روايه روعه للكاتبه هدير دودو من الفصل_السادس_عشر الى الفصل_الواحد_والعشرون 

موقع أيام نيوز

سيلان لها و لعبها بمشاعرها... يعلم انها لن تريد سوى اثارة قلقها و توترها اردف قائلا ل ارغد بصوت جاهد ان يمحى توتره و يجعله هادئ 
اصل يا ارغد في حاجة كمان.. انا طالب ايد اختك اسيا و لو كدة خدلي معاد من عمي عابد ..نظر له ارغد پغضب على سلاسته تلك ليتابع مالك سريعا حديثه مسترد نبرته مرة اخرى مكملا حديثه 
لا اهدى كدة و متبصش بالطريقة دي انا عمرى ما عملت حاحة من وراك انا بحترمك  و كل مرة دخلت فيها بيتك كنت بصونكؤ و عمرى ما كلمتها فيها و انت اكيد واثق من دة... كان كلامنا عادى زي ما بتشوف و بعدها سافرت.... فمتخليش دماغك تروح بعيد ...
لم يخبره شئ عما حدث معها في الماضي و لا عن ذلك الشاب ...لم يريد ان يشوه صورتها امام اي شخص حتى لو كان هذا الشخص اخيها ..
تنهد ارغد بهدوء قائلا له بجدية.. فهو بالفعل يثق به و يعلم جيدا  انه لم يتجاوز شئ مع شقيقته 
هشوف يا مالك ...هشوف و اقولك ..
اومأ له مالك  و خرج تاركا اياه يجلس بوجه مكهفر يعيد ترتيب افكاره و هو يشعر بالتعب في جميع خلايا عقله خلية خلية قد ارهقت من عدة التفكير و الافكار التي يفكر بها هو الان...
          
نزلت اشرقت من غرفتها متجهة نحو المطبخ... طلبت من يسريه ان تصعد اليها و صعدت هي مرة اخرى نحو غرفتها.... بالفعل بعد دقائق كانت يسريه تقف امامها في الغرفة... قبل ان تتفوه بحرف واحد كانت اشرقت قد وجهت لها سؤالها بنبرة صارمة و هي تتمنى ان تكذب ما قالته لديها امل زائف في هذا 
انت قولتي ل ارغد ايه لما جه و سألك على اللي حصلي و كدة... فركت بديها بتوتر و هي تشعر بالانكسار و الارتباك... عندما تتذكر ما حدث... هذا  الوحيد الذي لم تستطع نسيانه او محيه من عقلها... لكن لم تنكر ايضا ان في تلك الايام التي مضتها مع ارغد.. كم كانت سعيدة يستطيع هو ان يجعلها تنسى العالم باكمله ليس تلك الذكرى فقط..
علمت يسرية ما تقصده... فهي لم تحتك ب ارغد كثيرا سوى عندما طلبها هو و سألها لكنه ايضا نبه عليها الا تقول ل احد شئ... اذدردرت ريقها بتوتر قائلة لها بلجلجة و هي لا تعلم ماذا تقول و ماذا تجيبها على سؤالها هذا.
ا.. اصل يا بنتي..سألني على ايه بالظبط..! 
تنهدت اشرقت بصوت مسموع... قبل ان تردف قائلة لها بجدية  
انا عارفة كل حاجة... ارغد قالي انه جه سالك حابة بس اسمع منك..
جلست  يسريه بجانبها و بدات تقص لها ما حدث بينهما ودت اشرقت ان تبكي فهذا الحديث يؤكد لها ان ما قاله ماجد كان صحيحا ماذا تنتظر هي... تشعر انها حمقاء بشدة فقد كان لديها امل ان يكون هذا الحديث كاذب.. اغنضت عينيها بوهن و تعب... و هي تشعر ان كل ما عاشته معه كان حلما و قررت هي الاستيقاظ منه و نهيه... احتضنتها يسرية  ظلت تربت على ظهرها بحنان و رفق قائلة لها بحنو و هدوء خاصة عندما رأت منظرها هذا 
اهدى يا حبيبتي.. محصلش حاجة و ارغد بيه بيحبك والله..و ربنا عوضك بيه..
اومأت اشرقت براسها باستهزاء على هذا الحديث الساخر نسبة لها.. و اردفت قائلة لها بصوت متحشرج و هي تشعر انها الان ستنهار باكية
لو سمحت يا دادا سببيني لوحدى شوية بعد اذنك..
اومات لها يسريه و بالفعل خرجت تاركة اياها ما ان خرجت هي.... حتى اڼهارت في نوبة من البكاء..
            
دلف ارغد  المنزل بخطوات متعبة مرهقة لكن استوقفه صوت والده و هو يهتف ب اسمه... الټفت ارغد له ليجده جالسا على الاريكة من الواضح انه كان ينتظر اياه اتجه نحوه و جلس بجانبه
اردف عابد يسأل اياه... و هو يشعر بالقلق عليه 
في ايه يا ارغد مالك الايام دى  في حاجة معاك انت و مراتك..!
ابتسم ارغد في وجهه ابتسامة مصطنعة و هو يردف مجيبا اياه بكذب كي لا يقلقه 
مفيش حاجة يا بابا... انا مشغول بس شوية الايام دى
مش اكتر.. ليردف مكملا حديثه كى يشوش عليه فهو يعلم ان والده يعلمه عندما ېكذب 
بابا صحيح مالك طالب ايد اسيا بس متقولهاش حاجة عشان عاوز انا اقولها الاول...
اومأ له عابد و هو يشعر بالفرح فهو يثق بمالك كثيرا و لم بجد افضل منه لابنته... استأذن منه ارغد و قام صاعدا نحو غرفته..
             
وصل ارغد امام غرفته وقف مترددا كثيرا... لا يعلم اذا كان يدلف ام لا..! قلبه يحثه على الدخول ليطمئن عليها فهو ينهش بالقلق.... اما عقله يجثه على ان يتركها لترتاح قليلا مع ذاتها كما قالت و طلبت هي.... لكن بالطبع انتصر القلب.... فبتلك المعركة و عندما يكون الحب صادق لم يكن للعقل مكان....  دلف ارغد الغرفة لكنه تفاجا ان اشرقت لم تكن موجودة في الغرفة... دلف الي المرحاض سريعا يبحث عنها... لكنه ايضا لم يجدها.... شعر ان قلبه سيتوقف الان خوفا عليها... كان يبحث في حميع انحاء الغرفة كالمچنون الذي فقد عقله.. لما لا فهو بالفعل عندما يتعلق الامر بها يفقد كل شي من الاساس..ليس عقله فقط
كان سيخرج يبحث عنها اسفل... الا انه تفاجأ بها تدلف الغرفة و وجهها شاحب بشدة شفتيها مرتشعتين يديها باردة كبرود الجليد.. لا يعلم ما بها و ما الذي وصل حالتها الي تلك الحالة.. كانت منظرها كمن رات عفريت امامها ف انفزعت من رؤيتها له...
اشرقت مالها و حصل لها ايه..!
اسيا هتوافق على مالك و لا لا..!
يتبع

تم نسخ الرابط