روايه الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


اللى بتقوليه ده
نظرت هايا لتلك الدبلة التى بيدها وقامت بنزعها ثم قالت
كده مبقتش مخطوبة
لم يكن يونس يعلم بماذا تفكر تلك المچنونة ولكنه قرر مجراتها لكى يعلم لما تفكر بالزواج منه خصوصا بذلك الوقت رغم انه رأى بعينيها إنها تحب خطيبها فقال
انتى عاوزنا نتجوز ليه يا هايا
نزلت الدموع من عينيها ثم جلست على أريكة بالجوار وقالت بصوت حزين

ا٠٠ انا عارفة انك مش بتحبنى ٠٠ انا كمان بحب منصف بحبه اوووى يا يونس
اقترب يونس منها وجلس بجوارها ثم قال
كملى يا هايا 
انت عارف منصف لما يعرف أن أبيه أنس مش نزيه زى ما كلنا فاكريين ٠٠ مش هينفع نكمل سوا يا يونس مستحيييل اصلا يتقبل واحدة زيى فى حياته انا لازم افسخ الخطوبة دى وفورا
انتى ليه افترضتى انه هيسيبك مش يمكن ميفرقش معاه
ه٠٠ هو مبيحبنيش اكتر من مانا بحبه ٠٠ لازم٠٠ اسيبه مش ٠٠ مش بس كده انت بتقول اننا هنعيش سوا نعيش بأى صفة يا يونس محدش هيرحمنا انت مش اخويا وا٠٠ انا مليش حد غيرك يا يونس ا٠٠ انا مكنتش اعرف حد غيرك انت وابيه أنس مصډومة ايوة مصډومة ابيه اللى حبيته واحترمته عمرى كله طلع مش محترم 
ثم نظرت له والدموع تترقرق فى عينيها
ب٠٠ بابا كان كده كمان ! عشان كده بيحجزوا ع كل املاكنا 
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أيوة
مسحت هايا دموعها ثم قالت
انا مش طالبة منك كتير يا يونس انك تتجوزنى بس ع الورق كمان مش عاوزة جواز حقيقى انا عمرى ما هحب راجل تانى غير منصف بس كده انت هتبقى قدمت ليا خدمات كتير انى اعيش معاك ومحدش يتكلم علينا وكمان انا مش عاوزة اتجوز بجد عشان محدش هيملك قلبى غير منصف
ثم نظرت له بتوسل
هتعمل ده يا يونس !
ابتلع يونس ريقه ثم رمش بعينه بالإيجاب وقال
حاضر يا هايا ٠٠ بس مش دلوقتى نستنى ع الأقل لحد الأربعين
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قامت بفرد جسدها على الأريكة فقد كانت تريد أن تهرب من كل ما سمعته فى ذلك اليوم نظر لها يونس وشعر بآسى وحزن على حالها ولكنها ما أن غفت حتى احضر لها غطاء ووضعه عليها ثم ذهب تجاه فراشه وهو ينظر لها ويفكر فى حديثها ذاك ٠٠
كانت أصالة فى حالة شرود تام أحقا كانت تحب شخص لم تعرفه لم ترى وجهه الحقيقى كان حبها كڈبة نزلت الدموع من عينيها وتذكرت حين دخلت المكتب عليه ووجدته مع تلك الفتاة لقد كان ېخونها حقا كان ېكذب شخص مثله لن يكون صادق فى شئ ابدا فلقد صدقته حين قال أن تلك الفتاة لعوب قد كانت تصدقه هو وتكذب احساسها مسحت تلك الدموع لا تعلم شئ فهى رغم كل شئ كانت تحبه ليس من المعقول أن تكرهه فجاءة كانت تود أن يصارحها لتحاول معه حتى يتغير للأفضل ٠٠ أفضل ما هذا الهراء أى أفضل ذاك !! التى تتصوره بخيالها فالنهاية هو قاټل مچرم كانت لابد له من تلك النهاية فتلك عدالة الله ٠٠
وقف نادر على باب غرفتها وهو يرى الدموع الساكنة بداخل عينيهاتلك اقترب بهدوء وهو ممسك بكوب من العصير حتى تهدئ اعصابها ثم جلس أمامها ومد لها يده بالكوب فنظرت له لتتحدث بوهن
مش قادرة
أخذ نادر نفس عميق ثم قال
مش كده كان احسن 
نظرت له بعدم فهم لتسئله
هو ايه الأحسن !
ان ربنا كشف حقيقته قبل ما تتجوزى منه او الحب بينكوا كان يكبر ويكبر او تخلفى واحد هيبقى كل ذنبه ان ابوه مچرم
نظرت له وترقرت الدموع من عينيها لتقول
وانا يعنى محبتوش
يا نادر ! مانا كنت بحبه وهو هو كان كداب كل كلامه معايا كان كدب فى كدب كان منافق عمرى ما شفت وشه الحقيقى
ويمكن شوفتى وشه الحقيقى كذا مرة بس ده كان ليه رأى تانى
قالها وهو يشر على
قلبه فأغمضت عينيها لتبكى أكثر وأكثر بالفعل هى من كذبت حدثها فلقد ظهر ل أنس عدة وجوه لم تكن تحتملها بدءا من إجبارها على الرقص معه فى عيد مولد هايا حتى عندما رأته بالمكتب مع تلك الفتاة وخطبة هايا لن تلومه وحده فهى أيضا أخطئت وصدقت اكذوبة صنعتها بخيالها لقد رأته إكنانيا متحكما متسلطا يريدها أن تسير فى طريق اختاره هو لها ومع ذلك لم تعترض قبلته كما كان صحيح أن قلبها ېتمزق لألاف الأسباب فهى أخبته وفقدته اكتشفت إنه مچرم وخائڼ وإنها لم تعرفه يوما على حقيقته ولكن ماذا تفعل رغم كل ذلك يوجد جزء فى قلبها يشعر بالحزن عليه أو بالشفقة لا تعلم فقد توفى وهو قاټل ولا تستطيع أن تستبعد إنه أيضا زانى لم يكفر عن أى ذنب إقترافه ما أبشع ذلك ٠٠
احتضنها نادر وظل يهون عليها حتى وجدها نامت على كتفه من كثرة الأفكار العالقة برأسها فدثرها فى الفراش ووضع عليها الغطاء
 

تم نسخ الرابط