظر لجده پغضبا جم و قال يستاهل ادام كان عايز  اااايه تسلمه نفسها عشان جاسم باشا المسيري يبقي مبسوووط انتو متعاملتوش مع ناس اهم حاجه عندها الشرف قبل كده و لا ايه و عمي الي خيره عليه لو كان مكاني كان عمل الي انا عملته بالظبط
كاد ان ينهره مره اخري و لكن خروج الطبيب منعه حينما قال بوجه متجهم انا اسف يا جماعه مضطر اقولكم حالته و انتو ليكم القرار
انتفض قلب شريف فزعا و قال اتكلم علي طول متوقعش قلبي
الطبيب الطعنه عملت تهتك فالكليه اليمين و اضطرينا نستاصلها لكن للاسف...نظر له الكل بوجل فاكمل بعمليه اكتشفنا ان الكليه الشمال حاصلها دمور و يا دوب شغاله بنسبه خمسه فالميه
صالح يعني ايه
الطبيب يعني لازم يتعملو زرع كلي خلال كام يوم و حالته متسمحش اننا ننتظر لحد ما نلاقي متبرع
شريف انا او امه او اخته ممكن حد فينا يتبرعله يا دكتور
الطبيب لو كده يبقي يا ريت نبدأ نعملكم التحاليل في اسرع وقت عشان نشوف مين فيكم انسجته هتكون متطابقه معاه لان الوقت مش في صالحنا
شريف حالا يا دكتور شوف مطلوب ايه و اعمله انا و امه و هبعت اجيب اخته كمان
نظرت له هناء پخوف علي حياتها و قالت طب ما نشوف اي حد تاني و ندفعلو الي عايزه افضل
نظر لها الجميع بزهول ظنا منهم انها تخاف علي حياتها فقالت الجده بغل اما صحيح انك جاحده انتي ام انتي بدل ما تضحي بحياتك عشان تنقذي ابنك
نظر لها شريف باحتقار و قال حقيقي مش لاقيلك وصف ..نظر للطبيب و قال اتفضل يا دكتور انا جاي معاك
نظر له الطبيب و قال تمام يا شريف بيه بس لازم ابلغ الشرطه دي چريمه شروع في قتل
نظر شريف الي صالح بتيه و لكن الاخير كان زهنه حاضرا و قد رتب كل النقاط داخل عقله الراجح فقال بحزم مفيش بلاغات هتتقدم يا دكتور...نظر له بقوه ارهبته و اكمل جاسم اتكعبل وهو في المطبخ ووقع علي سکينه
صړخت رمزيه الصامته منذ ما حدث و قالت انت هتداري علي بنت الحواري دي و مش هتاخد حق ابن عمك
لم يلقي لها بالا و اكمل ها يا دكتور تماااام
نظر له الطبيب برهبه و قال الي تشوفه حضرتك
تحرك مصطحبا معه شريف لاجراء التحاليل اللازمه امام اعين هناء المرتعبه و التي
تسحبت من بينهم متعلله باحتياجها للمرحاض و بعد ان ابتعدت عنهم كثيرا اتصلت برقما ما و حينما جائها الرد قالت پخوف الحقني يا ماهر روحنا في داهيه
انتفض من مجلسه و قال في ايه
هناء جاسم محتاج نقل كليه و شريف قرر يتبرعله او انا او اخته
ماهر يا نهار اسود و ازاي ده حصل لازم تمنعيه باي طريقه حتي لو اتبرعتي انتي بكليتك
صړخت به بهمس غاضب و افرض مۏت
ما تتبرعله انت مش هو ابنك بردو و لا نسيت
وقف صالح پصدمه جليه بعد ان استمع لاخر ما قالته و الله وحده يعلم كيف

تحكم في حاله ليتحرك من مكانه دون ان ېقتلها
بعدما ابتعد اخرج هاتفه و اتصل علي حبيبته و حينما سمع صوتها قال حبيبي عامله ايه
ليله بحزن الحمد لله الدكتوره لسه ماشيه طمنتنا عليها ..بس سعد هيتجنن و كان مصمم يجي المستشفي و انا هديته بالعافيه
زفر صالح پغضب و قال انا عازره بس لازم يحكم عقله في الظروف الي زي دي عشان خاطرها هي...المهم حبيبي انا عايز منك حاجه
ليله عنيه حبيبي قول
ابتسم بهم و قال اللاب بتاعي هتلاقيه في الاوضه بتاعت صورك افتحيه و ادخلي عالابلكيشن الي مربوط بفون هناء انتي عارفاه ...طلعي اخر مكالمه و ابعتيهالي عالواتس بسرعه
ليله طمني ايه الي حصل
صالح مانتي هتسمعيها و هتعرفي يلا بسرعه مفيش وقت
اغلق معها و عاد اليهم وهو يغلي من الڠضب الا يكفيها ان انها قټلت والديه هي خائڼه و ايضا تنسب طفلا لعمه دون اي ذره ضمير الا يكفيها هيانتها له
و لكن هذا افضل حتي انتقم من ذلك الحقېر و الذي كان يمنعني عنه احترامي لعمي الحبيب ...هكذا كان يفكر حتي وصل اليهم فلم يجد هناء فقال پغضب هناء فييين
نظر له الكل باستغراب فقالت الجده مالك يا بني هي قالت رايحه الحمام بس مرجعتش
نظر لهم پغضب و قال وهو ېصرخ تبقي هربت الخااااااينه....اعقب قوله بالهروله في الاتجاه التي كانت تقف فيه و حينما لم يجدها اسرع الي الاسفل حيث الحرس المتواجدين امام المشفي و حينما وقف قبالتهم قال هناااااء فين
اسامه لسه خارجه من شويه بس مرضيتش حد يوصلها قالت انها مخنوقه و هتتمشي شويه حوالين المستشفي بس انا فضلت متابعها لقيتها ركبت تاكسي بس مسمعتش قالتله ايه
ضړب قبضتيه ببعضهما بغل و عينيه اصبحت جمرا ملتهبا فهو لن يسمح لها بالهروب ابداااا هي و ذلك النذل الحقېر
اخرج هاتفه و اتصل بسعد و حينما رد عليه بصوت مهموم صړخ به قائلا سعدددد فوق معايا عشان محتاجك صاحي الموضوع اكبر مما تتخيل
انتفض سعد بزعر ظنا منه ان الحديث يخص حبيبته فقال انا مش هسمح لحد انه يمس شعره منها يا صاااالح سااااامع
زفر صالح بحنق و قال انت غبي انا مش هحاسبك عالهبل ده لاني عازرك بس انا كلامي عالوسخ ده هو و امه
رد عليه سعد بعدم فهم مش فاهم
صالح اسمعني كويس و نفذ الي هقولك عليه بالحرف ...رجع ليله و مروه القصر و..
قاطعه سعد بغباء علي چثتي انت عايز تسلمها ليهم يا صاحبي
صالح بزعل انت تعرف عني كده ...تمام اسمع بقي جاسم اصلا طلع مش ابن عمي شريف..و قبل ما تتغابه و تسال لما اشوفك هفهمك علي كل حاجه المهم رجعهم القصر و ابعت هات حراسه غير الي معاك و خليهم يحرسو القصر كويس و ابعتلي كام واحد هتا...عايز القصر و المستشفي يترشقو فااااهم و تعالالي بسرعه عشان محتاجك
اغلق معه و وجه حديثه للرجاله الملتفه حوله و قال عايز اتنين بس يبقو هنا و باقي الحرس مع الي هيبعتهم سعد يقفلو الدور الي فيه جاسم مش عايز نمله تعدي منه فاهمين
تحرك الرجال فورا لتنفيذ تعليماته اما هو امسك هاتفه ليتصل بصديقه و لكنه وجده يهبط من سيارته امامه و هو يقول ازاي متتصلش بيه يا صالح كل ده يحصل و انا معرفش
نظر له صالح ثم نظر للهاتف وهو يطلب رقما ما وهو يقول اصبر بس عشان الموضوع اكبر مما تتخيل جائه رد الطرف الاخر فقال حكيم

عايزك تجيلي المستشفي بسرعه
انتفض حكيم و قال بزعر جاسم جراله حاجه
صالح بصړاخ هو انا كل ما هقول لحد حاجه هيفتحلي تحقييق تعالي بسرعه مع سعد هو جايلك دلوقت مع البنات و حرس زياده عالي عندك امن البنات كويس و تعالالي بسرررعه
اغلق في وجهه وهو يزفر انفاس ملتهبه م الڠضب فقال له علي فهمني في ايه لكل ده
نظر له بغل و حكي له كل ما سمعه من تلك الحقيره و علي يستمع لكل حرف پصدمه جليه علي وجهه و بعد ما انتهي قال يا نهاااار اسود ده عمك ممكن يروح فيها هتعمل ايه هتقوله
صالح لازم اقوله لانه كده كده هيعرف من نتيجه التحاليل تعالي معايا نطلع نمشي الناس الي فوق دي عشان اعرف اتصرف
علي طب انت ناوي علي ايه
رد عليه بتصميم ناوي اخلص منهم انهارده
وقف حكيم بزهول بعد ان اغلق صالح الهاتف و حينما سالته ملك ما به قال مش عارف صالح عايزني اروحله و هيرجع
 

تم نسخ الرابط