روايه روعه للكاتبه هدير دودو من الفصل_السادس_عشر الى الفصل_الواحد_والعشرون 

موقع أيام نيوز

و لا اقول اي حاجة..
زفر مالك بضيق قبل ان يهتف موبخ اياها بصوت قوى يملؤه الڠضب...كأنه يفرغ طاقة غضبه المشحونة بها هي
يعني ايه متعرفيش.. اكيد عرفت منك سمعتك بتكلمي حد كدة او كدة امال هتعرف منين.. دة لو عرفت من نفسها اصلا.. 
لن تستطع كبت ڠضبها و خۏفها اكثر من ذلك لټنفجر فيه هي الاخرى بقوة و صوت منخفض كي لا بسمعها احد و هي تشعر انه يشك بها و لم يصدقها 
انت تقصد ايه بلو عرفت من نفسها.. شوف يا مالك انا استحالة احكيلها حاحة زي كدة و لا احكي حاجة زي دى لانها حاجة مش عادية و خلاص موضوعنا انتهى من زمان و انا اصلا غلطانة اني قولتلك.. بس لما تلاقيها حكت لللي في البيت متجيش تكلمني انا عشان انا اهه قايلالك و لا تلومني كعادتك و تقولي انت السبب..
تنفس مالك بصوت مسموع و هو يشعر انه صبره قد نفذ الان.. علمت هي الاخرى انه الان في اقصى عصبيته فهي تعلم كل شي عنه.. ليردف هو قائلا لها بحدة صوت حاد بنبره متسائلة جادة 
طب طالما مقولتيش لحد... تقدرى تقوليلي كدة اشرقت عرفت ازاي و لا دى كمان متعرفيش عرفت ازاي و هددتك..
أغمضت اسيا كلتا عينيها... تشعر بالتعب من جداله معها و اتهامه بها.. فهو اثبت لها الان انه لم يثق بها.. هذا ما ترجمه عقلها من كل هذا الحديث... لتهتف مسرعة تجيب اياه باقتضاب و قوة و هي تشعر هي الاخرى بنوبة من الڠضب الشديد تحتاج عقلها 
اشرقت انا اللي قولتلها و حكيتلها  لاني كنت تعبانة و محتاجة حد احكيله.. لكن واضح ان انا غلطت فعلا لما اتصلت قولتلك على سيلان... انا اسفة فعلا فكرتك س
شخص متغهم هتفهمني و اقكر اعتمد عليك... لكن لا انت مش متفهم... انت شاكك احسن اكون انا اللي حكتلها او انا اللي بألف كدة من دماغي... لكن مش انا اللي تعمل كدة و خاصة ان الموضوع انتهى بقاله كتير و بجد الموقف دة عرفني فيك حاجات كتيرة انت متن..
قطع هو حديثها الجاد هذا... قائلا لها بسخرية و ڠضب غيرة يحاهد بصعوبة ان يخفيهاو يجعلها لا تشعر بها
امال مين اللي متفهم يا ست هانم.. سي مؤمن بتاعك دة متفهم و بيفهمك صح يا هانم..
لم تشعر بنفسها سوى و هي تصرخ في وجهه بقوة لمتى سيزى يذكرها بعلاقة انهتها هي..! لمتى سيظل واضع هذا الشي حاجز بينهما..! لماذا لم يتقبل انها اخرجت هذا الشخص من حياتها نهائيا..! لمتى سيظل يعاقبها على غلطتها..! 
ايه اللي حاب سيرة مؤمن دلوقتي يا مالك.. حرام غليك ارحمني بقا لامتة هتفضل تفكرني بالموضوع دة قولتلك دى حاجة منتهية... حرام عليك بجد قالت جملتها و اغلقت المكالمة تلك و هي تبكي تحاول ان تكتم صوت شهقاتها كي لا يسمعها احد... فهي اعتبرت حياتها مع مؤمن كورقة قامت باحراقها.. لكنها الان تعاتي من رماد تلك الورقة... ظل رماد تلك الورقة في حياتها تاركا علامة و بصمة كبيرة بها و بحياتها و بقلبها.. دفنت وجهاا في الوسادة و ظلت مستمرة بالبكاء.. حتى شعرت بدقات على باب غرفتها.. سرعان ما مسحت دموعها و تحركت بخطوات بطيئة خزينة تفتح الباب لتجد الخادمة هي من امامها تخبرها ان والدها يطلب منها ان تتجه اليه.. لوهلة شعرت ان قلبها سوف يتوقف الان تخشى ان تكون سيلان قد اخبرته بشئ.. تخشى ايضا ردة فعل والدها... لكنها سرعان ما قطعت هي حبل افكارها و فاقت من شرودها متحركة ببطء نحو الى مكان ما يقطن والدها.. 
             
في الغرفة عند مرام كانت تتحدث مع ماجد الذي كان يهتف  قائلا لها بعصبية و ضيق.. و قد نفذ صبره بسبب حديثها الذي ليس له معنى 
اوف خلاص بقا يا مرام عاوزة تيجي ليه.. انا حر انفذ في الوقت اللي يعجبني.. 
رفعت مرام احدى شفتيها الى اعلى بغيظ.. قبل ان تهتف قائلة له بغيرة و هي تشرح له اسبابها الذي يعنيها هو انها تافهة... و بشدة 
يعني ايه في الوقت اللي يعجبني.. تقدر تقولي مين اللي هيقلعها دلوقتي.. لتتحول نبرتها الى ټهديد و جدية شوف يا ماجد انا استحالة اسيبك تلمس الژبالة دى انت بتاعي انا بس.. 
تنهد ماجد بضيق و نفاذ صبر قائلا لها بهدوء يحاول كسب رضاها كي لا تفضحهما بتصرفاتها تلك 
خلاص هغمض عيني و انا پقلعها كدة حلو يا ست مرام و بعدين مهما حصل انت حبيبتي و استحالة اشوف غيرك اشرقت مين دى اللي ابصلها..
ابتسمت مرام برضا بسبب كلماته تلك تضع ساقها فوق الاخر بتكبر و غرور... لكنها اردفت بشك و عدم ثقة مرة اخرى قائلة له 
 لا يا ماجد انا عارفاك.. بص افتح الكاميرا و وريني انك مغمض عينك يلا..
 و تشفي و هي تنتظر ان ارغد ياتي ليراها... و هي بتلك الحالة منتظرة لترى رد فعله كانها تتابع مسلسل..مسلسل مسلي بشدة..
اغلق ماجد معها بعدما انتهى من فعلته تلك استمع ماجد لصوت سيارة تحتك بالارض بقوة... علم بالطبع ان لم يكن سوى ارغد... لذلك دلف الى المرحاض سريعا و على ثغره ابتسامة خبيثة.. 
دفع ارغد باب المنزل الذي لم يوجد سواه في هذا المكان المهجور... سرعان ما فتحه.. وجد المنزل لم يوجد به سوى غرفة واحدة.. تمنى لوهلة ان يتراجع و بترك هذا المكان... فاذا ما كان مكتوب في الرسالة صحيحا لا بعلم ماذا سيفعل... لكنه خطى خطواته نحو الغرفة ببطء حاسما امره.... سرعان ما قبض على مقبض الباب فاتحا اياها... ليرى ما جعله بتصنم في مكانه يتمنى ان ېموت قبل ان يرى هذا المنظر... راي اشرقت نائمة على الفراش و ماجد يخرج من المرحاض واضعا حول خصره منشفة... ابتسم ماجد ما ان رآه و وضع سبابته على فمه باستفزاز قائلا له بخبث و فرحة لم يستطع اخفائها و قد شعر انه وصل الى هدفه
هشس اوعي تتكلم يا ارغد سيب أشرقت حبيبة قلبي نايمة اصلها بذلت مجهود جامد و جامد اوى كمان...
تفتكروا ارغد هيعمل ايه..! 
علافة اسيا و مالك هيحصل فيها ايه..! 
اشرقت هيحصلها ايه..!
يتبع
الفصل_التاسع_عشر 
ظلمات_قلبه 
هدير_دودو 
دفع ارغد باب المنزل الذي لم يوجد سواه في هذا المكان المهجور... سرعان ما فتحه.. وجد المنزل لم يوجد به سوى غرفة واحدة.. تمنى لوهلة ان يتراجع و بترك هذا المكان... فاذا ما كان مكتوب في الرسالة صحيحا لا بعلم ماذا سيفعل... لكنه خطى خطواته نحو الغرفة ببطء حاسما امره.... سرعان ما قبض على مقبض الباب فاتحا
تم نسخ الرابط