وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
تطلعاتك عشان لما يختار حاجه أقل تكون زى ما انتى عايزاها
قالت نرمين بمرح
عليكي نور .. هو ده اللى أقصده
قالت ناهد ضاحكة
شكلكوا هتخلوه يندم انه فكر يخرجكوا
قالت نرمين ل سارة بلهفه
يلا يا سارة اتصلى قوليله عايزين نقضى يومين فى العين السخنة أكيد هيقولك لا مش هينفع .. تقومى قايلاله خلاص يوم واحد هيقولك برده مش هينفع قوليله خلاص هتخرجنا من دلوقتى لحد ما نتعب ونقولك خلاص كفاية
انا مالى يختى قوليله انتى كده
قالت نرمين برجاء
عشان خاطرى يا سارة بأه انتى عارفه انى مش هعرف أتكلم مع مراد واحنا متخاصمين
أعطت سارة الهاتف ل مريم قائله
قوليله انتى يا مريم
هتفت نرمين بلهفه
أيوة قوليله انتى يا مريم
قالت مريم بحرج شديد
لا مش هينفع قولوا انتوا
طلبت سارة الرقم ووضعت الموبايل على أذن مريم قائله
شعرت مريم بالتوتر وهتفت قبل أن يرد
سارة كلميه انتى .. أنا مش هعرف ........
لم تستطع أن تنهى جملتها لأنها سمعت صوت مراد يقول
أيوة يا سارة
نظرت مريم الى سارة برجاء وأبعدت يديها الممسكة بالهاتف .. لكن سارة أعادته الى أذنها مرة أخرى . كانت ناهد تتابع ما يحدث بصمت .. أمسكت مريم الهاتف ونظرت الى الجميع ثم قامت لتبتعد قليلا فما كانت ستستطيع التحدث أمامهم حتى لا يلاحظ أحدا منهم مدى ارتباكها .. قال مراد
قالت مريم وهى تنظر خلفها الى العيون المتطلعة اليها
أيوة .. أنا مريم
انتظرت أن يتحدث لكنه لم يفعل .. فقالت بتوتر
البنات أصروا انى أنا اللى أكلمك ومعرفتش أهرب
بقى صامتا فأكملت بتوتر بالغ
هما بيقولوا انهم عايزين يطلعوا يومين العين السخنة
كانت تشعر بسخافة ما تفعل لكنها مضطرة حتى لا ينكشف أمرها أمام أخوته وأمام ناهد .. فأكملت قائله
قاطعها مراد قائلا
خلاص مفيش مشكلة جهزوا نفسكوا وأنا هخلص اللى ورايا وأكلمكوا
قالت بدهشة
يعني أقولهم انك موافق
قال بهدوء
أيوة
صمت كلاهما .. ثم قال
أنا مضطر أقفل دلوقتى عشان معايا تليفون تانى
قالت مريم بسرعة
تمام .. وأنا هبلغهم
ها .. اوعى تكونى منفذتيش الخطة
قالت مريم مبتسمه
لا نفذتها
صفقت سارة بيديها بمرح طفولى قائله
يبأه هنخرج طول اليوم .. يلا نفكر هنروح فين
قالت مريم مبتسمه
مش انتوا قولتوا عايزين يومين فى العين السخنة
نظر الجميع اليها بصمت فشعرت بالتوتر وقالت
ساد الصمت لحظة والكل ينظر اليها بعدم تصديق ثم صاحت نرمين
انتى بتهرجى صح .. مراد هيسفرنا .. هيسيب شغله ويسفرنا
أومأت مريم برأسها وقالت بهدوء
هو قال كده
تعالت الضحكات الفرحه وأخذت يتحدثن عن ترتيبات الإستعداد لهذه الرحلة .. وعيون ناهد مسلطة على مريم والابتسامه على شفتيها
قال طارق بإستغراب
مش مصدق .. مراد هيسيب الشغل يومين ومش بس كده هيسافر يتفسح كمان .. ده انت مبتغبش من الشغل الا فى الشديد الأوى
قال مراد وهو يسرع من انهاء الأوراق التى أمامه
البنات بقالهم كتير مخرجوش .. وهما اللى اختاروا العين السخنة
نظر طارق الى مراد بأعين متفحصه وقال بخبث
البنات برده
رفع مراد رأسه ونظر اليه قائلا
قصدك ايه
قال طارق مبتسما
ربنا يهنيك يا مراد
نظر اليه مراد دون أن يتكلم فأكمل طارق
بجد بدعيلك من قلبي .. لانك راجل محترم وتستاهل كل خير
صمت مراد قليلا ثم قال
انت فهمت الموضوع غلط
نظر طارق فى عين صديقه قائلا
لا أنا فاهم صح .. وصح أوى
هرب مراد من عيني صديقه .. فقال طارق بهدوء
متخفش منها .. دى بالذات متخفش منها
نظر مراد اليه وقد بدا فى عينيه حيرة كبيرة .. فأكمل طارق
بس خلى بالك .. اللى أعرفه انها كانت بتحب خطيبها أوى .. وانها من يوم ما اتوفى وهى رافضة الإرتباط تماما .. وانها مش من السهل انها تحب غيره
ثم أكمل
أنا مش بقولك كدة عشان أحبطك .. لا أنا بقولك كدة عشان أعرفك الوضع عامل ازاى .. عشان تتصرف على الأساس ده
ظل مراد محتفظا بصمته فنهض طارق قائلا
يلا أسيبك تخلص اللى وراك .. ومتقلقش سافر وانت مطمن أنا هبقى هنا فى الشركة
ابتسم له مراد قائلا
تسلم يا طارق
خرج طارق وترك مراد ومشاعر كثيرة متضاربة تعتمل داخل صدره .. وحيرة كبيرة وخوف أكبر بداخله
انطلق مراد بهم فى طريقهم الى العين الساخنة .. وصلوا الجميع
متابعة القراءة