روايه الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
بها فوجدت مكتوب عليها
وحدك من سرقتى قلبى
قطبت آسيا حاجبيها ثم قالت
ايه شغل المراهقين ده !! مين اللى بيعمل كده !!
تذكرت يونس ومعاملته الآخيرة معها فقالت
معقول !! طب ليه ميكنش عزت مثلا !!
ثم قررت أن تذهب لمكتب يونس فذهبت له ووجدته جالس على المكتب وهو ينظر لبعض الأوراق ويشرب كوب من القهوة فرفعت أحدى حاجبيها ولكنها طرقت باب مكتبه فرفع هو رأسه وجدها أمامه ابتسم قليلا وقال
دلفت آسيا للداخل وقالت
اصل مفيش شغل كتير فقلت اجى اشرب معاك قهوة ٠٠ يضايقك !
طبعا لا
ابتسمت هى قليلا ثم جلست على المقعد المقابل للمكتب وقالت
طيب اطلبلى القهوة
ابتسم هو قليلا ثم أمسك الهاتف لكى يطلب لها قهوة فأمسكت هى ورقة وقلم من أمامه وظلت تعبث قليلا بالقلم ثم قالت
تلعب !!
ايه !
يعنى بحب العب بنت ولد جماد
دور واحد اصلا مستر أنس مش هيجى دلوقتى هيجى النهاردة على 1 الظهر
ماشى
ابتسمت آسيا قليلا ثم بدئوا بأن يلعبون معا واتفقا على حرف ال ش ظلا يلعبون حتى اسرع يونس قائلا
خلصت
انت لحقت ٠٠ انت بتخم
لا خلصت
فقامت هى بسحب الورقة منه لكى ترى خط يده فوجدت أن ذلك الخط هو خط من يرسل لها الهدايا والرسائل ابتسمت قليلا ثم زمت شفتاها وهى تقول
فقام هو بهندمة ملابسه فى فخر مصطنع
طبعا اومال
فى تلك اللحظة دخل الساعى بكوبين من القهوة فنظرت آسيا للكوب الآخر وقالت
انت مش لسه شارب
بس عاوز اشرب معاكى
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
هو انا ممكن اسئلك سؤال
اه طبعا
يوم ما كنا بنتكلم قلت انك مش بتصرف على نفسك من فلوس الشركة دى وبرده قلت ان بابك مكنش غنى ٠٠ م٠٠ مقصدش حاجة بس اقصد يعنى انك بتصرف ع نفسك منين ! وانت يعنى بصراحة شاب وشيك فى لبسك و شكلك بتصرف على نفسك كويس يعنى
انا درست فى تجارة انجلش كنت ايام الجامعة بشتغل انا و محمد صاحبى اى شغل يجى قدامنا مكنتش بتكسف من الشغل واستغليت شقة بابا وماما الله يرحمهم وعملت مكتب محاسبة انا و محمد شركا فيه هو بيتابع الشغل شوية وانا شوية حسب ما افضى محمد ده يبقى اخو فاروق اللى
معجب ب برنسيس هو عايش فى السويس بس لما بيحتاج يبات هنا بيبات
هز يونس رأسه بآسى حتى استمعت آسيا لصوت هاتفها مرة آخرى فنظرت وجدت رسالة آخرى من عزت
نفسى تصدقى انى صادق المرة دى وانى فعلا مش عارف اعيش من غيرك
قرئت الرسالة مرارا وتكرارا ثم تنهدت قليلا شعر يونس بالفضول نحو تلك الرسالة فقال
نظرت له آسيا ثم قررت ان تختبره وأن تتأكد أكثر أن كان فعلا يكن لها بعض المشاعر فوضعت الهاتف أمام عيناه
خطيبى ٠٠ اقصد السابق عاوزنى ارجعله ٠٠ تفتكر اسامحه !
احمر وجه يونس ڠضبا وهو يقرأ الرسالتين ثم نظر إلى آسيا وقال
انتى لسه جواكى مشاعر ناحيته !
نست آسيا تماما اختبارها ل يونس ذاك وشعرت انها تود الحديث مع احدهم بصدق فقالت
هبقى بكدب عليك لو قلت أن عزت مجرد واحد اتخطبت ليه وخلاص ٠٠ عزت مش كده عزت ده صاحب اخويا كنت بشوفه فى البيت عندنا من ساعة ماهو و مراد بقوا صحاب اول شاب اعجب بيه و اول واحد احس ناحيته بمشاعر حب بس كل المشاعر دى اتحولت لكره بسبب موقف كده وفجاءة بعد سنين لما ظهر فى حياتى تانى حاسة انى زعلانة اه زعلانة منه بس مستنياه ياجى يصالحنى
شعر يونس پغضب شديد فنهض عن مكتبه وذهب تجاه شرفة المكتب لكى يقف امامها ويتنفس بعض الهواء النقى فشعرت هى بأنها قد تحدثت كثيرا فقالت
يونس
اجاب وهو مازال يعطيها ظهره
نعم
صمتت هى قليلا فلم تعرف ماذا عليها أن تقول ولماذا اصلا قصت عليه ما تشعر به فقالت
انا لازم اروح مكتبى
لم يعيرها اى اهتمام وتحدث ببرود قائلا
ماشى
فذهبت آسيا نحو مكتبها ظلت تحدث نفسها وهى تقول
انا ليه حسيت انه زعل مش معقول اللى زى يونس يعرف الحب بجد ٠٠ انا بس حد مختلف غير اللى يعرفهم ٠٠ وبعدين نسيتى
هو اهانك كم مرة لا انا لازم ابقى قوية وهاخد حقى منه ٠٠
خرجت هايا مع أصالة من المدرج وكانت تشعر هايا بالجوع فقالت وهى تسير معها
مش يلا نروح ناكل انا ھموت من الجوع
ابتسمت أصالة ثم قالت
ماشى
قبل أن يتقدموا خطوة واحدة وجدت هايا أحدهم يقف أمامها مباشرة فتوقفت عن السير ثم رفعت رأسها قليلا لتجد منصف أمامها شعرت بتوتر كبير بينما أرتبكت أصالة هى الآخرى ولكنها قالت
طيب يا هايا هسبقك انا فى الكافتريا
ثم ذهبت من أمامهم لتتركهم بمفردهم كى يتحدثوا بأريحية فعقدت هايا يدها نحو صدرها ثم قالت
افندم
ابتسم منصف قليلا على وجهها ذاك ثم قال
انا آسف
رمشت عيناى هايا عدة مرات ثم نظرت له
متابعة القراءة