روايه الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
اصدقائها كانت عينان منصف تتابعها بعينه فقال منصف الصغير وهو ينظر له
ما تروح يا قفل تقولها كل سنة وانتى طيبة
قطب منصف حاجبه ثم نظر للصغير قائلا
انت اهبل ٠٠ مفيش بينا كلام اصلا
وماله خلى يبقى فى بينكوا كلام
مش بالسهولة دى
هز الصغير رأسه بعدم أقتناع ثم قال
يا مو ده أنت طيار ومعاك مضايفاات رايحة جاية المفروض أخلاقك غير كده
وأنت المفروض عقلك يبقى عقل أطفال
عشان لما اكبر ابقى قفل زيك ٠٠ ابدا
نظر له منصف وهو يهز رأسه بأسى ثم انتقل ببصره إلى هايا التى كانت تنظر بدورها إلى يونس وهو يراقص فتاة ما شعرت بالضيق والڠضب الشديد وظلت تهز قدمها بتوتر لاحظ منصف نظراتها لذلك الشاب فتحدث الصغير قائلا
شكلها عاوزة ترقص ٠٠ روح اطلب منها
مش هترفض
صمت منصف فتحدث الصغير مرة أخرى
طب روح طيب قولها كل سنة وانتى طيبة بدل مانت واقف تتفرج فى صمت كده ٠٠ اجى معاك يا خالوا انت مكسوف يا حبيبى
بغيظ شديد ثم قال
مين ده اللى مكسوف ٠٠ هتشوف
ثم هندم منصف ملابسه وتقدم نحو هايا بخطواط بطيئة حتى اصبح يقف أمامها فتنحنح
احم احم
كل سنة وأنتى طيبة يا آنسة هايا
بضجر ثم قالت
وانت طيب
شعر منصف بالأحراج لاحظت هايا أن تلك الفتاة تقترب من أذن يونس وتقول له شئ ما وهو يضحك بشدة ثم يد منصف وهى تقول
بقولك ايه ترقص
أتسعت أعين منصف وقال ببلاهة
ها !!
ثم أستدرك فورا ما تقوله فأجاب سريعا
فذهبت معه ليرقصوا سويا وكانت مازالت عيناها معلقة على يونس لاحظ منصف أنها تنظر لذلك الشاب فشعر بالضيق دون أن يعرف السبب ثم قال لها
انتى بتبصى فين ركزى معايا هنا
ابتعدت هايا عن منصف بضجر شديد ثم قالت
يووووووه انت كمان مش عاوز ترقص مترقصش ٠٠ عن أذنك
وتركته وانصرفت تجاه يونس بينما ظل منصف مصډوم من تلك المعاملة التى عاملته بها ظن بالبداية انها ارادت ان تحرجه كما احرجها عندما كانت ترقص بالطريق ولكن لا هى حتى تلك اللحظة لم تركز على ملامح وجهه فهو متأكد من ذلك تماما ٠٠
معلش هاخد منك يونس شوية
ثم يونس الذى ثم قال للفتاة التى معه
معلش يا لى لى سبينى شوية معاها
انسحبت لى لى وعلى وجهها ضجر ملحوظ فوضعت هايا ثم قالت
ايه المرقعة دى يا يونس
وضع يونس يده أعلى جبهته ثم قال
أرحمينى بقى يا هايا هو انا خطيبك وانا مش واخد بالى جيت قولتلك بحبك مثلا عشمتك بحاجة طيب فهمينى فى ايه عشان انا خلاص روحى بقيت فى مناخيرى من عمايلك
حرام عليك انا بحبك
شعر يونس بالحزن فهو لا يريد ان يرى بكائها فهى بالنسبة له شقيقة عزيزة على قلبه ولا يريد ان يرى بكائها خاصة فى يوم عيد مولدها فقال بلهجة آمرة
متعيطيش
مسحت هايا تلك الدمعة التى كانت على وشك الهبوط ثم قالت
انا مش بحب ازعلك
ولا انا بحب ازعلك يا هايا
طب ممكن ترقص معايا
نظر لها يونس بنصف عين ثم قال
وبعدين
عشان خاطرى
فآشار لها بسبابته محذرا إياها
بس اعملى حسابك ٠٠ هرقص بس ده مش معناها انى بوعدك بأى حاجة
هزت رأسها بالإيجاب فأبتسم لها ابتسامته الساحرة ثم بدء يرقص معها ٠٠
لاحظ منصف ذلك وسعادتها ورقصها مع ذاك الشاب شعر بالضيق بالأهانة بالڠضب بكثير من المشاعر التى أختلطت فى قلبه ثم اتجه تجاه منصف الصغير وقال
يلا عشان نمشى
حصل ايه المزة سابتك ليه فى نص الرقص ٠٠ مبتعرفش ترقص ولا ايه يا مو
رمقه منصف بنظرة ڼارية ليصمت جعلت الصغير ېخاف قليلا ثم اتجه منصف تجاه شقيقته قائلا
يلا عشان انا مش فاضى للمرقعة والسهر
نظرت له فاطمة بعدم فهم
حصل ايه مالك
شايط كده ليه
هتمشى معايا ولا اغور فى 60 داهية
همشى همشى
ثم ودعت صديقاتها بعيناها وذهبت مع شقيقها مسرعة ٠٠
كان أنس يشرب كوب من العصير فبحث بعينه عن صاحبة العيون الزرقاء وجد شاب بجوارها كان يحدثهاغاضبا ثم أا سمعها وهى تقول للشاب
مش عاوزة ارقص يا مازن ٠٠
بس الموسيقى حلوة وانا عاوز ارقص
طب ما ترقص وانا مسكاك !!
مانا عاوز ارقص معاكى
أستكفى أنس مما سمعه ثم قال
أصالة هترقص معايا انا
أتسعت أعين أصالة ووجدت أنس خلفها قأبتلعت ريقها بينما شعر مازن بخيبة أمل فأنسحب بهدوء فقالت أصالة
ا٠٠ انس
تحدث بلهجة آمرة وقال
تعالى عشان ترقصى معايا
مش عاوزة ارقص
نظر لها والشرار يتطاير من عيناها ثم قال
مش بكيفك .. بكيفى وبس
ثم أمسك يدها بقسۏة متوجها معها تجاه ساحة الرقص وظل يرقص معها رغما عنها حاولت ان تتمنع عن تلك الرقصة وان تتملص منه وهى تقول
مش عاوزة أرقص
مش بكيفك قلت ٠٠ ده حسب مزاجى
٠٠ مزاجى انا وبس
ترقرت الدموع بأعينها نظر لها ولم يهتم ثم انتقل بنظره لذلك الذى كان يريد أن يراقصها ونظر له
متابعة القراءة