روايه جديده بقلم ليدي

موقع أيام نيوز


واخواتك
علا الف سلامه عليكي ياماما ربنا يخليكي لينا
خالد سلامتك ياماما الف سلامه انتي كويسه دلوقتي 
سهير الحمد لله احسن كتير ماتخافوش عليا
يلا ياخالد وصلني البيت
علا يوصلك فين ياماما .... لا طبعا انتي هتباتي هنا
سهير لا ياعلا ماينفعش اسيب اخواتك لوحدهم
خالد انا هاروح اجيبهم ويباتو معانا
سهير مش هاينفع عندهم مدارس وانا كمان عندي شغل بكره

علا شغل ايه ياماما انتي تعبانه ماتروحيش بكره
سهير والله انا بقيت كويسه خلاص بس بالله عليكي ياعلا انتي كويسه مافيش حاجه وجعاكي
علا صدقيني ياماما انا بخير
سهير خلاص سيبوني براحتي ... وبعدين دي نص ساعه لحد البيت وخالد هيوصلني 
يلا يابني
خالد ماشي ياماما ولو اني مش موافق علي كده
خرجت سهير وخالد معها ودخلت علا غرفتها وتمددت علي سريرها واسترجعت احداث هذا اليوم القاسې الطويل
تذكرت ملامح والدها البائسه ونظراته المنكسره وصوته الذي اختلطت نبراته بالذل
وشعرت بغصه في قلبها شديده ونزلت دموعها عندما تذكرت محمود وهو يحمله 
لم تصدق حينها ان هذا والدها 
فقد عاشت السنين الطويله وفي ذهنها صوره الوالد القوي الوسيم البشوش 
ولكن هذه الصوره قد اختفت تماما الان وحلت محلها تلك الهيئه التي رأت عليها والدها منذ ساعات 
لم تستطع علا معرفه ما سبب بكائها 
اهو حزنا علي ماوصل اليه والدها ام هو علي حالها وحال والدتها واختها طيله خمسه عشره عاما 
اشتعلت بداخلها نيران قسوه الماضي وتذكرت كم كانت تقضي الليالي الطويله في خوف شديد وتفتقد الاحساس بالامان 
وكيف كان صديق والدها يريد الزواج من والدتها وكان يدق عليهم الباب پعنف كل ليله حتي كانت تتمسك بذراع والدتها خوفا من ان يكسر الباب عليهم
ولكن هذا الخۏف لم يكن يحتاج الي ذراع ام بل كان يحتاج الي ظهر اب تستند اليه ولا تبالي الخۏف وهي في العاشره من عمرها
نعم لقد عاد الاب ولكنه لن يستطيع ان يمنحهم اي شيئ الان
جاء النوم لينقذ علا من مراره تلك الذكريات فاستجابت له علا من شده التعب
عاد خالد الي البيت وجد علا نائمه ووجهها غارق بالدموع 
كان يعلم ان ماحدث لها ليست تلك الحاډثه التي روتها لهما
في الصباح استيقظ خالد وارتدي ملابسه وايقظ علا بلطف
خالد علا . علا حبيبتي
فتحت علا عيونها ايوه هي الساعه كام
خالد لسه ياحبيبتي 8 الا تلت 
ارتاحي النهارده انتي تعبانه بلاش المستشفي
علا لا لا انا كويسه وهاروح
خالد طيب انا خارج عايزه حاجه 
علا لا شكرا
طبع خالد علي وجهها قبله وغادر الي عمله
ذهبت علا هي الاخري الي عملها وطلبت من الممرضه ان تحضر لها مسكنا للصداع
اخذته وشعرت بتحسن حتي تنهي عملها هذا اليوم
رن هاتفها
علا ايوه ياياسمين
ياسمين ايه ياعلا انا قلقت عليكي اوي مش بتردي ليه علي الموبيل من امبارح
علا انا كويسه والله الحمد لله
ياسمين طنط اتصلت بي امبارح تسأل عنك انتي كنتي فين 
علا موضوع كبير لو فاضيه تعالي المستشفي نتكلم شويه
ياسمين ماتيجي عندي او نروح اي مكان
علا مش هاينفع لاني لازم اقول لخالد وانا مش عايزه اقوله حاجه دلوقتي
ياسمين خلاص مسافه الطريق اكون عندك
وصلت ياسمين الي المشفي بعد نصف ساعه
جلست مع علا في حديقه صغيره في الجانب
ياسمين مالك بقي احكي
لم تستطع علا الرد عليها ولكنها بكت
ياسمين انتي كده قلقتيني اكتر . انتي متخانقه مع خالد 
علاوهي تمسح دموعها لا لا الحكايه مش كده
ياسمين امال ايه الحكايه 
علا بابا رجع
ياسمين ايه رجع منين ورجع ازاي
علا انا اللي جيبته
ياسمين جيبتيه يعني ايه ماتتكلمي ياعلا انا مش فاهمه حاجه
روت لها علا كل ماحدث وما مرت به بالتفصيل
علا وطبعا ماما ماتعرفش حاجه انا خاېفه عليها اوي مش عارفه اعمل ايه 
خاېفه لما تعرف وتشوفه حالتها تسوء
ياسمين ويمكن العكس
علا يعني ايه
ياسمين يمكن لما تشوفه تعرف ان ربنا انتقملها منه واخدلها حقها ترتاح اكتر وتفرح
علا ايه ياياسمين ده ماما لايمكن تفكر كده اللهم لا شماته
خجلت ياسمين مما قالته انا بقول يمكن . انا بفكر معاكي بصوت عالي مش اكتر
بس انتي ليه ماقلتيش لخالد 
علا مش عارفه . ماقدرتش . يعني يوم مايشوف بابا يشوفه كده 
واقوله بابا كان عايش ازاي ومين بيصرف عليه
ياسمين ان شاء الله ليها حل ياعلا ماتقلقيش
علا يااارب
مرت الايام والاسابيع
 

تم نسخ الرابط