وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
وظهر عليه الضيق هو الآخر .. فقال سامر
طيب هتبتدى الشغل امتى
قال مراد وهو ينظر اليه
هتفق معاها النهاردة ان شاء الله
قال سامر
طيب تمام .. يبقى نجتمع معاها فى أقرب وقت ويفضل يكون بكرة عشان تبتدى هى الشغل من بكرة أو بعده بالكتير
نظر اليه مراد پحده وقال بحزم
مفيش داعى تيجى الإجتماع .. نتفق احنا التلاته على اللى احنا عايزينه وأنا هبلغها
طيب تمام زى ما تحب أنا مكنش قصدى حاجه
تابع طارق مراد بعينيه والذى كان يبدو عليه العصبية ثم قال بهدوء
خلاص يا مراد زى ما انت قولت .. وعامة زى ما انت عارف ذوقى وذوقك واحد يعنى اتفق معاها انت على اللى انت شايفه وان شاء الله أنا و سامر مفيش اعتراض بالنسبة لنا
أومأ مراد برأسه دون أن ينظر اليهما .. وانتهى الإجتماع .. خرج سامر أولا وقبل أن يخرج طارق بدا عليه التردد ثم الټفت الى مراد قائلا
رفع مراد رأسه پحده ونظر الى طارق .. فأكمل طارق بهدوء
عامة هتلاقى عندك فى قسيمة الجواز كل بياناته لازم المأذون يكون كاتبها
قال ذلك ثم انصرف وترك مراد شاردا .. اذن فالإسم الذى كانت تردده مريم أثناء مرضها كان اسم زوجها .. ترى أأحبته لدرجة أن تذكر اسمه فى مرضها وهو الذى توفى منذ أكثر من عام ! .. أيعقل انها مازالت تحبه حتى الآن ! .. أخذت الأسئلة تلاحقه دون أن بجد لها أى اجابه ..
نرمين مالك .. بقالك يومين أعدة فى أوضتك ومش راضية تنزلى تعدى معانا .. فى ايه
قالت نرمين محاولة اخفاء ما تشعر به
مفيش يا ماما .. مصدعة شوية
اقتربت منها ناهد وتفحصت حرارتها وقالت
حرارتك عادية .. أمال من ايه الصداع اللى بقاله يومين ده
خلاص يا ماما شوية وهيروح أنا هنام دلوقتى
قالت ناهد بحنان
طيب يا حبيبتى ولما مراد ييجى هخليه ياخدلنا معاد من الدكتورة ونشوف سبب الصداع ده ايه
قالت نرمين
ماما مفيش داعى أنا كويسة
قالت ناهد بإصرار
حبيبتى لازم نعرف سبب الصداع ده ايه ده بقاله يومين مش بيروح .. يلا نامى دلوقتى ولما ييجى مراد هصحيكى
كيفك يا ابنيتي وكيف جوزك
تلقت مريم اتصالا من جدها وجدتها فكانت سعادتها غامرة وقالت
الحمد لله بخير يا جدو ازيك وازى تيته .. وعمو أخباره ايه دلوقتى
امنيح يا بنيتي لا تجلجى .. من آخر اتصال بيناتنا وهو عم يتحسن يوم بعد يوم الحمد والشكر ليك يا رب
قالت مريم بتأثر
وحشتنى أوى يا جدو انت وتيته .. وازى صباح عاملة ايه
قال عبد الرحمن
امنييحه الحمده لله .. وانتى يا بنيتي وحشانا كتير ربنا يطمنا عليكي دايما
اغرورقت عينا مريم بالعبرات بعدما أنهت المكالمة .. لكم اشتاقت اليهما بشدة ..
قال عبد الرحمن لزوجته
الحمد لله اطمنا عليها
قالت زوجته بأسى
وحشتنى جوى جوى يا حاج .. ياريت نبجى نروح نزورها جريب .. احنا علينا ليها حج بردك
قال عبد الرحمن وهو يتنهد بحسره
حج ليها ولأبوها .. ظلمته كتير جوى .. لولا ظلمى ليه كان زمانى عارفها من زمان .. ياريتنى كنت حوطت على خيري ولدى زى ما سباعى و بهيرة حوطوا على خيري الهواري .. كان زمانى متحرمتش منه ومن ولاده
قالت زوجته بحزن
ياما جولتلك يا حاج .. خيري راجل ويعرف ربنا بلاش تجسى عليه .. بس انت مكنتش بتسمع لحدا واصل
قال عبد الرحمن بأسى
كان الڠضب والشك عميني .. والكلام اللى كنت عم بسمعه مكنش جليل .. كان لازمن أعرف انه بجه راجل وادرى بصالحه .. كان لازمن أبجى واثج فيه أكتر من
متابعة القراءة