روايه الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


٠٠ ولازم تعرفى كويس أن يوم ميلادك بالنسبة ليه يوم ما حطيتى دبلته فى ايديك أى شئ زمان مش من حقه يعرفه اصلا ولو هو سابك عشان السبب ده يبقى هو ميستاهلش اصلا يا برنسيس ده شئ ملكيش ذنب فيه اصلا
نظرت برنسيس لها والدموع تترقرق من عينيها ثم قالت
هو ممكن يسبنى !
أقتربت منها آسيا وأحتضنتها ثم قالت بنبرة حانية
لا يا حبيبتى ٠٠ فاروق واضح انه بيحبك بجد ومش هيتخلى عنك اصلا عشان شئ تافه زى ده ٠٠ لو عاوزانى اكلمه انا اكلمهولك

أبتعدت برنسيس عنها وهزت رأسها بالنفى وقالت
لا انا هكلمه
وصل يونس إلى المنزل ووجد الشرطة بالداخل فأسرع نحو الداخل بحثا عن هايا وجدها فى غرفتها وبجوارها صديقتها ويبدو انهم منهرتان من البكاء عندما وجدته هايا شعرت بأنها وجدت طوق نجاة فأسرعت نحوه وهى تقول
ه٠٠ هو فى ايه ! الظابط بيقولى لازم اخلى بيتنا وبيقول ابيه أنس ماټ و٠٠ انا مش فاهمة حاجة ه٠٠ هو فى حد بيهزر الهزار الۏحش ده
شعر يونس بالآسى عليها والحزن ثم قال
اهدى يا هايا انا جنبك ومش هتخلى عنك ابدا
ط٠٠ طب ابيه فين 
نهضت أصالة عن مقعدها لتستمع لما ستقوله يونس بإنصات
انا آسف يا هايا بس آنس ماټ
لم تستطع أصالة الوقوف أكثر من ذلك فوقعت على الأرضية ووضعت يدها على فمها فقد كانت تحلم أن ينفى ذلك أو يقول أى شئ ولكنه اكد ما سمعته ٠٠
بينما هايا انهرت من البكاء ثم قالت
ط٠٠ طب الشرطة هنا ليه !
أبتلع يونس ريقه وأغمض عيناه فتابعت هايا 
ارجوك متخبيش عليا يا يونس
أخذ يونس نفس عميق وعلم إنها ستعرف آجلا أم عاجلا بل على العكس تعرف الآن افضل بكثير من أن تعرف فى وقت لاحق حتى لا تشعر پصدمة آخرى
كان بيشتغل فى الممنوع و٠٠ ولازم نخلى الفيلا زى ما الظابط قال
عندما سمعت أصالة ذلك لم يتحمل جسدها تلك الصدمات ففقدت الوعى إما عن هايا وضعت يدها على فمها كاتمة تلك الشهقة التى بداخلها وهى لا تصدق فنظر يونس إلى أصالة ثم قال
ادينى رقم حد من اهلها اكلمه
ثم حاول هو افاقتها فأتصلت هايا ب نادر وطلبت منه أن يأتى كى يصطحب أصالة لأنها متعبة قليلا أغلقت الهاتف وهى تشعر بحالة ذهول تامة لا تريد التحدث لا تريد أى شئ لم يكن يونس يعرف كيف يتصرف معها فقد كان يعرف أن ذلك الصمت يحمل الكثير والكثير فأهتم اولا بمحاولة إفاقة أصالة وانتظر شقيقها حتى آتى وأخذها الذى كان فى حالة ذهول تام من وجود الشرطة بكل مكان ولكنه بالطبع كان يريد أن يأخذ شقيقته ويفهم بعد ذلك ما الذى يجرى منها ٠٠
بعد أن رحلا نادر و أصالة أمسك يونس يد هايا وخرجا سويا من ذلك المنزل التى كانت تسير معه وكأنها مغيبة عن الوعى جعلها تستقل السيارة ثم ذهب إلى منزله الخاص ما أن وصل حتى قال
انزلى يا هايا
نظرت هايا حولها ثم قالت بشرود
احنا فين !
ده بيتى يا هايا هتعيشى معايا
رفعت هى احدى حاجبيها ثم قالت
هعيش معاك ازاى !
هايا انا مش هسيبك انا زى أنس و انتى ٠٠ انتى طول عمرك اختى و ٠٠
نزلت دمعة من عينيها ثم قالت
وبقيت يتيمة ٠٠ ومبقاش ليا حد مش كده !
زفر يونس بضيق ثم قال بإنفعال
انزلى يا هايا ٠٠ هنتكلم فوق
ثم فتح لها باب السيارة وجعلها تترجل ثم ترجل هو الآخر وأغلق سيارته وتبعها نحو الداخل استقلا المصعد سويا حتى صعدوا للطابق الثالث حيث شقته وخرجا سويا ليفتح باب الشقة فدلف للداخل وجدها مازالت تقف بالخارج وهى تنظر لباب الشقة فأمسك
يدها وادخلها للداخل دلفت للداخل معه حتى أوصلها إلى غرفة ما ثم قال
دى هتبقى اوضتك يا هايا
نظرت له وهى لا تفهم ذلك الوضع الجديد الذى مضطرة أن تكون به حتى قالت
ا٠٠ انا حاسة انى بحلم ٠٠
انت بتقول ايه يا يونس ٠٠ ا٠٠ انا مش فاهمة حاجة
نامى دلوقتى يا هايا والصبح نتكلم إن شاء الله
دلفت هى للغرفة وهى تشعر بمشاعر غريبة فقد كانت مضطربة لا تدرى بما حولها أغلقت باب الغرفة وجلست على الفراش تفكر فى الذى حدث طوال ذلك اليوم الذى لا ينتهى فقد كان التفكير مسيطر على عقلها نوم !! أى نوم بعد كل تلك الآخبار التى سمعتها للتو وجدت نفسها تخرج من غرفتها وتبحث عن يونس فى كل الشقة حتى وجدت غرفة أخرى طرقت باب الغرفة ثم دلفت للداخل فنظر لها يونس وهو يقول
خير يا حبيبتى ٠٠ عاوزة حاجة !
ابتلعت ريقها ثم نظرت له وقالت
احنا هنتجوز مش كده !
أتسعت أعين يونس من الصدمة فلا يصدق ما قالته هايا للتو ٠٠
الحلقة الثالثة والعشرون
أبتلع يونس ريقه بصعوبة ثم اقترب منها وهو يقول
انتى قلتى ايه !
نتجوز انا وانت
نظر لها بعدم استيعاب لما تقوله ثم قال
هايا انتى مخطوبة اصلا ٠٠ ايه
 

تم نسخ الرابط