وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
مريم جالسه مع سارة و ناهد فى غرفة المعيشة يتبادلون المزاح والضحكات .. أقبلت نرمين وجلست معهم فالتفتت اليها مريم مبتسمه
انتى عندك كام سنة يا نرمين
قالت نرمين بلا مبالاة
22 سنة
ابتسمت مريم بحزن وقالت
لو أختى الله يرحمها كانت لسه عايشة كانت هتكون أدك بالظبط
نظرت اليها ناهد بحنان قائله
نظرت اليها مريم وقالت بإبتسامه حزينه
أيوة اټوفت فى حاډثة
ثم قالت
مع ماما وبابا
قالت ناهد بأسى وقد ظهر عليها التأثر
لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يصبرك
قالت سارة وقد شعرت بالحزن لأجلها
الله يرحمهم يا مريم
ابتسمت لهم مريم قائله
اللهم آمين
قالت نرمين وهى تعبث بهاتفها
بلعت مريم ريقها وقد شعرت بالإضطراب قالت بخفوت
العيلتين عارفين بعض وهما اللى رتبوا الجوازه
قالت نرمين بسخرية وهى تنظر اليها
يعني مشفتوش بعض ولا أعجبتوا ببعض قبل الجواز
قالت مريم بإرتباك
لأ شوفنا بعض مرة
قالت نرمين بشك
مرة واحدة بس .. ومن مرة عرفتى ان مراد هو فتى أحلامك و مراد عرف انك فتاة أحلامه
نرمين
قالت مريم مبتسمه بتوتر
نصيب .. ربنا قدرلنا كده
نظرت نرمين الى هاتفها الذى يضئ ويطفئ فى صمت وقالت بلهفه
بعد اذنكوا
صعدت نرمين الى غرفتها وأغلقت الباب وردت برقه ممزوجه بالخجل
ألو
وحشتيني
ابتسمت قائله
ما انت لسه شايفنى امبارح
ونفسي أشوفك كل يوم وكل ساعة
نرمين عايز أشوفك تانى
مش هينفع
ليه مش هينفع امبارح ملحقتش أعد معاكى سبتيني ومشيتي على طول
قالت بأسف
أنا أسفة اضطريت أمشى بسرعة عشان متأخرش
لو ليا غلاوة عندك عايز أشوفك
قولتلك مش هينفع
طيب اقفلى عشان هبعتلك هدية على موبايلك
قالت نرمين بشك
هدية ايه
اقفلى بس وهى توصلك
أنهت المكالمة .. لحظات وسمعت صوت نغمة الرسائل .. لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها عندما رأت صورة ل حامد ومكتوب تحتها عشان أفضل معاكى على طول .. كانت تشعر بسعادة غامرة .. وضعت الصورة فى أحد الملفات بالموبايل وأغلقته بباسوورد .. ونزلت الى الأسفل وكأن شيئا لم يكن .
شعرت مريم بالفزع مبجرد أن رأته أمامها وهبت واقفه .. نظرت الى حجابها الملقى على الأريكة ودت لو امتدت له يداها لتغطى به رأسها .. لكنها لم تكن لتفعل ذلك تحت أنظار سارة حتى لا تثير شكوكها .. وعلى الرغم من احتشام ملابسها إلا أنها شعرت بدون حجابها وكأنها عاريه .. قالت سارة وهى ماتزال جالسه فى وضعها
مساء النور يا أبيه
قال مراد ل سارة بهدوء
فين ماما و نرمين
قالت سارة مبتسمه
ماما فى المطبخ و نرمين فى أوضتها كالعادة
أومأ برأسه ثم غادر متجاهلا مريم تماما .. شعرت مريم بالتوتر .. قالت سارة
لو عايزة تطلعيله اطلعى ونبقى نكمل بعدين
التفتت اليها مريم ورسمت ابتسامة على شفتيها قائله
لأ هو أكيد هيغير هدومة وينزل .. تعالى نكمل
جلست بجوارها مرة أخرى .. لكن هيهات .. فالشعور بالمرح انتهى بمجرد أن رأته أمامها.
توجه مراد الى غرفته وأخذ شاور وغير ملابسه .. تطلع الى حقيبة مريم التى مازالت بجوار الدولاب .. نزل ليتقابل مع والدته فى آخر السلم ابتسمت قائله
مراد انت جيت امتى
قبلها قائلا
من شوية
ابتسمت قائله بمرح
طيب كويس تعالى احنا لسه متعشيناش .. تعالى نتعشى كلنا سوا
دخلا غرفة المعيشة فوجد مريم جالسه كما كانت بجوار سارة لكنها هذه المرة مرتدية حجابها .. قالت لها ناهد
يا حبيبتى قولتك مفيش راجل غريب هنا .. حتى كل اللى بيشتغلوا هنا ستات مراد
متابعة القراءة