روايه روعه للكاتبه هدير دودو من الفصل_السادس_عشر الى الفصل_الواحد_والعشرون
المحتويات
لوالدتها بكذب
مفيش يا حبيبتي زي ما انت عارفة اتخانقوا عادى و انا كنت بسمع..
كانت تتمنى ان تخبرها بخطتها التي خططت لها... هي و ماجد لكن ل الاسف قد حذرها ماجد من قبل.. الا تقل لأحد شي عن علاقتهما سويا..
بالطبع لم تصدق فايزة حديث ابنتها هذا.. لكن لن يهمها شئ سوى ان تعلم اخبار اشرقت... لم تركز في حديث ابنتها و لماذا تكذب..!... فهي مهمتها الاساسية بالحياة هي ټدمير حياة تلك المسكينة اشرقت لذلك سألتها بفضول و فرحة... و لم تستطع ان تخفي ابتسامتها التي ارتسمت على وجهها...نتيجة فرحتهاشعرت بتراقص قلبها
اقتضبت ملامح مرام مجيبة اياها بنبرة جامدة و هي ترى اهتمام والدتها الزائد بأشرقت و حياتها عن حياة ابنتها... تلك الطريقة تسبب لها ضيق و حزن تزداد من كرهها الى اشرقت التي كانت محل اهتمام للجميع
معرفش يا ماما معرفش... قالت جملتها و خرحت سريعا تاركة اياها... تقف في الغرفة بمفردها و قد ازداد شكها بها و بطريقتها تلك... لتمتم بغبضب و ضيق من افعال ابنتها
اتجهت اسيا نحو غرفة اشرقت لتجدها جالسة على الفراش ب وجه شاحب مرهق بشدة.. نظرت لها اسيا باستغراب و سألتها بدهشة.. و هي تشعر بالقلق عليها
نظرت اشرقت امامها في اللا شئ بحمود لا تعلم ماذا تجيبها على سؤالها الطبيعي هذا..! حاولت ان ترسم ابتسامة كاذبة على وجهها الا انها للاسف فشلت... شعرت فجاءة ان عيونها خانتها مشاعرها اڼفجرت الان لم تستطع ان تكبتها مثل كل مرة... لټنفجر باكية انطلقت اسيا نحوها سريعا و هي تشعر بالقلق لتجذيها سريعا داخل حضنها مربتة فوق ظهرها بحنان.. قائلة لها بتساؤل و هي تشعر ان ما سمعته هو السبب في وصول حالة اشرقت الي هذا الشكل
قالت سؤالها و هي تشعر بالتوجس و القلق البادى على جميع ملامح وجهها..
نظرت لها اشرقت پصدمة و هي مازالت لا تفهم كيف
ل اسيا ان تعلم هل ارغد هو من قص لها ام من..!
لكنها اومأت لها برأسها الى الامام... قبل ان تهتف قائلة لها بتساؤل و صوت متقطع
ا.. ايوة ب.. بس انت عرفتي ازاي يا اسيا..!
ما هو بصراحة يا اشرقت ماجد معملش كدة لوحده مرام هي كمان ساعدته.. انا سمعت مرام و هي بتكلمه مرام مش بتحبك يا اشرقت ركزي و تعرفي مين بيحبك و مين لا... حاولي تبعدى عن عواطفك شوية.. لتتابع حديثها بتبرير و لين عندما وجدت ملامح اشرقت التي اشتدت شحوبا عن السابق
شعرت اشرقت لوهلة ان الدنيا تدور بها.. فكيف ل مرام تفعل بها هكذا..! كيف ل اخت ان تبيع اختها..! ماذا فعلت لها هي ل تلقى منها هذا..! بالطبع الاجابة كانت معلومة.. هي لم تفعل لها شئ ابدا دائما تعتبرها كل شي لها تحبها و تعاملها احسن معاملة.. تقص لها كل شي يحدث معها فاقت من دوامة افكارها تلك و قبضت على قبضة اسيا التي كانت ستنهض مانعة اياها قائلة لها بتصميم مقررة ان تعتمد على ذاتها فهي لن تثق بأحد من بعد هذا
لا يا اسيا سيبي ارغد دلوقتي ارغد فاكر اني خونته و موثقش فيا.. سيبيه عشان خاطري متقوليلهوش حاجة اوعديني يا اسيا عشان خاطرى و انا هقولك انا هعمل ايه..
لم تشعر اسيا بالاطمئنان من نبرتها تلك.. لا تعلم على ماذا تنوى و لماذا لا تريدها تخبر ارغد بما سمعته..! لكن نبرتها تدل على انها ستفعل شئ ما لذلك سالتها محاولة الاستفسار و الاطمئنان عليها
اشرقت انت ناوية تعملي ايه بالظبط..!
تنهد اشرقت بصوت مسموع محاولة ان تخرج بها ما تكبته بداخلها... قبل ان تردف مجيبة اياها على سؤالها باقتضاب و قوة... فدائما الظلم يخلق القوة و الجبروت
مفيش يا اسيا بس قررت اخد حقي اللي جم عليا مينفعش اسكت اكتر من كدة... هفضل ساكتة ل أمتة خلاص يا اسيا...
نظرت لها اسيا بتوجس قائلة لها بهدوء و هي ترى طريقتها تلك التي من الواضح انها سوف تفعل شي ما
طب ايه رايك انت تهدى و ارغد هيحل كل حاجة هو و الموضوع هينتهي...
حركت رأسها بالنفي... قائلة لها بضيق و هي تشعر ل اول مرة بضعفهاتشعر انها مکسورة لما فعلته اختها
لامتى...لامتى يا اسيا هفضل اعتمد على ارغد شوية و على عمو عابد و زمان كان على بابا لأمتى بقا هفضل ضعيفة و اسيب الكل ا و اروح اشتكى لاى حد هو يجيبلي حقي... طب ما انا في ايدى اجيب حقي لنفسي من غير تعب و ضعف..
شعرت اسيا انها على حق لذلك هتفت قائلة لها بتأييد و حماس..كانها ستدخل في سباق
تمام يا اشرقت شوفي هتعملي ايه و انا معاكي يلا خطوة بخطوة..
ابتسمت اشرقت و قامت بجذبها داخل حضنها تشعر انها ارسلت لها لتوعضها عن اختها التي باعتها مدعية انها تحبها بدات تشرح لها ما سوف تفعله...
في المساء دلف ارغد الغرفة بوجه متعب مرهق بشدة... فهو قد عمل كثيرا اليوم محاولا ان يشغل تفكيره و يرهقه ل يتوقف و يعوض تلك اليومين اللتان غابهما هو... وجد أشرقت جالسة تبكي بصمت كانت تبكي على مرام.. فهي بحياتها لم تفكر ان مرام تفعل بها هذا الشئ حاولت بصعوبة ان تمنع نفسها من البكاء امام اسيا.. لكنها لم تستطع ان تصمد طويلا اقترب ارغد منها و قد اثار منظرها هذا مشاعر كثيرة بداخله حاول هو ان يكبتها باقصي ما لديه... فقد كانت تبكي و وجنتيها متحولة الى اللون الاحمر القاني الذي يجذبه دائما لها... اقترب منها واضعا احدى كفيه على كتفها برفق ليجذب انتباهها... ف هي الى الان لم تنتبه انه دلف ما ان رفعت عينيها في عينيه حتى تاها سويا تحدثت العيون مع بعضهما سويا بعيدا عن اي شي حولهما.... فما اصدق و اجمل من لغة العيون... العيون دائما تنظر باحثة على من يفهم لغتها و يفهمها من يستطع يفسر ما تقوله هي.. ف بؤبؤ العين يتحدث قائلا الكثير و الكثير... لكن لن يستطع اي احد ان يفسرها سوى من يخترقها... من يخترق القلب ليصل لها و يفك شفرتها المشفرة بها ... بالطبع هي وحدها
متابعة القراءة