وقعت فى قبضه الاسد

موقع أيام نيوز


الغرفة .. ظلت قرابة النصف ساعة جالسة دون حراك .. ثم نهضت وتوضأت وصلت وفتحت التلفاز لا لتشاهد ما به .. بل لتسمع صوتا .. أى صوت .. يخترق هذا الصمت القاټل الذى تعيش فيه .. وأخيرا استسلمت للنعاس امام التلفاز وهى ت  مخدتها وتسند رأسها اليها
فى الصباح توجهت الى عملها عن طريق المترو مثلما تفعل كل صباح .. قالت لها مى وهى تتمعن فيها 

نمتى امبارح كويس 
قالت مريم وهى تبدأ فى تشغيل حاسوبها 
أيوة الحمد لله
قالت مى پحده 
يبأه رجعتى تانى متكليش كويس .. شوفى وشك فى المراية بأه عامل ازاى يا مريم
قالت مريم مدافعه عن نفسها 
والله باكل يا مى .. هعيش من غير أكل يعني
طيب بصى شوفى فى المرايه وشك أصفر ازاى
قالت مريم بحنق 
خلقة ربنا أعمل ايه يعني
هتفت مى 
لا مش خلقة ربنا يا مريم .. حرام عليكي اللى بتعمليه فى نفسك ده يا بنتى انتى لسه صغيره مكملتيش 30 سنة
قالت مريم بحنق 
لأ كملتهم من شهرين
قالت مي بعناد 
برده صغيره .. بس اللى يشوفك يقول دى واحدة عندها 60 سنة مش 30 سنة
قالت مريم بنفاذ صبر 
مى شوفى شغلك وفكك منى .. انا عندى شغل كتير
قالت مى بغيظ 
ماشى يا ست مريم أما نشوف أخرتها معاكى
ثم استطردت قائله 
واعملى حسابك ان ماما عزماكى على الغدا عندنا بكرة
قالت مريم بحرج 
اشكرى طنط كتير بس مش هقدر اجى
هتفت مى 
ليه سياتك مش هتقدرى تيجي .. وراكى ايه .. انتى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت
نظرت اليها مريم بلوم قائله 
انتى اللى قولتيلها تعزمنى
هتفت مي بغيظ 
يا ست انتى الست عايزة تشوفك وتعزمك على الغدا انتى مكلكعة الدنيا ليه
قالت مريم مبتسمه 
خلاص ماشى هاجى ان شاء الله
ابتسمت مى 
أيوة كده فكيها ربنا يفكها فى وشك ووشى يارب
آمين
ماهى الا دقائق حتى دخلت سهى التى قالت 
صباح الخير
قالت مريم 
صباح النور
قالت مى بإستغراب 
مش عادتك يعني تقولى صباح الخير وانتى داخله .. أخيرا خدتى بالك ان فى بشړ معاكى فى نفس المكتب
قالت سهى مبتسمه 
مفيش أصلى مبسوطة شوية
قالت مريم 
ربنا يسعدك دايما
تنهدت سهى قائله 
يارب وينويلى اللى فى بالى
ردن هاتف سهى فإتسعت ابتسامتها وقفزت من المكتب قائله 
استنا خليك معايا هطلع أكلمك من بره المكتب
وغادرت الغرفة لتتحدث بالخارج .. تابعتها مى بعينيها ثم قالت ل مريم 
شايفه .. اهى رجعت للتليفونات تانى .. شكلها علقت مع حد جديد
قالت مريم دون أن ترفع نظرها عن حاسوبها 
يمكن بتكلم حد من أهلها أو واحدة صحبتها
هتفت مى 
والله .. وبتتكلم بره المكتب ليه .. وعماله تتسهوك وترقق فى صوتها .. ومسمعتيهاش وهى بتقوله استنا خليك معايا
نظرت اليها مريم بحزم قائله 
ملناش دعوة يا مى.. وعلى فكرة اللى انتى بتقوليه ده بدايه الطريق للقڈف
ارتبكت مى وشعرت بالخۏف من وقع الكلمة وقالت 
أنا مش قصدى يا مريم
قالت مريم بحزم 
قصدك ولا مش قصدك .. اللى انتى بتقوليه فيه شبهة قڈف محصنات وانتى واحدة عارفه ربنا .. عارفه عقاپ قڈف المحصنات ايه
ثم قالت 
ربنا بيقول فى سورة النور
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عڈاب عظيم 
والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين چلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون 
قالت مى وقد شعرت بالندم 
أستغفر الله العظيم .. الواحد مش ناقص ذنوب .. خلاص معدتش هجيب سيرتها تانى .. هى حره تعمل اللى هى عايزاه
قالت مريم بهدوء 
أيوة كده .. بلاش نتكلم على أى بنت وحش عشان ربنا مش يبتلينا بواحده تتكلم عننا وحش .. لان كله سلف ودين
ماشى يا مريم خلاص مش هتكلم عنها تانى
ابتسمت مريم قائله 
اوعى تكونى زعلتى منى أنا بنصحك عشان بحبك
ابتسمت مى قائله 
عارفه .. ولو معملتيش كده تبقى مش بتحبينى
عادت الفتاتان
 

تم نسخ الرابط