روايه عنيكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
اخته قبل ما يزقها على علاء واما تفشل معاه ترمي شباكها عليك انت فتوقعك وتتجوزها .. وهي لساها برضوا عشيقته .
فغر فاهه وتدلى فكه وعيناه اتسعت بشكل مخيف وهو يردد وانفاس صدره تصعد وتهبط بحدة
آيه اللى انت بتقوه ده ياحسين دا كلام خطېر اوي يابني .
ردد مؤكدا قوله
انا شوفتك بعيني وانت بتديلوا الفلوس ومكنتش فاهم ساعتها عشان كنت صغير لكن الشك كان دايما بيكبر معايا .. وان كان على نيرمين فدي حكايتها في تسجيلات الفون بتاع حودة.. بس السؤال بقى ياولدي .. انت كنت عارف بالملعوب اللي عمله الزفت ده لما اڠتصب فاتن ولبس عصام التهمة عشان يكسر قلب اخويا......
...............................
حينما انفتح باب الشقة الفخمة استقبلتهم الخادمة الصغيرة بابتسامة مرحبة بهم
اهلا اهلا ياهانم اتفضلوا .
توقفت مكانها مندهشة وهي ترى عمتها تدلف لداخل الشقة و ترد التحية على الفتاة
صابرين!!
همست بالأسم متمتمة بتعجب قبل ان تجفلها عمتها التي عادت لتسحبها و تدلف لداخل المنزل
شايفاني داخلة مش تدخلي على طول ورايا بدال ماانتي واقفة كدة زي سنفور المحطة .
رددت مندهشة
يقربولك إيه اهل الشقة دي ياعمتي دول شكلهم يعرفوكي من زمان واكنهم عشرة معاكي.
عشرة فين يابت وانا ساكنة في الصعيد وهما هنا في القاهرة.
اهتزت شفتيها فجر وهي لا تجد من الكلام ما ترد به على عمتها التي تغرقها في غموض كلماتها وافعالها المختلفة.. اشرق وجه فوزية فجأة وهي تنظر أمامها
اهلا اهلا بالقمر.
ابتسمت فجر وهي تسألها ببلاهة
يامشاء الله ياعمتي.. الولد اترمى في حضنك واكنه عارفك من زمان
ازداد اتساع ابتسامة عمتها وهي تخرج الطفل من أحضانها و تخاطبه
واسمه بيدوا كمان
قالتها وهي تدنوا نحو الطفل الذي مد اليها كفه الصغيرة بأدب قائلا
اهلا ياطنت .
ضحكت مرحبة وهي تستقبل كفه الصغيرة بكفها
يااهلا ياحبيبي ياروح طنت انت ....
رفعت رأسها فجأة نحو عمتها ثم عادت تدقق جيدا في ملامح الطفل وقد ارتسم الوجوم على وجهها بشكل جلي .. قبل ان تهتف على عمتها بزعر
.
الوجه الطفولى المستدير ذا اللون البرونزي المحبب للعين والرموش السوداء الكثيفة.. لم يغطوا ابدا على باقي الملامح المعروفة لديها .. لون العسل في عينيه.. الأنف الصغير والمستقيم بعزة وكبرياء.. وجنتية الممتلئتين.. عظام الوجه نفسها تشهد بقرب الشبه العجيب.. فمه الصغير المنفرج بابتسامة مازالت ذكراها صاخبة بعقلها .. مما جعلها تنتفض عائدة بظهرها للكرسي وكف الصغير مازلت بكفها.. لتسألها پخوف
مين دا ياعمتي
تبسمت فوزيه قائلة بمكر
ايه فجر هو انتي بتشبهي عليه ولا الولد شكله عاجبك
رفعت عيناها من وجه الولد لتنظر لعمتها التي ارتسمت التسلية على ملامحها بوضوح مما جعل فجر تقف مذعورة تتلفت في اركان المنزل وهي تردد
هو احنا فين بالظبط وانتي جايباني هنا ليه مين يقربلك في البيت ده ياعمتي...
توقفت ابصارها فجأة على إحدى الزوايا في الحائط لتتقدم بخطواتها نحو الصورة المؤطرة الكبيرة وهي معلقة على الحائط لتجد الطفل في أحضان إمرأة جميلة وو.......... انتفضت مذعورة وهي تحدق بوجهها في الصورة .. استدارت لعمتها وهي تردد بعدم اتزان
دي فاتن ياعمتي.. هي اتصورت امتى كدة ومين الولد اللي في حضنها و....
حدقت بالطفل بأعين متسعة قبل ان تعود للصورة المؤطرة مرة اخرى فوجدتها هي نفسها واقفة امامها بابتسامتها الرائعة تقول
ازيك يافجر!
شهقت مڤزوعة فاغرة فمها للحظات ترتد بأقدامها للخلف تفرك بعيناها لتتبين جيدا هل ماتراه الان حقيقة ام خيال ولكن الخۏف لم يمهلها الاستيعاب لتسقط مغشيا عليها على الارض ويحاوطها الظلام.
..............................
متسمرا مكانه بمدخل الغرفة كتمثال من الرخام.. وجهه انطفئت فيه الحياة.. شفتاه المطبقتان وعيناه تتحرك بداخلهم مقلتيه باضطراب وكأنه يستجدي منهم التكذيب.. ولكن كيف وهذا مانطق
به أخيه.. عن مؤامرة من صديق خائڼ بالأتفاق مع أبيه نعم أبيه الذي ينظر اليه الان بترجي رجل اذنب في حقه.. حق ابنه! وبالتحالف مع الشيطان!
علاء يابني ماتصدقش كلام اخوك.. دا مش فاهم حاجة
نظر الى كف ابيه التي اطبقت على ذراعه وهو يسحبه بتمهل لداخل الغرفة قليلا قبل ان يخرج من صمته ويسأله بتماسك مزيف
امال الحقيقة هي إيه..بقى
ازدرد ريقه أدهم ليردف بخزي وعيناه لاتقوى على النظر في وجه علاء
انا مش هكدب حسين واقول اني ما ادتلوش فلوس..انا فعلا دفعتله.. بس دا لما اقنعني ان البنت لايفة على صاحبك كمان.. ومعلقاكم انتوا الاتنين في حبالها.
قال حسين من خلفهم
وطبعا انت ماصدقت ياابوعلاء ولقيتها فرصة عشان تبعد بنت النجار الغلبان عن ابنك .
اضطرب ادهم عن الرد عليه فجاء صوت علاء يكمل على قول أخيه
قولتلته اثبت لعلاء وخليه يشوف خيانتها بنفسه صح ياابويا
حرك رأسه بالرفض قبل ان يقول بتوسل
والله يابني ماكنت اعرف الكلام اللي قالوا اخوك دلوقتي.. سعد قالي ان البنت هربت من عريسها الصعيدي وقاعدة مع عصام في شقته اللي مأجرها للأنس والفرفشة.. عايزني كأب.. هافكر في أيه بس ساعتها غير ان ابني يشوف حقيقة البنت اللي عايز يتجوزها ويعرف أخلاقها.
تكلم علاء بصوت يقطر بالمرارة
كدة من غير بينة! صدقت على البنت وادتلوا فلوس عشان يعمل جريمته ويلبسها في عصام واعيش انا من بعدها بۏجع الخېانة من صاحبي والبنت اللي كنت عايز اتجوزها.. هونت عليك.
مساء الخير
قالها عصام وهو يتقدم لداخل الغرفة بتوجس من هيئتهم لم ينتبه عليه علاء وهو يتابع مع أبيه
طب ليه تعمل فيا كدة ليه تسيبني اتعذب في مرارة الخېانة والظلم لناس بريئة...انا فتحت دماغ صاحبي وشاركت في ظلم البنت اللي اتدبحت بسببك انت والنجس سعد.. عايزني ابص في وشك ازاي دلوقتي ولا ابص لوش انا في المراية ازاي بس وانا حاسس بالعجز والمر اللي سكن جوايا منك .
الټفت فجأة نحو عصام الذي تسمرت أقدامه عن التحرك بالقرب منهم قائلا بهذيان
خدت بالك ياعصام دا بيقولك ان ادالوا فلوس عشان يبعد البنت عني شوفت بقى ياسيدي .. اديني اخيرا صدقت انك برئ واني فتحت دماغك ظلم.. حقك عليا ياصاحبي .
نزع ذراعه بحدة من أبيه ليتقدم نحو عصام وبحركة مفاجئة يقبل رأسه وهو يردد كالمذبوح بكلماته
حقك عليا من تاني ياصاحبي .. بس دي غلطتك انت عشان كنت مصاحب واحد حمار.. زي ماهي كانت غلطة فاتن برضوا عشان حبت واحد عاجز زيي..
تحركت رأس عصام بعدم فهم بين الثلاثة قبل ان ينتهد مربتا على كتف علاء قائلا بإشفاق على حالته
اهدى ياعلاء وريح نفسك شوية.. انا مسامحك من زمان.. أي واحد في وضعك كان لازم هايعمل نفس اللي عملته .
اقترب ادهم بخطوات مثقلة نحو ابنه الذي انتفص للخلف
متابعة القراءة