روايه الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


يرقص فرحا لما تسمعه فأبتسمت دون أن تشعر ودعت الله برجاء
ياارب تكون فاقت فعلا
آمن يونس على دعائها وانتظر خروج الطبيب الذى بعد بضعة من الوقت خرج وطمئنهم بإنها قد استعادت وعيها ولكن عليه أن يقوم ببعض الفحوصات لها وأن يتابعها طبيب نفسى من ثم يستطيعون رؤيتها شعر يونس بسعادة كبيرة فقد استفاقت حبيبته بعد وقت طويل من فقدان الوعى ولكنه استمع لحديث الطبيب وظل ينتظر فى الخارج بينما اتصلت والداتها بوالدها على الفور لتخبره وتخبر برنسيس بأفاقة آسيا ٠٠

بعد وقت قليل كان قد أتى والداها وشقيقتها الصغرى وظلوا ينتظروا فحوصات الطبيب مع والداتها و يونس وبعد وقت طويل بعد الشئ خرج الطبيب واخبرهم بأنهم يستطيعوا أن يروها وأن حالتها جيدة نوعا ما ولكنها قد نسيت بضع احداث من الذى حدث لها مؤخرا وان عليهم إلا يرهقوها فى الحديث استمع الجميع لحديث الطبيب ثم دخل والداتها واسرعت نحوها واحتضنتها شعرت آسيا بدفئ لم تتذوقه منذ فترة حضنتها أيضا شقيقتها ووالداها بينما ظل يونس ينظر لها وهو لا يصدق بإنها بدئت أن تتحرك مجددا فأحساسه طوال الشهرين الماضيين بأنه يراها لا تتحرك ساكنة فى مكانها كان ېمزق قلبه كثيرا ظلت آسيا تنظر إلى يونس أيضا وهى تشعر بغرابة شديدة لا تعرف سببها او تعرف لكنها لا تتذكر جيدا فتحدثت برنسيس لتستمع لصوت شقيقتها التى اشتاقت له
انتى فاكرنا يا آسيا
تحدثت آسيا بصوت ضعيف
اه 
ابتسمت برنسيس وظلوا يتحدثون معها ولكن لاحظ والدها نظراتها ل يونس وإنها يبدو إنها تريد التحدث معه بمفرده ونظرات يونس لها الذى كان مذهولا
لا يصدق إنه يرى آسيا مجددا تضحك وتتحدث وتبتسم فطلب من والداتها و برنسيس يتركوا يونس معها قليلا نفذوا رغبته وعند خروجهم من الغرفة نظر لها يونس ثم قال
فى حاجة عاوزة تسئلينى فيها 
نظرت له هائمة ثم قالت
م٠٠ مش عارفة أنا فاكرة شئ واحد بس
هو ايه !
انى كنت رايحة اشوف جثتك ومش فاكرة حاجة تانية
ردد يونس بعدم فهم
جثتى ! ايه الكلام ده !
مش عارفة ٠٠ ده اللى قدرت افتكره بس
هى الحاډثة حصلت ازاى !
مش فاكرة برده ٠٠ 
أنتى فاكرانى يا آسيا وفاكرة علاقتنا سوا 
أ٠٠ أيوة ٠٠ بس صدقنى أنا فاكرة كويس إنى عرفت إنك مت وكنت هتجنن وقلت انزل للقاهرة عشان اتأكد بنفسى
أخذ يونس نفس عميق ثم اقترب منها وجلس على المقعد الذى أمام الفراش ثم قال
غريب اللى بتقوليه ٠٠ بس أنا مش عاوز غير إنى اشوفك بتتحركى وتتكلمى صعب عليا إنى كنت اشوفك مبتحركيش ع السرير
ابتسمت له ثم قالت
خليك دايما معايا متسبنيش ٠٠ احساس فراقك صعب اوووى
ليه بتفكرى فى الفراق 
اللى فاكراه قولتهولك
أنا مستعد اتجوزك دلوقتى حالا بس توافقى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مچنون ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهب فاروق للمشفى لكى يرى البسمة التى عادت لوجه برنسيس بعد أن استمع إلى صوتها بالأمس عندما اتصلت به لتخبره بأن شقيقتها قد استفاقت من غيبوبتها فشعر بالفرحة من أجلها ومن أجل يونس الذى كان فى حالة سيئة الشهران الماضيين فقد كان جالس أمامها ينظر لها حتى وهى نائمة ٠٠
طرق الغرفة الخاصة ب آسيا ثم دخل للداخل وجد يونس يجلس بجانب آسيا ناظرا إليها بحنان فأبتسم لحاله ذاك ونظر تجاه برنسيس وجد البسمة على وجهها بعد وقت طويل فنهضت عن مكانها واقتربت منه وأمسكت يده وخرجت معه للخارج فقال
ايه يا مچنونة ملحقتش اقولهم حمدالله ع سلامتها حتى
عادى مش مشكلة المهم إنى مبسوطة
مبسوطة جدا
ده شئ يسعدني بس حابب افكرك بحاجة
نظرت له بإهتمام
خير
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
أنا عرفت جارك ده بقى ساكن فين عاوزك تروحى ليه وتاخدى حقك منه عاوزك تعدى المرحلة دى أنا كنت مستنى بعد الإمتحانات بس جاه موضوع آسيا و ٠٠ المهم إنك دلوقتى تقدرى
أمسكت ذراعه لتستمد منه الحنان
ارجوك لا بلاش
ربت على يدها ونظر فى عينيها
أنا معاكى فى كل خطوة ومحدش يقدر يعملك حاجة وأنا جنبك
هزت رأسها خاضعة لحديثه فأبتسم على هيئتها ثم دخل للداخل لكى يهنئ الجميع بعودة آسيا معاهم مرة آخرى وظل يثرثر مع فاروق قليلا وبعد قليل انصرف فذهبت برنسيس خلفه لكى تودعه فى تلك اللحظة استيقظت آسيا من النوم ونظرت حولها بتثاقل فاقترب منها يونس وهو يقول
صباح الخير يا حبيبتى
ابتسمت آسيا وشعرت بالخجل ثم نظرت حولها لتبحث عن والداتها فوجدتها نائمة فعضت شفتاها احس يونس بأنها تريد شئ ما فقال
عاوزة ايه !
شعرت بخجل شديد ثم قالت
صحى ماما
فى ايه قوليلى عاوزة تشربى !
هزت رأسها نافية فأبتسم هو عليها ثم قال
عاوزة تروحى الحمام !
اضيقت عيناها قليلاثم هزت رأسها بالإيجاب لمح يونس العكاز الذى تتسند عليه بجانب والداتها ولكنه مخفى قليلا بسبب الحائط فنهض عن مكانه ثم قال
مش عارف العكاز بتاعك فين بس تقدرى تتسندى عليا و برنسيس بارة تبقى تدخل معاكى
مطت شفتاها بعدم رضا وحاولت أن تبحث عنه بعينيها
 

تم نسخ الرابط