روايه روعه للكاتبه هدير دودو من الفصل_السادس_عشر الى الفصل_الواحد_والعشرون 

موقع أيام نيوز

اني مش مستحمل و فهمت ان كل دة لعبة كنت حاسس اني مړعوپ و قلبي هيقف خاېف احسن يعمل فيكي حاجة و انا ملحقش اوصل عندك... اول ما اخدتك المستشفي خليت الدكتورة تطمني عليكي انه معملش حاجة..
ارتعشت شفتي اشرقت بشدة فهي بالفعل ارسلت له رسالة عبر تطبيق الواتساب تخبره بما حدث... عندما اتصلت عليه و وجدت هاتفه مغلق.. شعرت ان قدميها لم تعد تتحملها.... لوهلة شعرت ان الدنيا حولها تدور وضعت يدها على دماغها بتعب.... اسرع ارغد نحوها يسند اياها حتى وصل بها نحو الفراش واضعا اياها فوقه برفق و هو يشعر بالخۏف عليها.. وضع يده اسفل وجهها رافعا اياه الى اعلى و هو ينظر لها بدقة يتامل و يتفحص اياها  و هو يسالها برفق و هدوء و اهتمام جم
ايه يا اشرقت... حاسة بحاجة يا حبيبتي مالك..!
نفضت اشرقت يديه من على وجهها... وهي تشعر ان كهرباء هي من قامت بلمسها ليس هو... ابتعدت عنه قائلة له بجمود و اقتضاب 
ابعد عني متلمسنيش تاني..انت واخدني لعبة في ايدك..
ضغط ارغد على اسنانه بقوة... قابضا على يديه محاولا ان يتحكم في ذاته قائلا لها بهدوء و هو يرى حالتها تلك بأعين يتآكلها الندم... لم يتمنى ب عمره ان يراها في حالة مثل هذة 
اهدي يا حبيبتي... اهدى عشان خاطرى.
لم تعقب على حديثه و لا كأنها سمعته من الاساس هو يطلب منها ان تهدأ... كيف لها تفعل ذلك..! فهي كل شي بداخلها ېصرخ ۏجع و الم و الانكسار...  فاجأته هي بسؤالها له... تسأل اياه بضيق و قد اختتق صوتها بالبكاء... تشعر كأنها دمية يلعب بها الحميعع مثلما يريدوا غير عابئين بها و بمشاعرها..التي تتحطم الى اشلاء يظل بقاياها ېصرخ بداخلها
 انت الصبح ازاي اتكلمت كدة و انت بتقول انك عارف من الاول و و احنا عند ماجد ازاي قولتلي كدة..!
شعر ارغد ب سكاكين تقطع في قلبه عندما رآها تبكى و تتحدث بتلك الطريقة.... لعڼ الحميع و اولهم نفسه لكنه كان سيخبرها بالتأكيد منتظرا الوقت المناسب اردف مجيبا اياها بهدوء و هو يحاول ان بجعلها هي تهدأ 
عشان مرام الصبح كانت بتسمع زي ما كانت بتسمع من شوية...و عند ماجد عشان يفهموا ان خطتهم نجحت و ميأذوكيش تاني يا حبيبتي... ليتابع حديثه بندم قائلا لها بتبرير و هو يحاول ان يجعلها تفهم مقصد ما فعله 
انا كنت هفهمك يا اشرقت كل حاجة والله بس..
قطعته هي تسأل اياه بحدة و نبرة جافة لم يوجد بها اي مشاعر و هي تشعر كأن احد قام بجلب سکين و غرزها في منتصف قلبها و وقف يشاهدها متلذذا بآلمها و اوجاعها
امتة كنت هتقولي امتة ابعد عني بقا حرام عليك و عليكوا كلكوا.... متقوليش حبيبتي تاني انا مش حبيبتك و لا حبيبة اي حد...  انهت جملتها و انطلقت سريعا بخطواتها نحو المرحاض غالقة اياه عليها و هي تشعر انها ستنهار الان.... حاول ارغد ان يفتح الباب الا ان جاءه صوتها الباكى و هي تخبره ان يتركها تجلس مع ذاتها...
انا خارج و هسيب الاوضة اقعدى براحتك من نفسك  
كان هذا رده عليها عندما رآها لم تريد ان تخرج و مازالت تحبس ذاتها داخل المرحاض... انهي جملته و خرج خارج الغرفة و المنزل باكمله شعرت هي ان قلبها سيتوقف بالتاكيد..  لا تعلم ما سبب كل هذا الحزن الذي في حياتها و هي لم تفعل شئ... فتحت صنبور المياة و ظلت تضع الماء على وجهها عدة مرات بيدين مرتشعتين و هي تتمنى بالفعل ان تذهب من تلك الحياة... فلماذا تظل معه و مع اي احد..! لم يوجد احد يجعلها تعيش لاجله.. لكنها على الفور نهرت ذاتها عندما تذكرت طفلها الآتي في الطريق... ستعيش لاجله و تفعل كل ما في جهدها لتجعله يعيش سعيدا بعيدا عن حياتها تلك...  اغلقت صنبور المياة و خرجت من المرحاض بعدما تأكدت من نزوله بالفعل... وضعت يديها على بطنها و ابتسمت بتلقائية عندما تذكرت طفلها التي تحمله هي همست قائلة ل ذاتها بقوة و تشجيع كانها تتحدث مع شخص اخر محاولة ان تعطي نفسها طاقة و قوة تشجع نفسها مقررة الا تعتمد على احد مرة اخرى 
خلاص من هنا و رايح كل حاجة هتحصل طبيعية و انا بنفسي اللي هعرف كل واحد غلطه و هعاقبه عليه
ل امتة هفضل ضعيفة مکسورة كدة...
              
ذهب ارغد الى الشركة عندما نزل من الغرفة... دلف عليه مالك ما ان علم بوجوده اردف قائلا له بتساؤل و قلق 
ارغد كنت فين يا ارغد بتمشي و تيجي عادى كدة..! 
تنهد ارغد بصوت مسموع و هو يشعر بالتعب حرفيا ليقسم ان يذيق كل من اخطا من نفس الكأس نتيجة على ما فعله ف كل ساقي سيسقي بما سقي به اردف مجيبا اياه باقتضاب و هو يشعر بالضيق لكونه انه ترك محبوبته و هي في تلك الحالة...  
مفيش يا مالك انت في حاجة حصلت مهمة.. 
اوما له مالك براسه و جلس امامه يقص له ما اخبرته اسيا به عندما جاءت له المكتب من قبل ايام... برزت عروق ارغد پغضب كان الشرر يتطاير من عينيه.. و هو يستمع اليه نعم يعلم كل هذا و كل ما قص له مالك يعلمه من البداية... لكنهط مجرد التفكير في تلك الفكرة يجعله يغضب و بشدة... يجعله يتصرف بدون تفكير و عقل نعم فعندما يتعلق الامر بها يترك عقله و يلغيه تماما... حاول ان يهدا نفسه و من ثورة غضبه تلك و هو يتمنى ان يقتلهم جميعا... كيف لبريئة مثلها تقع مع وحوش مثلهم..!حاول ان يتصرف بعقله... فكل تصرف يتصرفه محسوب عليه يجاهد بصعوبة الا يفعل شئ خاطئ يحعلهم يشكون بهم و يفعلوا بها شئ اخر..
الحب أقوى من كل شئ في تلك الحياة هو من يسيطر على عقلنا ف عندما نحب
ب الطبع ينتصر قلبنا ب كل سهولة
قام مالك بالندداء ب اسمه ليحذب انتباهه فبماذا شرد هو..!قد توقع رد فعله غير هذا تماما..
نظر له ارغد و قد فاق من شروده قائلا له بنبرة جافة قاسېة خالية من اية مشاعر 
عارف..عارف يا مالك عارف كل حاحة متخافش سرعان ما عقد حاجبيه باستغراب قائلا له بتساؤل و خبث.. فهو يعلم كل شئ بينه هو وشقيقته... لكنه كان ينتظر و يتركها تعيش حياتها بنفسها فهو لن يدوم لها كان يتابع اياها دائما من بعيد فقط  ... قرر الا يصمت و ينتظر اكثر من ذلك
بعدين ثانية يا مالك اسيا ازاي تسيب الكل و تجي تقولك انت..! اشمعنا انت بالذات..!
حمحم مالك عدة مرات بتوتر و قلق و هو يشعر ان هذا هو الوقت المناسب... ييخبره فهو لن يسمح ل سيلان ان تهدد اسيا مرة اخرى لن يجعل اسيا تأتى على كرامتها  و تتحمل اهانة
تم نسخ الرابط