روايه عنيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
انت وألف ياباشا على كيفك !
تجاهل عصام تهكمه وفضل التحدث مباشرة
في البداية كدة انا حابب اوضح معلومة .. انا فعلا كنت معجب بفاتن لأنها كانت بتمثل قدامي صورة حية لجمال بنت البلد اللي كنت بشوفها في السينما والتلفزيون.. لكن إعجابي ده عمره ما اتخطى انها تخص صاحبي وهاتبقى زوجته رغم علمي بمعارضة والده الشديدة ومعارضة والدها اللي كان مصر يجوزها لابن عمها زينهم في البلد .
نعم!! وانت عرفت حكاية ابن عمها زينهم منين بقى
علت زاوية فمه المغلق بشبه ابتسامة قائلا
ماهو دا بقى هو اصل الموضوع !
ظهر الاهتمام جليا على وجه الاثنان .. فتابع هو
عشان اريحكم من الأسئلة.. انا هاحكي اللي حصل بالتفصيل .
توقف بسيارته المكشوفة أمام المحل المشهور والذي توسط الشارع الكبير ضمن مجموعة من المحلات في هذه المنطقة المعروفة .. فترجل منها بخيلاء وكأنه يمتلك المكان.. حينما دلف لداخله استقبله العمال بالترحاب الشديد وذلك لتبسطه في الحديث معهم .. حتى خرج إليه الرجل المهيب .. صاحب المكان .. رحب هو الاخر بابتسامة عريضة
تبسم الاخر بإشراق وهو يرد التحية بالمصافحة
دا نورك ياعمي أكيد.. انا جيت النهاردة مخصوص عشانك انت .
اشار له ليجلس امامه وجلس هو خلف المكتب فسأله بدهشة
جاي عشاني انا.. يارب يكون خير .
اكيد طبعا خير ياعمي.. انا عايز اطمنك على علاء عشان كنت عنده امبارح فى زيارة وشوفته بنفسي .
صحيح يابني ..يعني هو كويس في الجيش كدة ومرتاح ولا يكونش تعبان ابوس إيدك يابني طمني.. دا مقاطعني عشان الموضوع إياه ومابيرضاش يتصل ولا يبل ريقي منه بكلمة.. ولا اكني عدوه.
معلش ياعمي .. هو واخد على خاطره منك وانا بصراحة رغم اني متفهم موقفك .. لكن برضوا متعاطف معاه .. اصله بيحب البنت أوي ومتعلق بيها.
الله ياعم ادهم .. هو انت هاتزعل مني انا ولا ايه دا يدوبك بس واسطة خير مابينكم.
طب ياخويا ياواسطة الخير.. طمني على احوال صاحبك بقى .
ظلت جلستهم الودية في الحديث عن علاء واحواله في الجيش لعدة لحظات .. قبل ان يغادر عصام وقد طمأن الرجل على احوال ابنه العنيد .. دلف لسيارته وادار المحرك وهو يقود بالبطئ حتى تمكن بالخروج بها إلى الشارع الرئيسي وقبل ان يسرع تفاجأ بمن تصدرت بجسدها امام السيارة فضغط على مكابح السيارة پعنف حتى اصدرت صريرا .. اخرج رأسه لها هاتفا بجزع
وكأنها لم تسمع .. لفت حول السيارة حتى فتحت الباب الأمامي وجلست بغير
أذن قائلة پخوف
نزل غطا العربية ياعصام.. وخرجني من هنا بسرعة الله يخليك قبل ابويا مايشوفني.
ليه هو في إيه ...
ابوس إيدك بسرعة .. إنت لسة هاتستفسر .
ممكن بقى تقولي في إيه عشان افهم اللي حصل .
رفعت وجهها المغرق بالدموع فخرج صوتها بنشيج مكتوم
عمي زينهم وابنه فتحي.. جاين عندنا النهاردة يقروا فاتحتي مع ابويا .
يانهار ابيض.. انت بتقولي إيه
والنعمة زي ما بقولك كدة يا عصام .. انا رفضت ومنعت الأكل والشرب كمان .. بس أبويا مصر يجوزني ويرتاح مني.. خصوصا بعد ما سمع من عمي ادهم لما حذره وقالوا ابعد بنتك عن ابني .. وعلاء سابني وراح الجيش .. انا هاموت لو اتجوزت حد غيره ياعصام .. ابوس إيدك شوفلي صرفة . انت أهلك ناس واصلين يعني تقدر تتصرف في موضوع الجيش ده.
أيوة يابنت الناس انا معاكي .. بس الحاجات دي بتاخد وقت وانتي بتقولي ان النهاردة قراية فاتحتك.. نحلها ازاي دي بس
باطراف اصابعها مسحت دماعتها پعنف فقالت بتصميم
انا خرجت هربانة ومش
راجعة البيت تاني غير وانا في عصمة علاء عشان ما حدش يملك يجبرني على حاجة تاني.
ضړب بكفه على المقود وهو يردف بعصبية
ياادي الداهية السودة.. انتي مچنونة يابنتي وعايزة توديني في مصېبة معاكي
ازداد بكاءها المرير بشكل اثار حنقه من نفسه .. فقالت من بين بكاءها
انا مكانش قدامي حل غير كدة.. وانا عارفة ومتأكدة اني لو رجعت دلوقتي.. ابويا هايكسر عضمي عشان هربت وبرضوا هايجوزني فتحي ابن عمي ڠصب.. ترضهالي دي ياعصام .
استغفر للحظات قبل أن يسألها بضيق
طب انتي عندك مكان يابنت الناس تقعدي فيه على ما اتصرفت انا ووالدي مع علاء بظروف جيشه دي وخرجناه أجازة .
حركت رأسها نفيا .
كل عنوانين قرايبي واصحابي ابويا يعرفهم .. وانا معرفش حد تاني يساعدني .
ردد خلفها بقلة حيلة
يعني كدة انا لبست .
زفر بضيق وهو ينظر امامه للطريق .. فتابع بعد قليل بحزم
اسمعي يا فاتن .. انا مقدرش ادخل بيكي بيتنا .. ولا اعرف اقعدك عند حد اعرفه.. بس ممكن اقعدك في شقتي وانا اقعد في بيت العيلة ..لكن كمان اخاڤ على سمعتك..
قاطعته بلهفة
وايه اللي هايمس سمعتي بس وانت هاتسكن عند اهلك قعدني هناك يومين وحاول تتصرف انت وتنزل علاء اجازة بسرعة من الجيش .. عشان يخف الحمل دا من على ضهرك.
هز رأسه بقلة حيلة وهو يلتفت مرة اخرى للقيادة فقال مستسلما
لله الأمر من قبل ومن بعد .
...........................
ادار مفتاح شقته في الباب قبل أن يفتحه ويدلف أولا ثم هتف عليها وهي متسمرة مكانها
ادخلي يافاتن .. البيت بقى بيتك خلاص
دلفت خلفه بخطوات مترددة لداخل الشقة الفاخرة بأثاثها المبهر.. تتلفت يمينا ويسار بعدم راحة .
قال خلفها بمزاح
إيه يافاتن خاېفة لا استفرض بيكي ولا إيه
نظرت إليه پخوف فضحك بصوت رنان فتابع
معلش هارحمك انا واريحك دلوقتي .. بنت يا أمينة .. ياأمينة.
خرجت اليهم فتاة سمراء نحيفة تجيبه بارتياب وقد ارتكز بصرها على فاتن فور ان رأتها أمامها
نعم يا سعادة الدكتور.. في حاجة .
ايوة في ياأمينة .. عايزك تاخدي فاتن وتوضيبلها اؤضة تنام فيها الكام يوم اللي جاين دول
تقعد فين في اؤضتك انت ياسعادة الدكتور .
صاح فيها هادرا
اؤضة مين ياغبية انا بقولك شوفيلها اؤضة تانية تقعد فيها مؤقت كدة كام يوم .. اؤضتي انا اياكي تقربي منها ولا تدخليها.. انت سامعة ولا لأ .
اذعنت بصوت مطيع
فاهمة يابيه فاهمة .
عاد بنظره الى فاتن الواقفة محلها بجمود يخاطبها
اسمعي يافاتن .. انا هاتروحي معاها دلوقتي تختاري اؤضتك وانا هادخل اوضب شنطتي واسيبك بقى معاها.. بس هاجي يوميا اطمن عليكي واجيب طلبات البيت في حضور امينة على ماقدرنا اتصرفنا في اجازة علاء وبعدها بقى اسلمك ليه وانتوا تتصرفوا مع بعض فى موضوعكم ده .. تمام كدة
هزت برأسها موافقة هامسة بصوت خفيض
تمام .
ذهب عصام فتركها هي بالمنزل مع الخادمة التي اختارت لها غرفة جميلة بالمنزل .. مرت ليلتها الاولى لم يغمض لها جفن من القلق والخۏف لما سيترتب على مغامراتها. ولكنها دائما ماكانت تشجع نفسها بالصبر لحين حضوره وبعدها تنحل كل مشاكلها مع عائلتها وعائلته .. فهو قوي وقادر على حماية من
متابعة القراءة